محمد بن مصعب القرن الذي عاش فيه 7ه / 13م أبوعبدالله؛ من شعراء الدولة (الرسولية)، في عهد الملك (يوسف بن عمر بن رسول) . من مؤلفاته: ديوان شعر. وشعره جيد، يكثر فيه التصوير، والتشبيه، ومن ذلك قوله: أراك تعرض عن ذي الأراك وثم شجون لقلبي أراك وعن طلل كان قلبي به أسير هوى ما له من فكاك أما شاقك اليوم ما شاقني بليلى ولا ما عناني عناك ولا ما شجاني غداة اللوى بليلى، وأترابِ ليلى شجاك وقوله: سل البرق اليماني الذي لمعا عن صوب ذاك السحاب الجون ما صنعا هل جاد أخدار ليلى باللوى وسقى للعامرية مصطافًا ومرتبعا وهل سحبن ذيولاً من سحائبه نجديّة فسقين الواديين معا؟ أمسى على البعد يطويني وينشرني حتى تقطعن أحشائي به قطعا وبات يقدح في قلبي وفي كبدي نارًا فما هجعت عيني ولا هجعا لي بالحمى شجن شطت منازله عن ناظري فسقا الله الحمى ورعا يعطي الوصال قليلاً ثم يمنعه ألا رعى الله من أعطى ومن منعا لقد ولعتُ به والدارُ دانية فعندما شطّ عني زادني ولعا وقوله: حنين القلاص الهيم دون حنيني وفوق جنون العامريِّ جنوني ولما شدت فوق الغصون حمائمٌ بعثن من الأشواق كلَّ دفين وناديت خلف الرائحين بزينبٍ نشدتكمُ يا رائحين خذوني ولما رأيت الأرحبية واللوى شمالي، وباناتِ العقيق يميني تبادرن في تلك الطلول مدامعي على ذكر أيام مضت وسنينِ * موسوعة الأعلام