مفضّل إسماعيل غالب الأبارة. القرن الذي عاش فيه 15ه / 21م ولد عام 1386 ه / 1966م في قرية (المصنعة) في محافظة ريمة، ودرس فيها القرآن الكريم، ومبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى مدينة الحديدة، حيث درس مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية في معهد (النور) العلمي، ثم التحق بقسم اللغة العربية في كلية التربية بجامعة الحديدة، وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1412ه/ 1992م. عمل بعد تخرجه مستشارًا لمادة اللغة العربية في مكتب التربية في مدينة الحديدة، ثم فاز في انتخابات مجلس النواب عام 1424ه/ 2003م. رأس اتحاد طلاب اليمن أثناء دراسته الثانوية والجامعية، كما رأس فرع نقابة المعلمين اليمنيين في مدينة الحديدة، وتعين مديرًا عامًّا لجمعية القرآن الكريم، في مدينة الحديدة، وعضوًا لعدد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية. وفي المجال الإعلامي والأدبي عمل مقدمًا للعديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وقدم برنامج (في رحاب القرآن الكريم) في التلفزيون اليمني لمدة عشر سنوات. وفي المجال الأدبي شارك في عدد من المهرجانات والأمسيات والصباحيات الأدبية، وأقيمت مناظرة شعرية بينه وبين الشاعر اللبناني (محمد الزعبي) على متن الباخرة (السرايا) في ضفة نهر النيل في مصر برعاية (منتدى المثقف العربي)، أظهر فيها صاحب الترجمة مقدرة شعرية فائقة، وقد نشرت هذه المناظرة في كتاب: (فرسان الشعر) الذي صدر عن (منتدى المثقف العربي) في القاهرة، و(مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب) في مدينة صنعاء. متزوج، وأب لبنتين، وثلاثة أولاد. من شعره قوله: زورقٌ مثل انتصافِ القمرِ يتهادى فوقَ وجهِ النهرِ هادئًا ينساب في النيلِ بنا ولطيفًا كنسيم السحرِ شاكلت آثار مجرى سيرهِ أثرَ القبلةِ في الخدّ الطري والجنان الخضر قد حفّت بنا في ربى تلك الرياض النضّرِ وقفتْ أشجارها ناشرةً شعرها مثل بناتِ الغجرِ مشّطت والنيلُ مرآةٌ لها بالصبا واغتسلتْ بالمطرِ وإلى الماء انثنتْ أغصانُها سكرتْ واسْتسْلمتْ للخدرِ وتدلّت مثلما الأقراط من كلِّ عذقٍ دانياتُ الثمرِ مشهدٌ من جنّةِ الخلد ِهنا تتجلى فيه من أبهى الصورِ وجمال آسر أودعته تنبتُ الزهر بقلبِ الحجرِ إنّهُ النبلُ وريّا روضهُ فتنةُ النفسِ وسحرُ النظرِ وقوله في قصيدة أخرى: كل العصيّات له مذعنهْ والمستحيلاتُ به ممكنهْ هو الهوى مالامستْ كفّهُ عسيرةً إلا غدتْ هيّنهْ كانَ فؤادي هامدًا مقفرًا محْلولكَ الأرجاء كالمدخنهْ حتى سرى حبُّكِ في أضلعي فارتحلتْ أحلاكُهُ المزمنهْ واصطخبت بالنبضِ أعماقهُ كملعبِ تعدو به الأحْصنهْ وانداحَ نهرُ الحبُ في بيدهِ يزرعها سوسنةً سوسنهْ أحببتُ من أجلكِ كلّ الدنا: الناسُ والأوقاتُ والأزمنهْ واعجبًا كيفَ بعثت الذي مضتْ على ميتتهِ أزْمنهْ؟ يامَن سبى قلبي سنا وجهِهِ جلّ الذي سواهُ.. ما أحْسنَهْ!! يكادُ ماءُ النورِ في خدّهِ يقطرُ من وجنته اللينهْ وأهيف القدِّ إذا ما مشى ثنتْ نسيماتُ الصَّبا أغْصنَهْ شموخُ نهديهِ على صدرهِ ينبي بقربِ الثورةِ المعْلنَهْ ورشفةُ من ثغرهِ أصبحتْ جوارحي سكرى بها مُدمنهْ تجمّعَ الحسنُ لهُ وحدهُ فانعقدتْ عن وصفهْ الألْسنهْ من ادّعى الفتنةَ في غيرِهِ فإنّ دعواهُ بلا بيّنهْ * موسوعة الاعلام