ارتفع الدولار مقابل الين الياباني والفرنك السويسري اليوم لينهي الأسبوع على مستويات أعلى مما كان عليه. وتشبث الدولار بمكاسبه مع إقبال المستثمرين على بيع السلع الأولية مثل النفط والذهب. وترجع عودة المستثمرين لشراء العملة الأميركية لعوامل منها جني أرباح المكاسب الكبيرة التي تكونت من ارتفاع الأسعار وذلك قبل عطلة أسبوعية طويلة واقتراب نهاية الربع الأول من العام. وكانت حركة التعامل محدودة نظرا لإغلاق عديد من الأسواق العالمية أمس بمناسبة عطلة عيد القيامة. وقال مدير الصرف الأجنبي لدى نومورا تراست آند بانكنغ (هيديكي إميكورا) إنهم لا يعلمون حتى الآن ما إذا كانت هذه نهاية اضطرابات أسواق الائتمان التي هزت الدولار أم أنها نهاية الفصل الأول. ورأى متعاملون أن من السابق لأوانه توقع انتعاش مستمر للدولار الذي انخفض بداية الأسبوع لأدنى مستوى منذ 13 عاما مقابل الين الياباني، وسجل أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل العملة الأوروبية الموحدة والفرنك السويسري. لكن الثقة بالاستثمارات الأميركية عادت بعض الشيء بفضل خطوات جريئة اتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لتخفيف الأزمة الائتمانية. ومن هذه المبادرات دفع بنك جي بي مورغان للاستحواذ على منافسه بير ستيرنز قبيل انهياره، والشروع بتقديم قروض مباشرة لشركات الأوراق المالية للمرة الأولى منذ الكساد العظيم، وخفض أسعار الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية إلى 2.25%. وبفضل تلك التدابير ارتفع الدولار 1.5% مقابل سلة عملات رئيسية، وسجل الخميس أكبر مكاسب مقابل اليورو منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول. وهو ما ترافق مع انخفاض أسعار النفط لفترة وجيزة عن مستوى مائة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أسبوعين، وانخفاض الذهب لأدنى مستوى منذ شهر. وارتفع اليورو الأوروبي بنسبة 0.1% تقريبا عن مستواه في أواخر المعاملات الأمريكية أول أمس الخميس إلى 1.5445 دولار لكنه ظل بعيدا عن المستوى القياسي الذي سجله الاثنين الماضي عند 1.5905 دولار. وصعد الدولار اليوم نحو 0.3% أمام العملة اليابانية إلى 99.65 ينا بعد هبوطه الاثنين إلى 95.77 ينا مسجلا أدنى مستوى منذ نحو 13 عاما. وبلغت مكاسب الدولار هذا الأسبوع 0.6%، وزاد الدولار 0.1% أمام العملة السويسرية. وصعدت الأسهم اليابانية بنسبة 2% في ختام التعاملات يدعمها صعود أسهم القطاع المالي مثل سهم مجموعة ميتسوبيشي يوافجيه المالية. وأغلقت الأسهم الأميركية أمس على ارتفاع، مدفوعة بتكهنات مستثمرين بإمكانية نجاح المؤسسات المالية بالخروج من أزمة الائتمان. وقادت أسهم المؤسسات المالية المكاسب رغم توقع اتجاه أكبر اقتصاد في العالم نحو الركود. وتراجع الذهب في تعاملات ضعيفة مع إغلاق الأسواق الرئيسية في آسيا بسبب عطلات، لكنه ظل فوق أدنى مستوى له في شهر الذي هبط إليه في الجلسة السابقة. ووصل سعر الذهب للمعاملات الفورية 918.40917 دولارا للأوقية انخفاضا من 921.10920 دولارا في أواخر المعاملات بسوق نيويورك الليلة الماضية.