قطع قطار منافسات الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى في نسخته ال 16 نصف مشواره باختتام الجولة ال 13 والأخيرة من مرحلة ذهاب المسابقة الكروية الرسمية الأولى باليمن.. المستوى العام لفرق البطولة خلال مرحلة الذهاب أظهر تذبذب معظم الفرق المشاركة ال 14 وعدم استقرارها، وذلك بسبب اكتفاء معظم الأندية بالإعداد الداخلي الهزيل، مما انعكس سلباً على المستوى العام للفرق المشاركة في المسابقة الكروية.. كما برز عدم الثبات في المستوى لمعظم الفرق إذ وجد تارة فريقاًً في المقدمة لكن سرعان ما يتراجع إلى المؤخرة، واستمر التقارب النقاطي لفرق الصدارة والمؤخرة على حداً سواء مما عقد الحسابات وخلط الأوراق سيما لفرق الصدارة التي تتنافس ست فرق فيما بينها على قصب السبق لانتزاعها.. وتبادلت عدد من فرق الدوري صدارة ترتيب الدوري حتى الجولة الأخيرة من ذهاب المسابقة، وتناوبت أربع فرق على اعتلاء صدارة قائمة الترتيب العام حتى الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من رحلة الذهاب مع تكرار سيناريو انعدام الوزن لدى الفرق المتقدمة في المراكز الأمامية، ليقفز الهلال إلى الصدارة بعد تقهقر اليرموك الذي حافظ عليها لثلاث جولات منذ الجولة العاشرة.. وكانت فرق الشعلة واليرموك، وأهلي تعز، والهلال قد تصدرت الجولات الأولى من البطولة، حيث تصدر الشعلة الخمس الجولات الأولى، فيما خطفها اليرموك للجولتين السادسة والسابعة على التوالي، وجاء أهلي تعز العائد لدوري الأضواء بعد غياب دام أكثر من عقد من الزمان ليتصدر الجولة الثامنة والتاسعة. وعاد اليرموك لانتزاع الصدارة مرة أخرى في الجولات العاشرة والحادية عشرة والثاني عشرة، ليتنازل عنها في الأخير للهلال الذي اعتلى الصدارة في أخر مرحلة لدور الذهاب بعد خسارته المريرة في ملعبه ووسط جمهوره من شعب حضرموت بهدف وحيد.. وتصدر فريق هلال الحديدة قائمة ترتيب فرق الدوري اليمني لكرة القدم لأول مرة، لم يأتِ من فراغ بل جاء بعد جهد ومثابرة منه ، رغم انه تجرع في الثلاث الجولات الأولى ثلاث هزائم متتالية، كانت كفيلة باستقالة مدربه المصري مجدي شلبي وقبول إدارة الهلال مباشرة لها، ليكون شلبي أول ضحايا الدوري اليمني هذا الموسم، وتسلم بعده زمام الأمور المدرب الوطني سامي نعاش، وتعلق جماهير الهلال آمال كبيرة على فريقها المرصع بنجوم الكرة اليمنية بإحراز البطولة للمرة الاولى.. وحقق الهلال بقيادة النعاش أربعة انتصارات متتالية مكنته من استعادة توازنه، ليواصل الفريق بعدها مسلسل النجاح ولم يهزم في 10 مباريات استطاع من خلالها انتزاع صدارة ذهاب الدوري بجدارة.. وبحسب أرقام وإحصائيات دور الذهاب، فأن الهلال يعد أكثر الفرق فوزاً بتحقيقه ثمانية انتصارات، ويليه اليرموك بسبعة انتصارات، وجاء فريقي شعب حضرموت والشعلة في المرتبة الثالثة بستة انتصارات، فيما جاء الصقر كأقوى هجوم بتسجيله 19 هدفاً، يليه حامل اللقب أهلي صنعاء 18 هدفاً ، ويليهما هلال الحديدة 16 هدفاً، فيما كان خط دفاع شعب اب هو الاضعف حيث مني شباكه ب 18 هدفاً ويليه الرشيد 17 هدفاً و22 مايو 14 هدفاً.. وتعرضت فرق 22 مايو وشعب اب والرشيد لأكثر الهزائم حيث تلقى فريقاً مايو وشعب اب 8 هزائم، وتلقى الرشيد 7 هزائم، فيما كانت فرق الهلال وشعب حضرموت واليرموك والصقر وأهلي صنعاء أقل الفرق هزائم بثلاث هزائم لكل واحد منها، ويليها أهلي تعز بأربع هزائم، فيما كان الشعلة وشعب اب أقل الفرق تعادلاً بتعادل واحد لكليهما.. كما ان الهلال واليرموك يعدان أقوى خط دفاع حيث لم يدخل شباك الأول سوى 7 أهداف، ويليه اليرموك ب 8 أهداف. تساقط المدربين وعلى الجانب الأخر شهدت مرحلة الذهاب تساقط عدد من المدربين الأجانب والمحليين خلال المرحلة الأولى من دوري النخبة كان أول ضحايا المسابقة الكروية الأولى في اليمن مدرب هلال الحديدة المصري مجدي شلبي الذي قدم استقالته بعد ثلاث هزائم متتالية تجرعها الفريق الهلالي، وقاده بعدها المدرب الوطني سامي نعاش بنجاح لانتزاع صدارة ذهاب البطولة الكروية، وتوالى سقوط المدربين ليلحق به مدرب شعب اب الوطني احمد علي قاسم.. وخطف فريق شعب اب مدرب صقر تعز العراقي فيصل عزيز لتدريب فريقه، فيما تخلى مدرب شعب حضرموت المصري مصطفى حسن بصورة مفاجئة عن الشعب قبل الجولة التاسعة احتجاجاً على استغناء ادارة الشعب على لاعب الوسط المصري هشام عطية والتعاقد مع لاعب إثيوبي بدلاً عنه، وذهب حسن لتدريب فريق الصقر. واستغنت إدارة نادي وحدة صنعاء عن المدرب السوري عبد اللطيف مقرش ، وأهلي تعز عن المدرب عبد العزيز مجذور، وكان أخر ضحايا مدربي الدرجة الاولى لكرة القدم مدرب حسان الوطني حيدره فضل الذي استقال لتردي نتائج الفريق، وأوكلت إدارة النادي المهمة لأبن النادي مساعده عبدالله مكيش الفاهم لنفسيات لاعبي حسان والذي استطاع الموسم الماضي ان يقوده بنجاح وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب الغالي واكتفى بالوصافة. سخونة في الإياب: توقع محللون رياضيون لوكالة الانباء اليمنية/سبأ/ ان الدوري العام لكرة القدم سيشهد مع انطلاق دور الإياب تنافساً ساخناً على الصدارة بين الأندية الكبار والعريقة التي تسعى لإحراز اللقب.ولفت هؤلاء الى ان هذه الفرق خلال الموسم الجاري أظهرت طموحاً كبيراًً في المنافسة على إحراز اللقب، حيث تطمح فرق هلال الحديدة وشعب حضرموت واليرموك الجامح للمنافسة على إحراز اللقب الغالي لأول مرة، ورغبة الصقر لاستعادة اللقب الذي أحرزه الموسم قبل الماضي.. وأكدوا ان البطولة ستزداد سخونة وصراعاً على اللقب في الدور الثاني والأخير، خاصة مع طموح أهلي صنعاء صاحب أكثر الإنجازات والبطولات، حيث أحرز اللقب ست مرات، بالإضافة إلى انه يعتبر أول فريق يجمع بين بطولتين هما " الدوري والكأس "، للدخول بقوة إلى دائرة الصراع بقيادة مدربه العراقي صباح جمعة الذي قاده إلى مقدمة الترتيب وتأكيده المحافظة على اللقب الغالي للمرة الثانية على التوالي والسابع له.. ويبدو هذا الطموح مشروعا خاصة ان الفارق النقاطي بين المتصدر وصاحبي المركزين الثاني والثالث ليس كبيراًً بينهما فالفارق نقطتين وأربع نقاط مع صاحب المركز الرابع الصقر وست نقاط مع المركز الخامس الأهلي، وتكرار ما حققه الأهلي الموسم الفائت عندما كان بعيداً عن الترشيحات لكن مع اشتداد المنافسة وقربها من النهاية قفز الأهلي بقوة في الثلاث الجولات الأخيرة ليتوج بطلاً للبطولة للمرة السادسة في تاريخه. فرق المؤخرة: وعلى الجانب الآخر يشتد الصراع في القاع بين ثمان فرق من أجل الهروب من شبح الهبوط إلى مصاف الدرجة الثانية، خاصة ان فارق النقاط ليس كبيراًً بين فرق أهلي تعز ووحدة عدن ووحدة صنعاء وحسان ابين وشباب الجيل والرشيد وشعب اب و22 مايو.. ويتوجب على إدارات أندية فرق المؤخرة مراجعة حسابات فرقها وتصحيح أوضاعها إذا كانت تريد البقاء في مصاف دوري الأضواء والشهرة ، وإلا فإن الهبوط إلى دوري المظاليم سيكون مصيرها.. وحذر المحللون الرياضيون من التدهور الحاصل وغير المسبوق لفريق شعب اب هذا الموسم رغم ان التوقعات في البداية وضعته ضمن الفرق المرشحة للمنافسة على إحراز اللقب للمرة الثالثة وامتلاكه للأبد للمرة الأولى ،لكنه خيب آمال وتطلعات جماهيره العريضة، وأصبح في وضع لا يحسد عليه خاصة انه في الترتيب قبل أخير القائمة برصيد 13 نقطة ، وسيبحث في مرحلة الإياب على وسيلة لمعالجة أوضاعه وتحسين نتائجه للبقاء ضمن فرق دوري الأضواء. صراع الهدافين: وفي صراع الهدافين الذي زاد سخونة مع مرور كل جولة في الذهاب انفرد مهاجم أهلي تعز أمجد منصور ومعه مهاجم هلال الحديدة الدولي ياسر باصهي بصدارة الهدافين برصيد سبعة أهداف، وسط تنافس قوي مع اقتراب منافسيه من صدارة الهدافين خاصة أقربهم هداف الصقر ومنتخب الشباب الوطني معاذ عساج ستة أهداف وهداف هلال الحديدة الاثيوبي براهانو قاسم ستة أهداف، ومهاجم أهلي صنعاء عادل السالمي خمسة أهداف، فيما يقف وراءهما مباشرة برصيد اربعة أهداف مهاجم الشعلة كميل طارق، ومدافع حسان الدولي وسيم القعر ومهاجم وحدة صنعاء محسن عبد الرقيب ولاعبي وحدة عدن محمد العنبري وغانم عبده غانم برصيد اربعة أهداف.