انتعش الدولار أمس من أدنى مستوى شهده منذ 12 عاماً مقابل الين، وذلك بعدما ذكرت وكالة كبرى للتصنيف الائتماني أن نهاية عمليات شطب الديون المتصلة بقطاع التمويل العقاري المرتفع المخاطر تقترب من نهايتها، ما بدد مخاوف من آثار مشكلات الائتمان العالمية. لكن الدولار ما زال معرضاً لضغوط وقريباً من أدنى مستويات قياسية له مقابل اليورو والفرنك السويسري، بعدما أظهرت بيانات هبوطاً مفاجئاً بمبيعات التجزئة لشهر فبراير/ شباط الماضي، الأمر الذي عزز مخاوف من دخول الاقتصاد مرحلة كساد. وارتفع الدولار إلى 100.80 ين اليوم من 100.65 ين أواخر المعاملات الأميركية أمس الخميس، بعدما هوى في اليوم نفسه إلى 99.77 ينا وهو أدنى مستوى له منذ أواخر 1995. ونزل اليورو إلى 1.5615 دولار بعدما قفز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق 1.5646 دولار أواخر التعامل في نيويورك. وارتفعت العملة الأميركية إلى1.0122 فرنك سويسري بعدما هوت إلى مستوى قياسي 1.0045 فرنك الجلسة السابقة. شهدت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً في آسيا اليوم لتبلغ 109.87 دولارات، لكنها بقيت حول المستوى القياسي الذي سجل في نيويورك الخميس، إذ أقبل المتعاملون على البيع لجني الأرباح بعد وصول النفط إلى 111 دولارا.. وذكر محللون أن انهيار الدولار مقابل العملات الأساسية يعزز القدرة الشرائية للمستثمرين الذين يملكون عملات أخرى غير الدولار، ما يدفعهم للتدفق على أسواق المواد الأولية. وتسببت المخاوف من كساد في الولايات المتحدة نتيجة هبوط قيمة الدولار، الأمر الذي رفع السعر الاسمي لكل السلع الأولية تقريبا التي يجري التعامل فيها بالدولار وذلك رغم خطر تراجع الاستهلاك. قفزت الأسهم اليابانية عند بداية التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس بعد صعود الأسهم في وول ستريت أمس، ولاقت الأسهم أيضاً دعماً من تراجع الين عن جانب من مكاسبه الحادة مقابل الدولار.. وارتفع مؤشر نيكي القياسي بنسبة 0.4% إلى 12483.5 نقطة، وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.2% إلى 1218.25 نقطة.