مدير مكتب التربية والتعليم بتعز: مدارسنا تفتقر للاختصاصيين الاجتماعيين.. والمتواجدون هم معلمون لمواد تخصصية أخرى مدير مكتب التربية والتعليم بإب: الاختصاصيون الاجتماعيون لهم دور كبير في تحقيق الاستقرار النفسي والتربوي للطالب الجو العلمي السليم والاستقرار الذهني لدى طلابنا من أهم عوامل اكتساب الطالب للعلم والمعرفة.. والعلم أساس الحياة وتقدم الأمن والشعوب.. وبلادنا لاتألو جهداً في الاهتمام بتوفير سبل العلم لأبنائنا الطلاب.. والاختصاصي الاجتماعي هو اليد الفاعلة داخل الإطار المدرسي والديني المساعد على حل جميع المشكلات والمعوقات التي يتعرض لها الطالب أو الطالبة؛ كون العملية التربوية عملية تكاملية لايمكن أن تحقق النجاحات الهادفة لها إلا بتوفر العوامل التي تتطلبها ومن أهمها وجود الاختصاصي الاجتماعي داخل مؤسساتنا التعليمية الذي يوفر للطالب الاستقرار النفسي والذهني.. ولأهمية هذا المجال التقينا عدداً من المختصين في الجهات المسئولة، وطرحنا عليهم القصة المتمثلة بافتقار مؤسساتنا التعليمية للاختصاصي الاجتماعي .. وجاءت توضيحاتهم كالتالي: اليد الفاعلة رداً على سؤال طرحناه على الدكتور مهدي علي عبدالسلام مدير عام مكتب التربية والتعليم بتعز العملية التربوية عملية متكاملة، والاختصاصي الاجتماعي بالفعل هو اليد الفاعلة داخل الإطار المدرسي.. ويعتبر الاختصاصي الاجتماعي مهم جداً خاصة في مجتمعنا اليمني، وذلك لما يواجه المجتمع اليمني من مشاكل اجتماعية يتضرر الطالب منها، ويعتبر المدرسة إحدى الأشياء التي تسهم في معالجة مثل هذه المشكلات النفسية عند الطالب، وعلى هذا الأساس وضعت برامج الاختصاصيين الاجتماعيين في إطار مدارسنا من أجل أن يشاركوا في معالجة القضايا الخاصة بالطالب في الجانب الاجتماعي، ولكن للأسف نتيجة للعدد الكبير من مدارسنا وخاصة في محافظة تعز وأيضاً العدد الكبير للطلاب في محافظة تعز لم يتوفر الاختصاصيون الاجتماعيون في هذه المدارس؛ كوننا نواجه مشاكل وخاصة في مدارس الأرياف يوجد فيها عجز في المعلمين للمواد التخصصية، وهذا ليس مبرراً من وجهة نظري، وأرى أن الاختصاصي الاجتماعي يلعب دوراً رئيساً في العملية التكاملية للعملية التعليمية بشكل عام.. ورغم أن البرامج تنفذ للاختصاصيين الاجتماعيين وخاصة في مدارس المدينة ، ولكن نشعر أنها لاتفي بالغرض المطلوب، ونحن نحاول في إطار التربية والتعليم على أساس أن نوسع من هذا التخصص في هذا المجال، وأيضاً نوسع من أنشطة هذا المجال في إطار مدارسنا للمساهمة الأساسية والكبيرة من أجل استكمال شخصية الطالب وقدرته على استيعاب المدرس وأيضاً إمكاناته في التعليم من أجل أن يحقق نتائج جيدة. برامج في إطار الاستراتيجية وأضاف مدير تربية تعز: أود أن أشير إلى أن البرامج هي في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي، ونحن نحتاج لها في مكتب التربية والتعليم، ولكن إلى الآن لم يتحقق هذا الهدف بشكل عام رغم أنه قد تحقق في مدارس كثيرة وخاصة المدارس ذات الاحتياجات الخاصة، ولكن لن تفي بالغرض ونحن كجهة مسئولة على هذه العملية من أجل إنجاح مهام الاختصاصي الاجتماعي نتيجة لأن الظروف أهمها هي عدم توفر الاختصاصي الاجتماعي بشكل عام وأيضاً العجز المتوفر في الريف وعدم استيفاء تغطية العجز في المواد التخصصية لهذا نحن نحاول أن تنشط على أساس أن تنفذ من هذا البرنامج، وذلك للاهتمام بالاختصاصي الاجتماعي في بناء شخصية الطالب بشكل عام وقدرته على استيعاب الدرس والعملية التعليمية بشكل كامل..إلى جانب هذه المشكلة هناك مشكلة أخرى مرتبطة بظروف الطلاب من الجانب الاجتماعي ترتبط بأمور أخرى في مجال الأسرة والصحة ومجال الشئون الاجتماعية وعدة مجالات تشترك في هذه العملية، ونحن من جانبنا في مكتب التربية والتعليم نؤكد أن هذا المجال نعتبره مهماً جداً.. ونحاول أن ننفذ برامجنا المخصصة للاختصاصي الاجتماعي في مدارسنا.. غير متخصصين فؤاد حسان مدير إدارة التوجيه بمكتب التربية بتعز رغم أهمية الاختصاصيين الاجتماعيين في المؤسسات التعليمية إلا أنه وللأسف الشديد وإلى حد الآن لايوجد لدينا اختصاصيون اجتماعيون متخصصون أو مؤهلون لممارسة مهام اختصاصي اجتماعي.. فالموجودون معنا في المؤسسات التعليمية هم أناس تم إسناد لهم مهمة الاختصاصيين الاجتماعيين، بينما تخصصاتهم بعيدة جداً وليست قريبة من التخصص نفسه، فلابد أن يكون الاختصاصي الاجتماعي قريباً من علم النفس ومن علم الاجتماع، فالمؤسف تجد معظم الاختصاصيين الاجتماعيين الموجودين في مؤسساتنا التعليمية هم أناس مرشحون من قبل مديري المدارس، وهم في الأصل متخصصو كيمياء أو فيزياء أو رياضيات، وهروبهم من تدريس المادة الأساسية المتخصص فيها في الأصل مسألة غريبة لا أعرف كيف يفسرها مديرو المدارس عندما يأتون ويقولون إن لديهم نقصاً في مدرسي المواد العلمية، فالمؤسف جداً لايدرك مديرو المدارس أهمية تواجد الاختصاصي الاجتماعي المتخصص، وبالتالي هنا يكمن الإشكال فعلاً ، ومكتب التربية والتعليم في المحافظة أجرى عملية حصر لجميع الاختصاصيين الاجتماعيين الموجودين في المدارس، وبعد التأكد من جميع التخصصات الموجودة وجدنا أن حوالي 90 % من الاختصاصيين الاجتماعيين الموجودين في المؤسسات التعليمية غير متخصصين في المجال؛ لذلك كان يفترض علينا أن نقوم بعملية إجراء تدريب متواصل ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي المقررة من وزارة التربية والتعليم أو ضمن البرامج المعتمدة عن طريق إدارة المشاركة المجتمعية وتعليم الفتاة لدرجة أن إدارة المشاركة المجتمعية حاولت بقدر الإمكان أن تدرب أكبر قدر منهم، وأجرت لهم دورات مطولة إضافة إلى الدورات التي حصلوا عليها عن طريق استراتيجية التعليم الأساسي..والإشكال الموجود في بعض المدارس أن الاختصاصي الاجتماعي المتخصص في مادة الرياضيات مثلاً تضعه هذه المدارس احتياطاً، وبمجرد ما يحصل لها عجز في التخصص الأساسي تعيده لتدريس المادة الأساسية، وبالتالي يكون هذا المعلم قد ترك مهام الاختصاصي الاجتماعي وذهبت التدريبات التي حصل عليها في مجال الاختصاصي الاجتماعي في مهب الرياح، وهذا ما حصل في معظم المؤسسات التعليمية وعاد الاختصاصيون الاجتماعيون إلى التدريس في الصفوف السفلى أو العليا، فلابد من وجود وعي كامل لدى الإخوة مديري المدارس بأهمية وجود الاختصاصي الاجتماعي في المدارس، ولابد أن يعي ذلك الإخوة مديرو إدارات التربية والمجالس المحلية في المديريات، ولابد من وجود كيان للاختصاصي الاجتماعي وقاعدة على مستوى المدرسة والمحيط فيه، بحيث يربط علاقة وشراكة بين المدرسة والأسر ويعالج الإشكالات التي قد تقابل الطلبة، وبدورنا في مكتب التربية والتعليم نأمل جاهدين على تطوير وتدريب وتأهيل الاختصاصيين الاجتماعيين، بحيث ينطلق في مزاولة مهامه انطلاقاً صحيحاً. مسميات ليست إلا ورداً على سؤال يتعلق بعدد الاختصاصيين الاجتماعيين الموجودين في المؤسسات التعليمية الذين يمارسون مهامهم الأساسية قال: أنا لديّ اختصاصيون اجتماعيون على عدد الأصابع واستطيع تحديدهم في بعض المؤسسات التعليمية، أما بقية المؤسسات التعليمية فهي مسميات، ولكن على أرض الواقع كممارسة لن أكون معكم صادقاً لو قلت إن الاختصاصيين الاجتماعيين موجودون على مستوى جميع المؤسسات التربوية. للاختصاصي الاجتماعي أهمية عبدالباري البركاني رئيس شعبة التوجيه بمكتب التربية بتعز: تخصص وتأهيل الاختصاصي الاجتماعي له أهمية كبيرة في العملية التعليمية، ويجب أن نعي جميعاً أن قضايا التربية والتعليم هي قضية مجتمعية، ومسئولياتها ليست مسئولية مكتب التربية والتعليم فقط وإنما هي مسئولية المجتمع كاملاً، ويجب أيضاً أن يكون للخدمة الاجتماعية دور أكثر في تعزيز المشاركة المجتمعية .. والخدمة الاجتماعية بدرجة أساسية هي أداء مهني يؤدي إلى تجهيز اجتماعي مرغوب نعرف من خلاله ماذا نريد من أبنائنا الطلاب، وماهي الممارسات والسلوكيات الأخلاقية التي يجب أن يمارسها أبناؤنا الطلاب. وبالتالي يترتب هذا الدور على الاختصاصي الاجتماعي أو الخدمة الاجتماعية التي يمثلها الاختصاصي الاجتماعي المسئول على قضية الخدمة الاجتماعية المدرسية التي هي أساساً هدف من أهداف التربية والتعليم.. فالمدرسة لها وظيفة اجتماعية في تنشئة الطلاب التنشئة الاجتماعية السليمة، وهذا الدور يجب أن يساعد فيه الاختصاصي الاجتماعي ليست فقط لمعالجة المشكلات التي يواجهها الطلاب فقط أيضاً لتنمية ومعالجة سلوكيات الطالب.. والذي أود أن أقوله: إن وزارة التربية والتعليم تولي الاختصاصي اهتماماً كبيراً، وعلى سبيل المثال تم إنشاء قطاع تعليم الفتاة في عام 2005م في إطار إدارة الخدمة الاجتماعية وفي إدارته على مستوى المحافظة والمديريات لتولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً وتعمل على توفير سبل العلم لأبنائنا الطلاب.. استقرار نفسي وذهني الأخ أحمد رزق الصرمي مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب: إن العملية التربوية عملية تكاملية وإنها ليست كما كان من قبل الأستاذ والكتاب ولكنها تطورت وتشعبت المفاهيم أكثر حتى تعطي العملية التعليمية نتائجها الطيبة المرجوة من ضمنها الاختصاصيون الاجتماعيون الذين لهم دور كبير وعظيم وبارز في معالجة كثير من القضايا التي تخص الطلاب وكثيراً من القضايا التي تهم وتخص المعلمين منها معالجة القضايا والمشاكل، والتي تخص الطلاب في حضورهم وغيابهم وفي تقدمهم أو في تأخرهم عن المستوى العلمي أو عدم حضورهم..على كل حال للاختصاصيين الاجتماعيين مهامهم الواسعة والمفهومة، وهناك لوائح وتعليمات تنظم ذلك.. وفيما يخص محافظة إب فلها تجربة رائدة، ولنا في هذا الشأن باع طويل، وعندنا إدارة متخصصة في هذا الجانب، وتم تدريبهم وتفريغهم لجانب الاختصاصيين الاجتماعيين، ولهم أنشطة بارزة، ولايزال حتى الآن بارزاً ومتقدماً، وتعقد لهم الدورات التدريبية للمفاهيم الجديدة، إضافة إلى أننا قد فرغناهم من أعمالهم وقت الضرورة لما لهم من أهمية في تحقيق الاستقرار النفسي والتربوي للطالب وللمعلم.. ونرجو إن شاء الله أن نتقدم أكثر مما كنا عليه؛ لأننا نلاحظ أن بعضاً من الإخوة الاختصاصيين الاجتماعيين بحاجة إلى مزيد من التدريب وإن شاء الله سنهتم بهم أكثر خلال هذا العام.