رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    تطورات خطيرة للغاية.. صحيفة إماراتية تكشف عن عروض أمريكية مغرية وحوافز كبيرة للحوثيين مقابل وقف الهجمات بالبحر الأحمر!!    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعة عدن تخرج بتوصيات هامة لتطوير برنامج معلم المجال
نشر في نبأ نيوز يوم 06 - 08 - 2009


الورشة العلمية ب "تطوير برنامج معلم المجال" توصي:
- إيلاء الاهتمام لمخرجات البرامج التعليمية الجديدة التي تلبي حاجة المدرسة
- إعطاء الأولوية بالتوظيف لمعلمي المجال في مدارس وزارة التربية والتعليم
- إيجاد برامج موحدة في كليات التربية بكل الجامعات اليمنية
- تعزيز مكانة المعلم ذو القيم والأخلاق الرفيعة والطاقات الخلاقة والطموح
- توسيع مجالات الدراسة وتجميع المواد المتشابهة والخبرات التعليمية المتكاملة في مجال واحد
أوصت ورشة العمل العلمية الخاصة ب"تطوير برنامج معلم المجال– علوم واجتماعيات" التي عقدت الاثنين بكلية التربية جامعة عدن إلى إيلاء الاهتمام الخاص لمخرجات البرامج التعليمية الجديدة التي تلبي حاجة المدرسة ورياض الأطفال في مجال معلم الصف، وإعطاءهم الأولوية بالتوظيف في مدارس وزارة التربية والتعليم. ودعت التوصيات على السعي لاستحداث برامج تعليمية جديدة لتأهيل معلم التعليم الأساسي في مواد الرياضيات واللغة الانجليزية واللغة العربية والدراسات الإسلامية وغيرها.
وحثت على إيجاد برامج موحدة لمعلم المجال على مستوى كليات التربية في كل الجامعات اليمنية، وإعطاء الأولوية في تمويل التجهيزات اللازمة بالتقنيات الخاصة بالتدريس للفئات العمرية الأولى بسلم التعليم.
وأقترح الباحثون في الورشة توسيع مجالات الدراسة من خلال تجميع المواد المتشابهة أو الخبرات التعليمية المتكاملة في مجال واحد (فيزياء، كيمياء، أحياء) والدراسات الاجتماعية (تاريخ، جغرافيا، وطنية)، وباركوا توجه كلية التربية– عدن– "قسم العلوم، الاجتماعيات" لاستحداث مساقات دراسية تهدف لتاهيل معلم المجال ليلبي متطلبات مناهج التعليم العام المعمول بها حاليا.
وشددت الورشة في توصياتها على ضرورة تعزيز مكانة المعلم ذو القيم والأخلاق الرفيعة والطاقات الخلاقة والفطنة والطموح المتجدد صاحب الرسالة التربوية والهدف السامي.
وكانت الورشة قد بدأت جلسات عملها بحفل افتتاحي استهل بقراءة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشئون الطلاب كلمة أشاد فيها بجهود قيادة كلية التربية عدن لتنظيم هذه الورشة المهمة التي تناقش أحد أهم القضايا التربوية والتعليمية المتعلقة بإعداد الجيل وبناة اليمن.
وأكد اهتمام الجامعة ممثله برئيسها الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة بمخرجات هذه الورشة واستعدادها لتنفيذ توصياتها بما يحقق غايات الجامعة في خدمة المجتمع وتنميته وتحسين مستوى مخرجات الجامعة من الكفاءات المتخصصة التي تتمتع بقدرات عالية في مجالات تخصصها المتعددة وخاصة في مجال تأهيل المعلم الكفؤ والمواكب لتطورات العصر.
وأعرب العبادي عن تقديره للجهود التي بذلتها كلية التربية عدن لإعداد برامج التطوير الأكاديمي لمعلم المجال، وكذا لاستعداداتها لتنظيم عدد من الفعاليات العلمية خلال الفترة المقبلة لتوسيع مجالات المعرفة ومواجهة التحديات لتجويد الأداء والمضمون لمخرجات كلية التربية عدن.
من جانبه قال الدكتور/ يعقوب عبد الله قاسم عميد كلية التربية عدن أن تنظيم هذه الورشة يعد محطة من المحطات الأساسية للتقييم والمراجعة لتعديل برامج التدريس والتنويع والتأهيل في كليات التربية بجامعة عدن، مشيرا أن ذلك يأتي استجابة للحاجات التي أملتها الظروف في وقتها سواء كان ذلك في الدبلوم عامين أو التخصص المزدوج بكالوريوس أو المزاوجة بين التخصصات ومن ثم نظام مخرجات "معلم مادة" بعد أن ظهرت مؤشرات الحاجة إلى إعداد معلم الثانوية وما دونها تأهيلا تخصصيا وتجويد التعليم.
ونوه إلى قرار مجلس جامعة عدن بتنويع مخرجات كليات التربية التابعة لها وإعداد معلمين لمختلف مستويات التعليم العام ورياض الأطفال ومعلم صف ومعلم دبلوم الإعداد المهني للمدرسين في الميدان.
وأوضح الدكتور يعقوب عبد الله قاسم أن الورشة ستساهم في تحقيق رؤية إستراتيجية توسع وتطور التعليم الأساسي بهدف توفير الفرص لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة وبدرجة عالية من الجودة تتوافق مع متطلبات التنمية.
وذكر عميد كلية التربية عدن إلى أن الرؤية الإستراتيجية تدعونا إلى إجراء تغييرات جذرية في النظام التعليمي من حيث الهيكلية والمحتوى المعرفي للمناهج الدراسية لبناء جيل مجهز بالمعرفة والمهارات الحياتية لتحقيق النمو الذاتي والاجتماعي ولتحقيق تفاعل نشط وفعال لتحقيق أهداف التنمية وردم الهوة المعرفية بيننا وبين بقية الأمم.
وأضاف قائلاً: أن الحاجة تتطلب إيجاد معلمين مقتدرين على حمل هذه الرسالة ومزودين بثقافة واسعة تعمق الانتماء الوطني وتجد الصلة والترابط بين معارف العلوم المختلفة وتوصيلها بأحدث الوسائل والطرق، مؤكداً أن البرنامج التعليمي الجديد سيجد طريقه للتنفيذ بما يمكن من تحقيق الآمال المرجوة وغرس عشق المعرفة والعلم عند الناشئة.
من جهته قال الدكتور/عبد الله أحمد النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم م/عدن أن عقد هذه الورشة في كلية التربية عدن التي تعتبر المركز الإشعاعي التربوي الأول التي تخرجت منه كافة الكوادر التربوية والتعليمية المؤهلة وانتشرت على امتداد الوطن اليمني كله..، مقدما الشكر والتقدير لكلية التربية عدن لتبنيها عقد هذه الورشة التي ستبين كثير من الصعوبات التي تواجه العمل التربوي والتعليمي وسبل معالجتها.
وأضاف أن عدد كليات التربية في كل الجامعات اليمنية يصل لنحو 30 كلية، غير أن كثير منها تستنسخ برامجها التربوية والتعليمية مما يتطلب تحسين جودة برامجها وتقييمها وإعادة النظر بمخرجاتها والاتجاه لمزيد من التخصصية في برامجها لإخراج معلم المجال والعلوم الاجتماعية بمستوى متميز وكفؤ.
وأردف قائلاً: "نريد معلما متخصصا وأكاديميا ومتمرسا ومهنيا وذو ثقافة عامة يستوعب مايدور في مجتمعه ومحيطه، ومعطيات العلم والعصر والتكنولوجيا"،مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يعني تحقيق الهداف التي نطمح لبلوغها.
الطالبة نجوين نجمي (خريجة كلية التربية عدن) من جهتها تناولت في كلمتها عدد من الصعوبات التي يعاني منها الطلاب أثناء دراستهم الجامعية والمتمثلة في ضعف الجانب التطبيقي والدراسة الميدانية والتضخم في عملية التلقين والتعليم النظري.
وتطرقت على الصعوبات التي يواجهها الطلاب الخريجيين في المجال العملي والتدريسي في المدارس وذلك في صعوبة شرح مواد الأحياء والكيمياء في ظل هشاشة البنية التعليمية التطبيقية كالوسائل التعليمية التوضيحية وضعف البرامج العملية.
إلى ذلك تطرقت الأوراق البحثية المقدمة في الورشة خلال جلستها الثانية إلى قضايا الخطط الدراسية وخطط المساقات الدراسية لبرنامجي معلم المجال في العلوم والاجتماعيات وخطط إعداد معلم مجال العلوم والعوامل التي ينبغي وضعها في الحسبان عند تصميم وتخطيط وإقرار برنامج إعداد معلم المجال وأسس ومعايير برنامج معلم المجال في العلوم والاجتماعيات، ومعلم المجال الذي نحتاج إليه، ومقترحات استحداث تخصص معلم المجال، وخطة مساقات معلم مجال العلوم.
وقد تناولت الورقة المقدمة من مكتب التربية بمحافظة عدن لمسألة التفاوت بين ماتم دراسته من قبل المعلمين في كليات التربية وبين المناهج في مدارس التعليم العام ذات المحتوى الغامض والتي تحتاج لمتطلبات غير متوفرة في معظم المدارس كالمكتبات والوسائل التعليمية والمناشط والمختبرات..، وضعف الدافعية في التدريس وتطوير الذات والإبداع والقراءة وذلك لارتباط المعلم بهذه المهنة كوظيفة وليس عن حب ورغبة.
كما أشارت الورقة إلى أن كثافة التلاميذ في الصفوف الدراسية الأساسية والثانوية شكل معوق لتنويع أساليب التعليم، كما أن وجود ظاهرة الغش أدى على إضعاف عملية التعليم والتعلم، إضافة إلى ان استمرار ظاهرة الترفيع وعدم الترسيب أسهم بقدر كبير في إضعاف اهتمام التلاميذ والطلاب بالتعليم.
وطالبت الورقة بإيجاد معلما مفكرا بشكل نظامي حول ممارساته ومتعلما من خبراته ويطلع على أحدث ماكتب من الأبحاث في مجال التدريس، ويقوم باستمرار باتخاذ قرارات ثم يختبر قراراته ويراجعها ويعدلها حسب ماحصل عليه من تغذية راجعة، ويجري أبحاثا كوسيلة لحل المشكلات.
في حين خاضت الورقة البحثية المقدمة من الدكتور/ أمين أحمد الشيباني (كلية التربية عدن) في استعراض تاريخ تأهيل المعلمين في كلية التربية عدن منذ التأسيس في السبعينيات من القرن الماضي لمرحلة الإعدادية والثانوية.
وسلط الضوء على الجهود التي بذلت في مجال الخطط الدراسية للمواد التربوية والنفسية لمعلم المجال في العلوم والاجتماعيات، والمداولات التي جرت حول المواد التربوية والنفسية التي يحتاج لها معلم المجال في التعليم الأساسي وإقرار 16 مادة وطرق تدريسها.
وختم ورقته بدعوة أعضاء هيئة التدريس في مجال التربية وعلم النفس القراءة المتأنية للخطط الدراسية المقدمة وإغنائها وإثرائها بالملاحظات لتكون نموذجا مميزا للخطط الدراسية وأساسا سليما للتطوير اللاحق لتدريس هذه المواد.
الدكتور/ أنيس أحمد طايع (كلية التربية عدن) أشار في ورقته البحثية إلى أسس ومعايير برنامج المجال في العلوم والاجتماعيات إلى أن كلية التربية عدن كرست نشاطها الأكاديمي منذ التأسيس عام 1970م على تحقيق أهداف رئيسة ثلاث وهي، التأهيل للصفوف من 5 إلى 12 من التعليم العام والانطلاق إلى التأهيل في الإدارة التربوية والتنظيم التربوي، والبحوث التربوية التي تعالج المشاكل التي يعاني منها العمل التربوي، ولاتزال كلية التربية مكرسة جهودها لتحقيق تلك الأهداف لكن التوسع الكمي الكبير في التعليم العام بمراحله المختلفة أدى إلى ازدياد الحاجة إلى التوجه نحو التحسين النوعي للتعليم لمواجهة التحديات العلمية والاقتصادية والاجتماعية، والتصدي لحالة تخلف التأهيل في كليات التربية عن واقع الممارسة التربوية في مدارس التعليم العام.
وقال الباحث الدكتور/ أنيس طايع أن المؤشرات الأدائية الواجب توافرها في معلم الاجتماعيات تقوم على إظهار البراعة في مبادئ علم الاجتماع، واستخدام التاريخ وأساليب التحري في اتخاذ القرارات الواعية واستخدام أدب الأطفال واليافعين لدعم التعلم في العلوم الاجتماعية واستخدام مهارات وعمليات العلوم الاجتماعية مثل: التجميع والتنظيم ووضع الخرائط والتفسير وتحليل المعلومات.
وأوضحت الورقة البحثية المقدمة من الدكتور/ أحمد صالح علوي إلى أن تبني جامعة عدن برنامج تعليمي جديد يستهدف إعداد معلم المجال يعطيها فرصة للتجديد والتطوير في برامجها التعليمية.
وبين أن العوامل التي ينبغي وضعها في الحسبان عند تصميم وتخطيط وإقرار برنامج إعداد معلم المجال هي السلم التعليمي للتعليم العام وتوزيع المراحل التعليمية على المباني المدرسية وتدني مستوى تأهيل معلمي المرحلة الأساسية ودواعي تطوير برنامج معلم المجال في مجال الإعداد الثقافي والتخصصي المهني.
ويتساءل الباحث بالقول: هل حان الوقت لتجاوز التعليم التقليدي..، داعيا إلى تدريب المعلمين على طرق تدريسية تقوم على أساليب ومهارات التفكير مثل التدريس بطرق الاستقصاء وحل المشكلات والعصف الذهني والاستقراء والاكتشاف.
وحث على ربط المساقات بأهداف ومحتوى وطرائق وأنشطة بالمرحلة العمرية وعلم النفس والمناهج..الخ، مؤكدا أن التطوير الحقيقي للتعليم العام ينبغي أن يبدأ من إعداد المعلم.
فيما أشارت الورقة البحثية المقدمة من الأساتذة الدكتور/ عبده عبد الرب ناجي والدكتور/ أبو بكر عبد الرشيد علي زميلان والدكتور/ محمد عبد الله حسين فقيرية إلى أن استشفاف المستقبل والتخطيط له من أهم القضايا التي تواجه جامعاتنا اليوم والتطور العلمي والتكنولوجي والتربوي يحتم علينا المراجعة الدورية والدائمة لخططنا القائمة والنظر في مايمكن استحداثه من تخصصات جديدة تخدم المجتمع للنهوض بالعملية التربوية وتحسين مستوى أداء خريجي كليات التربية.
ونوهت الورقة إلى أن المرجو من هذه الورشة العلمية إشراك أعضاء هيئة التدريس في الأقسام العلمية المختلفة لمناقشة مسودة الخطة الدراسية من حيث الهيكل العام أو المحتويات والعمل على نقدها وتعديلها أو تطويرها بهدف الإقرار النهائي لها لتكون جاهزة للعمل بها ابتداءًا من العام الجامعي المقبل 2009م/2010م.
وأكد الورقة ان العمل بهذه الخطة سيؤدي إلى قبول الدفعة الأولى من الطلاب الذين سيدرسون أربع سنوات ليتخرجوا بدرجة بكالوريوس معلم مجال العلوم وسيكون الخريج مؤهلا للتدريس في المدارس الأساسية من الصف التاسع إلى جانب البرنامج الحالي بكالوريوس علوم وتربية الذي سيظل يعد خريجين للتدريس في الثانوية.
من جانبه بحث الدكتور/ سمير عبد الرحمن الشميري في ورقته عن "معلم المجال الذي نحتاج إليه" وقال في مفتتح ورقته: " إنه لمن الهزل تصور قيام حضارة وتمدن بدون الرأسمال البشري الذي يعتبر عماد كل تحضر ونماء وتنمية".
وأوضح ان ورقته البحثية تحاول الإجابة عن سؤالين: الأول عن علاقة المعلم بالبيئة الأكاديمية والثاني عن سمات وخصائص معلم المجال.
وأفاد بشيوع ثقافة الحجارة أي الاعتناء بالمظاهر الخارجية وبالمباني والعمارات الفخمة مع إهمال للقدرات والكفاءات العلمية والقضايا الجوهرية وهو ما يؤدي إلى قحط معرفي وثقافي..، مشددا على ضرورة الاعتناء بعضو هيئة التدريس وبالجودة الأكاديمية الشاملة لان رداءة التعليم الجامعي هو سر التخلف التنموي الذي لا يرفعه بناء مطارات حديثة أو طرق سريعة أو مصانع هائلة أو أسواق باهرة أو بيوت فاخرة، بل المعلم المؤهل المحترف في مجاله وصاحب كعب عال في العلوم والمعارف وله عقل منفتح وبصيرة لبيبة وله القدرة على التدريس في مواد الاجتماعيات وأن يكون فاعلا في حقل التدريس يستطيع ممارسة مهامه العملية بسلاسة وانسياب وجاذبية عالية.
وتهدف الورشة إلى التعريف بمعايير تقويم وتطوير برنامج الإعداد بالكلية وشرح موجهات عمل اللجان المتخصصة بتطوير البرنامج، والاستفادة من الخبرات الميدانية لمؤسسات التربية والتعليم مثل إدارة التربية ومركز البحوث والتطوير التربوي في تدقيق وتحسين وثائق البرامج المختلفة.
كما تهدف الورشة التي تقام برعاية الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن إلى التعريف ببرنامج معلم المجال بكليات التربية في جامعة عدن بجوانبه التربوي والثقافي والتخصصي.
وشارك نحو 200 باحثا واساتذا في فعاليات الورشة العلمية التي قدمت فيها ست أوراق بحثية أساسية مقدمة من الدكتور/ عبد الله النهاري مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة عدن، والدكتور/أمين أحمد الشيباني والدكتور/أنيس طائع كلية التربية عدن، والدكتور/ عبده عبد الرب ناجي والدكتور/ أبو بكر عبدالرشيد والدكتور/ محمد عبد الله حسين، والدكتور/أحمد صالح علوي، والدكتور/ سمير عبد الرحمن الشميري (من كليات التربية جامعة عدن)، تتناول الخطط الدراسية وخطط المساقات الدراسية لبرنامجي معلم المجال في العلوم والاجتماعيات وخطط إعداد معلم مجال العلوم والعوامل التي ينبغي وضعها في الحسبان عند تصميم وتخطيط وإقرار برنامج إعداد معلم المجال وأسس ومعايير برنامج معلم المجال في العلوم والاجتماعيات، ومعلم المجال الذي نحتاج إليه، ومقترحات استحداث تخصص معلم المجال، وخطة مساقات معلم مجال العلوم.
يشار أن إدراج مساقات معلم المجال في كليات التربية بجامعات عدن سيمكن من
تعزيز وتطوير قدرات ومهارات الخريجين في التعامل مع طلاب المدارس ورياض الأطفال وتعليمهم وفق أرقى وأحدث الأساليب والطرق التربوية الحديثة.
حضر فعاليات الورشة عدد من عمداء كليات جامعة عدن ومدراء المراكز العلمية ورؤساء الأقسام العلمية والأساتذة والباحثين من مكتب التربية والتعليم بعدن وحشد من الطلاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.