قالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إنها قدمت لليمن خلال الفترة 1994 - 2007 مشاريع خيرية وتنموية بقيمة 64 مليون درهم، تمثلت في عمليات إغاثة ومشاريع إنشائية وتنموية وموسمية وبرامج رعاية وكفالة أيتام ومساعدات مقطوعة وعينية . وأوضح الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي صالح موسى الطائي لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز جهود اليمن في التخفيف من الفقر وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الأشد فقراً. مشيرًا إلى افتتاح الهيئة عام 1996 مكتباً لها في العاصمة صنعاء، بهدف التواصل مع الفئات المستهدفة من مشاريعها وبرامجها الإنسانية، وبما يمكنها من وضع خطط برامجها وأنشطتها من وحي الاحتياجات الفعلية للمستهدفين، ويعزز الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر اليمنية والمنظمات الإنسانية الأخرى والجهات ذات الصلة بتنمية المجتمع المحلي وتعزيز القيم التكافلية بين قطاعاته. من جانبه قال الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية صالح محمد الملا: إن الهيئة عززت تواجدها في اليمن خلال السنوات العشر الماضية، وعملت إلى جانب الهلال الأحمر اليمني لتقديم المساعدات الإغاثية، حيث بلغت قيمة أنشطتها الإغاثية خلال هذه الفترة 12 مليوناً و723 ألفاً و771 درهماً. مبيناً أن تلك الأنشطة تضمنت إغاثة المتضررين من الفيضانات المتكررة التي شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية، تضمنت تقديم مواد غذائية وطبية وملابس ومواد إيواء، إلى جانب البرامج الصحية التي اشتملت على توفير احتياجات عدد من المستشفيات من الأدوية والمعدات الطبية والمستلزمات الأخرى التي أسهمت في دعم قدرات المؤسسات الصحية اليمنية. مشيرًا إلى تنفيذ الهيئة حملة لمكافحة العمى والملاريا في جزيرة سقطرى، والتي تمكنت من شفاء مئات الحالات التي فقدت الأمل في استراجاع نعمة البصر ، إلى جانب تسيير آلاف الأطنان من التمور للمستفيدين في عدد من المحافظات. إلى ذلك أوضح مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بصنعاء الدكتور سعيد العامري أن قيمة المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية التي نفذتها الهيئة على الساحة اليمنية بلغت 11 مليوناً و143 ألفاً و638 درهماً، تضمنت إنشاء 190 مسجدًا و44 مدرسة و11 مركزاً صحياً وتأهيل 77 شبكة مياه. وفي مجال برنامج رعاية وكفالة الأيتام أشار إلى أن عدد الأيتام الذين تكفلهم الهيئة في اليمن بلغ 5 آلاف و 162 يتيماً بقيمة لكفالاتهم بلغت خلال الفترة 2007-94م نحو 27 مليوناً و 422 ألفاً و 255 درهماً، إلى جانب كفالة 195 أسرة من الأسر الفقيرة بصورة دائمة و64 طالب علم ورعاية 67 فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار العامري إلى أن تكلفة المشاريع الموسمية كبرامج رمضان و الأضاحي بلغت مليونين و399 ألفاً و 404 دراهم، وبلغت قيمة المساعدات المقطوعة مليون درهم والعينية نصف مليون درهم. وبحسب بيان لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي فإن جهودها في اليمن تعززت بفضل المبادرات الكريمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لم يدخر وسعاً خلال حياته العامرة بالخير والعطاء في مساندة الأشقاء في اليمن والوقوف بجانبهم في السراء و الضراء ، حيث انتشرت على الساحة اليمنية مشاريع زايد الخير التي لا تزال تعطي ثمارها وينتفع بخيراتها الأهل و الأشقاء في المحافظات اليمنية كافة. وأضاف البيان إنه وعلى ذات النهج الذي اختطه المغفور له والأثر الذي تركه في نفوس شعب اليمن الشقيق يسير خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في الدفع بهذه المسيرة إلى الأمام ودعمها وتعزيزها بالمزيد من المشاريع الحيوية في مجالات الصحة والتعليم وخدمات المياه. ونوهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في بيانها بأنها تمكنت عبر توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر من توسيع أنشطتها وبرامجها في اليمن لتشمل مختلف المجالات.