طالبت منتسبات في الشرطة النسائية بالسماح لليمنيات بالالتحاق بكلية الشرطة أو فتح شرطة نسائية خاصة على غرار كلية الشرطة بصنعاء. وناشدن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوجيهاته الكريمة إلى الحكومة بدراسة طلبهن والسماح لخريجات الثانوية العامة بالالتحاق بكلية الشرطة وبعض المعاهد الشرطوية الأخرى بعد أن أثبتن قدرتهن وجدارتهن في العمل الأمني ومكافحة الإرهاب وشاركن في أكثر من مهمة أمنية، إضافة إلى عملهن في أكثر من مرفق أمني وقطاع حكومي. وقالت الرقيب أول أفراح العنسي على هامش دورة في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو بالتوجيه المعنوي للقوات المسلحة ل"موقع سبتمبر نت" أناشد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتوجيه الحكومة بفتح كلية للشرطة النسائية لتدريب وتأهيل الفتيات اليمنيات تأهيلاً شرطوياً كاملاً أسوة بالشباب. وتشاركها في هذا الطلب كل من الرقيب أول كفاية العمري والرقيب أول فاتن العمري والرقيب أول فاطمة الجماعي والرقيب أول فتحية الصبري.. وتقول أفراح إنها حاصلة على مؤهل جامعي إدارة أعمال من جامعة صنعاء والتحقت بالدفعة الأولى للشرطة النسائية في عام 20002001م وكانت أمنيتها أن تتمكن النساء من العمل في هذا المجال، وعندما قرأت الإعلان في إحدى الصحف لم تتردد وتقدمت فوراً للالتحاق بالشرطة النسائية بالرغم من المعارضة الشديدة والملحة من قبل الأسرة، ولكن ونتيجة للإصرار القوي استطاعت إقناع أسرتها بالموافقة على اعتبار أن عمل المرأة في هذا المجال لا يقل أهمية عن عملها في المدرسة والطبيبة في المستشفى وأن الاختلاط موجود في جميع الأعمال سواء المدرسة أو المستشفى. لكن الرقيب أفراح تقول: أنا وكثير من الملتحقات بالشرطة النسائية لقينا في البداية معارضة شديدة من قبل البعض، لكنا واجهنا ذلك بشجاعة وإقدام، وأنا سعيدة الآن لأن المجتمع بدأ يتقبل الأمر بعد أن لمس إيجابيات وضرورة وجود المرأة في هذا المجال وما تقدمه من خدمات للمرأة اليمنية والمجتمع ككل في مختلف مناحي الحياة. وتتذكر: قابلت في إحدى المرات أحد علماء الدين وعندما رآني قال لا يليق بي خوض هذا المجال، وكان متشدداً في كلامه.. ولكني سألته: عندما تسافر مع زوجتك أو ابنتك وفي المطار تم تفتيش ابنتك أو زوجتك من تفضل أن يقترب منها امرأة من جنسها أو رجل يقوم بهذا العمل..؟ وقلت له أيضاً لو ذهبت إحدى نساء بيتك إلى مصلحة الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة شخصية وطُلب منها مطابقة الصورة من تفضّل؟ ولكنه سكت ولم يرد بكلمة واحدة. وتتلقى أفراح ضمن 1200 من منتسبات الشرطة النسائية تدريبات نظرية وعملية وتقول: أنا خريجة مدرسة الشرطة في عام 2000 2001م، والتحقت بعد التخرج بمنطقة السبعين بحدة، وفي شهر 6 عام 2007م التحقت بوحدة مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي، حيث تلقيت عدداً من الدورات التطبيقية العلمية والعملية والتدريبات الخاصة في عمليات الاقتحام والقنص والرماية بشتى أشكالها الأسلحة النارية الخفيفة والثقيلة.. ثم التحقت بمعهد لأخذ دورات في اللغة الإنجليزية والكمبيوتر والانترنت. وتؤكد أن هناك إقبالاً من فتيات كثيرات على الالتحاق بالشرطة النسائية وتقول: أنا من الدفعة الأولى وهناك دفعتان بعدي والآن هناك إعلان عن دفعة جديدة، وقد تقدمت 3000 طالبة بينما المطلوب 500 فقط، وبعد الاختبار تم قبول 450 متقدمة لأن هناك شروط قبول. وحول كيفية مواءمة أسلوب حياتها بين عملها والمنزل تقول أفراح العنسي: بمجرد خروجي من مقر عملي أفصله عن حياتي كامرأة عادية، ولأنني بالدرجة الأولى امرأة لم أخرج من جلدي وأتحول إلى رجل، حيث أغير ملابسي هناك في غرفة خاصة والعكس وأخرج امرأة مثلي مثل بقية النساء.