أشاد عبدالله حسين الدفعي سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الامارات بالدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة للحد من معاناة المحتاجين وتحسين ظروف ضحايا النزاعات و الكوارث في كل مكان. وقال الدفعي إن تحركات الهيئة الميدانية ووجودها الدائم في مناطق الكوارث والأزمات مفخرة لكل عربي ومسلم مؤكدا أنها تمكنت بفضل برامجها المتميزة وأنشطتها الإغاثية ومواكبتها للأحداث والطوارئ أن تحتل مكانة متقدمة بين المنظمات العاملة في هذا المجال الحيوي . وأعرب السفير اليمني خلال لقائه اليوم بمقر الهلال الأحمر سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة الهيئة عن تقدير اليمن حكومة وشعبا للمساندة التي ظلت تقدمها الهيئة للأوضاع الإنسانية في اليمن ووقوفها بجانب شعبه في كل الأحوال و الظروف .. مشددا على أن الهيئة تعد من أكبر المناصرين لأوضاع اليمنيين الإنسانية حيث ظلت تعمل بقوة داخل الساحة اليمنية مما أكسبها تقدير الشعب اليمني كله . وأكد الدفعي أن مشاريع الهيئة الخيرية المنتشرة في مختلف المحافظات اليمنية خاصة في مجال حفر الآبار وإنشاء المرافق الخدمية والصحية والتعليمية ودور العبادة وكفالة الأيتام وتوفير احتياجات النازحين واللاجئين تعمل على تخفيف معاناة تلك الفئات وتساهم في تحسين ظروفها الإنسانية مثمنا بصورة خاصة الحملات الصحية التي نفذتها الهيئة مؤخرا لمكافحة الملاريا والعمى في جزيرة سوقطرة وعدد من المحافظات الأخرى . وقدم سعادة السفير شرحا للأوضاع الإنسانية في اليمن وقال إن بلاده تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين من الدول المجاورة خاصة الصومال وتعمل على تهيئة الظروف الملائمة لهم وتقديم خدمات الصحة والتعليم و الإيواء وغيرها من أساسيات الحياة .. مشيرا في هذا الصدد إلى الخدمات التي يوفرها مخيم " أبين " للاجئين . من جانبه أكد سعادة خليفة ناصر السويدي ان هيئة الهلال الأحمر تضطلع منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي بدور إنساني وتنموي على الساحة اليمنية لتحسين حياة أشد الفئات ضعفا والحد من معاناتهم الإنسانية مشددا على أن جهود الهيئة في اليمن تعززت بفضل المبادرات الكريمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / طيب الله ثراه / الذي لم يدخر وسعا خلال حياته العامرة بالخير والعطاء في مساندة الأشقاء في اليمن والوقوف الى جانبهم في السراء والضراء حيث انتشرت على الساحة اليمنية مشاريع زايد الخير التي لا تزال تعطي ثمارها وينتفع بخيراتها الأهل والأشقاء في المحافظات اليمنية كافة . وأضاف انه على ذات النهج الذي اختطه المغفور له والأثر الذي تركه في نفوس شعب اليمن الشقيق يسير خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " في الدفع بهذه المسيرة القاصدة إلى الأمام ودعمها وتعزيزها بالمزيد من المشاريع الحيوية التي ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للفئات الضعيفة في مجالات الصحة والتعليم وخدمات المياه وغيرها من الأنشطة الضرورية . وقال سعادة خليفة ناصر السويدي إن هيئة الهلال الأحمر تمكنت عبر توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر من الانتشار وسط الضعفاء في اليمن وتوسعت برامجها أفقيا ورأسيا وتنوعت خدماتها متضمنة أهم الجوانب الإنسانية .. وشملت برعايتها وعنايتها أصحاب الحاجات وذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة وأشد الفئات ضعفا . وأضاف انه بالنظر للأهمية التي توليها الهيئة لبرامجها في اليمن فقد افتتحت مكتبها في العاصمة صنعاء لتتواصل مع الفئات التي ترعاها وتسهر على قضاء حوائجها وأيضا لتكون قريبة من موقع الحدث وتخطط برامجها وأنشطتها من وحي الاحتياجات الفعلية للمستهدفين . وأوضح السويدي أن مكتب الهيئة لعب دورا كبيرا في تعزيز دورها في اليمن من خلال ملامسته لواقع المعاناة ومعايشته لنبض حياة أصحاب الحاجات كما كان للمكتب دور مهم في تعزيز الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر اليمنية والمنظمات الإنسانية الأخرى والجهات ذات الصلة بتنمية وترقية المجتمع المحلي وإعلاء القيم التكافلية بين قطاعاته . من ناحيته أوضح سعادة الأمين العام لهيئة الهلال الاحمر أن قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في اليمن في الفترة من العام 1994 وحتى نهاية العام الماضي 64 مليونا و 354 ألفا و614 درهما تضمنت العمليات الإغاثية و المشاريع الإنشائية والموسمية وبرامج رعاية وكفالة الأيتام والمساعدات المقطوعة و العينية . وأكد الطائي أن الهيئة عززت وجودها في اليمن خلال السنوات العشر الماضية وعملت بقوة للحد من حجم المعاناة وسط المستفيدين من خدماتها حيث بلغت قيمة الأنشطة الإغاثية خلال هذه الفترة 14 مليونا و 275 ألفا و 615 درهما وتضمنت إغاثة المتأثرين من الفيضانات المتكررة التي شهدتها اليمن والتي اشتملت على المواد الغذائية والطبية والملابس ومواد الإيواء إلى جانب البرامج الصحية التي اشتملت على توفير احتياجات عدد من المستشفيات من الأدوية والمعدات الطبية والمستلزمات الأخرى التي ساهمت في دعم قدرات المؤسسات الصحية اليمنية .. فيما نفذت حملة لمكافحة العمي والملاريا في جزيرة سوقطرى أعادت من خلالها نعمة البصر لمئات الحالات التي فقدت الأمل في الشفاء من هذه الابتلاءات إلى جانب تسيير آلاف الأطنان من التمور للمستفيدين في عدد من المحافظات . وقال إن قيمة المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية بلغت 22 مليونا و 441 ألفا و 427 درهما وتضمنت حتى العام 2004 إنشاء 58 مسجدا و11 مدرسة وتأهيل 14 شبكة مياه وبناء وحدتين صحيتين واستكمال 3 وحدات أخرى . وفي مجال برنامج رعاية و كفالة الأيتام أوضح أن عدد الأيتام الذين تكفلهم الهيئة في اليمن بلغ 2223 يتيما وبلغت قيمة كفالاتهم خلال الفترة نفسها 27 مليونا و 637 ألفا و 572 درهما فيما بلغت تكلفة المشاريع الموسمية برامج رمضان والأضاحي مليونين و 399 ألفا و 404 دراهم فيما بلغت قيمة المساعدات المقطوعة مليون درهم والعينية نصف مليون درهم . حضر اللقاء الى جانب سعادة رئيس مجلس الإدارة .. سعادة الدكتور صالح الطائي الأمين العام للهلال الأحمر وعبد الله على الحوسني مدير الإغاثة و الطوارئ وعبد الرحمن الطنيجي مدير الإعلام و العلاقات العامة والدكتور عبد الكريم بن سي على مستشار العلاقات الدولية وام