بلغت قيمة البرامج الانسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في اليمن في الفترة من العام 1994 وحتى نهاية العام الماضي 64 مليون درهم تضمنت العمليات الإغاثية والمشاريع الإنشائية والتنموية والموسمية وبرامج رعاية وكفالة الأيتام والمساعدات المقطوعة والعينية . وأكد الدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام للهلال الأحمر الاماراتي أن الهيئة تضطلع منذ مطلع التسعينيات بدور إنساني وتنموي على الساحة اليمنية لتحسين حياة أشد الفئات ضعفا والحد من معاناتهم الإنسانية ..مشددا على أن جهود الهيئة في اليمن تعززت بفضل المبادرات الكريمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي لم يدخر وسعا خلال حياته العامرة بالخير والعطاء في مساندة الأشقاء في اليمن والوقوف بجانبهم في السراء و الضراء حيث انتشرت على الساحة اليمنية مشاريع زايد الخير التي لا تزال تعطي ثمارها وينتفع بخيراتها الأهل و الأشقاء في المحافظات اليمنية كافة . وأضاف انه على ذات النهج الذي اختطه المغفور له والأثر الذي تركه في نفوس شعب اليمن الشقيق يسير خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة / حفظه الله / في الدفع بهذه المسيرة القاصدة إلى الأمام ودعمها وتعزيزها بالمزيد من المشاريع الحيوية التي ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للفئات الضعيفة في مجالات الصحة والتعليم وخدمات المياه وغيرها من الأنشطة الضرورية . ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن الدكتور الطائي القول :إن هيئة الهلال الأحمر تمكنت عبر توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر من الانتشار وسط الضعفاء في اليمن وتوسعت برامجها أفقيا ورأسيا وتنوعت خدماتها متضمنة أهم الجوانب الإنسانية وشملت برعايتها وعنايتها أصحاب الحاجات وذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة وأشد الفئات ضعفا . وأضاف انه نسبة للأهمية التي توليها الهيئة لبرامجها في اليمن افتتحت في العام 1996 مكتبها في العاصمة صنعاء لتتواصل مع الفئات التي ترعاها وتسهر على قضاء حوائجها وأيضا لتكون قريبة من موقع الحدث وتخطط برامجها وأنشطتها من وحي الاحتياجات الفعلية للمستهدفين . وأوضح الطائي انه منذ ذلك التاريخ والمكتب يضطلع بدور كبير في تعزيز دور الهيئة في اليمن من خلال ملامسته لواقع المعاناة ومعايشته لنبض حياة أصحاب الحاجات ..كما كان للمكتب دور مهم في تعزيز الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر اليمنية والمنظمات الإنسانية الأخرى و الجهات ذات الصلة بتنمية وترقية المجتمع المحلي وإعلاء القيم التكافلية بين قطاعاته. من جانبه أكد صالح محمد الملا نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة عززت تواجدها في اليمن خلال السنوات العشر الماضية وعملت بقوة للحد من حجم المعاناة وسط المستفيدين من خدماتها حيث بلغت قيمة الأنشطة الإغاثية خلال هذه الفترة 12 مليونا و723 ألفا و771 درهما وتضمنت إغاثة المتأثرين من الفيضانات المتكررة التي شهدتها اليمن والتي اشتملت على المواد الغذائية والطبية والملابس ومواد الإيواء إلى جانب البرامج الصحية التي اشتملت على توفير احتياجات عدد من المستشفيات من الأدوية والمعدات الطبية والمستلزمات الأخرى التي ساهمت في دعم قدرات المؤسسات الصحية اليمنية ..كما نفذت الهيئة حملة لمكافحة العمي والملاريا في جزيرة سوقطرة أعادت من خلالها نعمة البصر لمئات الحالات التي فقدت الأمل في الشفاء من هذه الابتلاءات هذا الى جانب تسيير آلاف الأطنان من التمور للمستفيدين في عدد من المحافظات . إلى ذلك أوضح الدكتور سعيد العامري مدير مكتب الهلال الأحمر في صنعاء أن قيمة المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية التي نفذتها الهيئة على الساحة اليمنية بلغت 11 مليونا و143 ألفا و638 درهما وتضمنت إنشاء 190 مسجدا و44 مدرسة و11 مركزا صحيا وتأهيل 77 شبكة مياه . وفي مجال برنامج رعاية وكفالة الأيتام أوضح أن عدد الأيتام الذين تكفلهم الهيئة في اليمن بلغ 5 آلاف و 162 يتيما وبلغت قيمة كفالاتهم خلال الفترة المعنية 27 مليونا و 422 ألفا و 255 درهما إلى جانب كفالة 195 أسرة يمنية فقيرة بصورة دائمة و64 طالب علم ورعاية 67 فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة فيما بلغت تكلفة المشاريع الموسمية // برامج رمضان / الأضاحي // مليونين و399 ألفا و 404 دراهم وبلغت قيمة المساعدات المقطوعة مليون درهم والعينية نصف مليون درهم .