سقط شهيد فلسطيني وأصيب آخر في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة، جاء ذلك عقب مقتل جندي إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرين في تفجير عبوة ناسفة استهدفت عربتهم العسكرية جنوبي القطاع، وفق ما أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية. وقد أعقب الغارة قصف آخر على نفس المنطقة لم يوقع إصابات، وفق ما أفادت وكالات الأنباء ويرفع الشهيد الأخير عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تسعة أيام إلى 127 شهيداً. وإثر الكمين الذي استهدف جنود الاحتلال توغل عدد من الآليات العسكرية شرق دير البلح بجنوب القطاع وسط إطلاق نار كثيف على منازل المواطنين. وقد تبنت كتائب أبو الريش القريبة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي تفجير جيب عسكري للاحتلال عند معبر كيسوفيم شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكدت سرايا القدس في بيان لها أن الهجوم يأتي رداً على اغتيال قائدها البارز يوسف السِّميري، قبل يومين، قرب نفس المنطقة واستشهاد الرضيعة أميرة خالد أبو عصر (20 يوماً) أثناء عملية للاحتلال، كما يأتي الهجوم تأكيداً على خيار المقاومة «والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين». وأشار شهود عيان إلى أن مروحيات للاحتلال هبطت في مكان الهجوم وأخلت مصابين. وأوضحت وكالات الأنباء أن الانفجار وقع بينما كانت دوريات للاحتلال تنفذ في المنطقة عمليات تمشيط وصفت بالروتينية، كما أشار المراسل إلى اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أرسلت تعزيزات للمنطقة ومقاومين فلسطينيين. وفي تصعيد جديد نقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصدر قريب من وزير الدفاع إيهود باراك قوله: إن الأخير يدرس من الناحية القانونية إمكان إخلاء أحياء في قطاع غزة تستخدم لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأوضح التلفزيون أنه بعد إخلاء تلك الأحياء من سكانها، سيكون الجيش الإسرائيلي مطلق اليد في الرد على مصادر إطلاق الصواريخ .