عدنان القصوص: بلغ عدد المشتركين 24000 وأكثر من ذلك مازال شاغراً الهاتف النقال هو الحل للتجمعات السكانية المتناثرة شهدت محافظة شبوة خلال الأعوام الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة قفزة نوعية في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية وقد عكس ذلك نجاحاً واستحساناً لدى المواطنين والمسئول وأيضاً القطاع الاستثماري النفطي الواسع انتشاراً في أرجاء ثاني أكبر محافظات البلاد .. فماذا يا ترى لدى مدير عام فرع مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية في محافظة شبوة.. الأخ عدنان القصوص مالديه من أرقام وأحلام وشجن. لماضي والحاضر بدأ الأخ عدنان القصوص بالحديث عن واقع وحال وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية عامة في محافظة شبوة بالقول: أولاً أحيي صحيفة الجمهورية وأهنئ قراءها والشعب اليمني عامة وقيادتنا الرشيدة بقدوم ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.. وللحديث عن الاتصالات في محافظة شبوة أستطيع القول إن هذا القطاع وبحمد الله حظي بامتيازات خاصة خلال الأعوام الماضية من عمر الوحدة المباركة ولعل الأهالي في «عتق» عاصمة المحافظة وفي بقية المديريات يعلمون أن شبكة الاتصالات قبل قيام الوحدة كانت شبه معدمة إذ لم يكن هناك سوى خط أو خطين فقط في هذه المحافظة المترامية الأطراف وبحمد الله وبفضله وفضل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية تم ادخال شبكة جديدة إلى مختلف المديريات خاصة في مدنها الرئيسة فقد بلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت إلى نهاية 2007 أكثر من 24000 مشترك. وبهذا يكتمل الحلم الجميل الذي تحقق في ظل الوحدة بعد أن ظل هاجساً يراود أبناء المحافظة لاسيما المغتربون خارج الوطن وخارج المحافظة الموزعون في باقي المحافظات. البعيد أصبح قريباً والشمل التم من جديد بين أبناء شبوة في الداخل والخارج. 2007+2008 بالأرقام ويستمر حديث الأخ عدنان القصوص مدير عام فرع المؤسسة في محافظة شبوة، يستدل بالأرقام على حجم ما تحقق وما سيتحقق في مجال الاتصالات بالقول: لعل خدمة الاتصالات تأتي في مقدمة وأولويات البنى التحتية والتي بدونها لا يمكن على الاطلاق تحقيق أدنى مستويات التنمية الشاملة في المجتمع وللخصوصية التي تحملها محافظة شبوة باعتبارها مقصداً استثمارياً بالغ الشأن لاسيما في النفط والغاز فقد حظيت بالدعم السخي ليس في مجال الاتصالات فحسب بل في مجالات عدة كالطرق والكهرباء ووالخ.. واذا تحدثنا فقط عن المشاريع التي تحققت في مجال الاتصالات بالمحافظة للعام الماضي 2007م. فيمكن القول بأن أكثر من «55» مليون ريال هو اجمالي تكلفة توسعة كبائن اتصالات أرضية فقط لمركز المدينة «عتق+نصاب» بالاضافة إلى أكثر من مليار وربع هو تكلفة ماتم انشاؤه من محطات اتصالات ريفية في بعض المديريات ومايزال العمل جارياً لتغطية بقية مديريات محافظة شبوة المتباعدة فيما بينها وعموماً فقد بلغ اجمالي محطات يمن موبايل العاملة على مستوى المحافظة «21» محطة. مشاريع 2008 أما المشاريع المقرر تنفيذها في المحافظة خلال 2008م فيضيف مدير عام الاتصالات في شبوة إن تكلفتها بلغت 505.519.000 وذلك لتلبي سعة «3472» كبينة أما بالنسبة للمحطات الريفية فقد خصص لها مبلغ 1.826.000.000 ريال. المعوقات استنشق الأخ عدنان القصوص مدير فرع اتصالات شبوة نفساً عميقاً وفضل أن يتحول مجرى اللقاء الصحفي من الأرقام إلى جانب أكثر أهمية للقارئ عامة وللمستفيد من اتصالات محافظة شبوة ومضى يقول: هناك مشكلة كبيرة تواجه خدمات فرع مؤسستنا في هذه المحافظة ،هي تبعثر التجمعات السكانية في المديريات الواسعة لاسيما الصحراوية فتجد مابين كل قرية وقرية في اطار المديرية مسافة تفوق الخمسة أو العشرة كيلو مترات الأمر الذي يصعب معه توصيل وتغذية كل تلك القرى بالشبكة الأرضية للهاتف الثابت فقد جربنا كثيراً وأدركنا أن لا جدوى تنموية للمواطن ولا للمؤسسة اذا ما أصر جميع المواطنين في تلك القرى المتناثرة على طلب الشبكة الأرضية وللأسف نلاقي ضغطاً وإلحاحاً لا من المواطن فحسب بل من جهات حكومية في تلك المديرية النائية أطرافها وللتوضيح أكثر هل يعقل أن نتكلف مبلغ مثلاً عشرة ملايين ريال لتوصيل كابل أرضي من شق ودفن واسلاك وأعمدة وسنترال و..و...إلى قرية صغيرة قد لا يشترك منها بالكاد سوى عشرة مواطنين. البدائل والحلول بالطبع لم ينته مدير الاتصالات في شبوة: من الحديث لأن البدائل المعقولة موجودة فماذا قال: من حق كل مواطن وكل جهة حكومية أن تحصل على خدمة الهاتف الثابت في أي مكان فالمستهلك لا يعنيه بالتأكيد كم سيكلف الأمر من أموال خزينة الدولة لذا فقد أوجدت المؤسسة حلاً يرضي الجميع ويلبي كل الطموحات لدى مشتركي الهاتف الثابت يتمثل ذلك في خدمة نظام (CMNA) الثابت الذي يعمل لاسلكياً بنفس الأرقام وبنفس سعر الوحدة الثابتة وبنفس سعر الخط السلكي الثابت وهو مبلغ 12600 ريال وهذا بالتأكيد أكثر تطوراً وفاعلية وخفة وتقنية من الهاتف السلكي الثابت فأنا أستغرب لماذا يصر الكثيرون على طلب الخط السلكي في ظل هذه الخدمة المميزة التي يحرم منها كثيرون في المحافظات الأخرى خاصة في المدن الكبيرة التي يمنع بيعها فيما تصرف شبه مجاناً لمشتركي المناطق النائية. الانترنت وبشأن بقية خدمات المؤسسة يضيف مدير فرع اتصالات شبوة القول: تقدم المؤسسة خدمات وتسهيلات للمواطن سواء كما أشرنا سلفاً في الهاتف الثابت السلكي أو اللاسلكي (CMNA) مع سهولة وسرعة اجراءات على خدمة الاشتراك في الانترنت سواء منزلي أم «مودمات» (USB-ADSL) اضافة إلى كروت الانترنت الدائمة وكروت الدفع المسبق والكروت الشبكة الذكية وخدمة سوبر يمن نت، وبهذا الشأن فقد تزايد خلال العلامين الماضيين 20062007م عدد المشتركين خاصة تلك الشركات العاملة في حقول النفط والغاز الموزعة على أرجاء المحافظة والتي زودناها بخطوط انترنت فائقة السرعة وتشغيل نظام الجيل الثالث «الصوت والصورة» عبر الأقمار الصناعية لتكن المؤسسة بهذا قد نفذت توجيهات القيادة السياسية بهدف تشجيع وتسهيل مقومات الاستثمار الناجح في المحافظة الذي يعتمد بشكل أساسي على كيفية الحصول على المعلومة والتواصل الرقمي الحديث مع أرجاء المعمورة. الطموحات إلى ماذا تطمحون اذاً.. هكذا تعودنا أن نختتم اللقاءات مع المسئولين وهكذا وبكل صراحة يجيب الأخ عدنان القصوص مدير عام فرع مؤسسة الاتصالات في محافظة شبوة بالقول: نطمح نحو تنسيق مثمر بين السلطة المحلية والتنفيذية وكذلك الأعيان في المناطق بهدف حل المشاكل التي تعترضنا لتوصيل خدماتنا إليهم وأيضاً ينبغي علينا عند اعتماد المشاريع أن تكون ذات جدوى اقتصادية تفيد المواطن والوزارة كمانأمل من الأخوة في الزراعة أن يتعاونوا معنا لاعطائنا معدات الشق والحفر وبأسعار معقولة حيث ومشاريعنا تمر بأودية وأماكن ترابية تتضرر في مواسم الأمطار والزراعة. هاتف اجباري يبدو أن الأخ مدير عام فرع الاتصالات في شبوة مازال لديه الكثير والمثير؟ ما سوف أقوله وما أطمح به ليس مثيرآ ولا صعباً ولا مستحيلاً فقد نجحت التجربة في بلدان عربية عدة ومن بينها الأردن.. ماهو اذاً : انني أتمنى من الاخوة المعنيين في مكتب أشغال محافظة شبوة وبالتحديد المدن الرئيسية أن يقترن اشتراك خط هاتفي اجباري مع رخصة البناء فإذا ما تحقق ذلك فنحن في مؤسسة الاتصالات ملتزمون بتوصيل خط الهاتف فوراً وبكل ثقة ومسئولية وأنا أرى أن هذا الحل الأمثل لوضع استراتيجية بعيدة المدى لخدمة الاتصالات في هذه المحافظة الشاسعة التي ما زالت خطوطها الهاتفية الشاغرة أكثر بكثير من المشتركة لدينا.