- مدير المنطقة الصناعية: المنطقة تقدم مزايا عديدة للمستثمر ومحافظة الحديدة تزخر بمقومات استثمارية واعدة تقع المنطقة الصناعية بمحافظة الحديدة في الجهة الشمالية لمدينة الحديدة بين مينائي الحديدة والصليف.. وتبلغ مساحتها الكلية 42كم2 ويتوسطها خط دولي بري يربط بين بلادنا والمملكة العربية السعودية وقد أنجز الفريق الفني المصري المخططات الفنية ودراسات الجدوى الاقتصادية للمرحلة الأولى لمنطقة النواة.. وهناك تنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية الأستاذ عبدالله يحيى البكاري - مدير عام المنطقة الصناعية بالحديدة.. يتحدث للجمهورية. نجاح كبير غير متوقع كيف تقيمون نتائج الندوة الترويجية للمنطقة الصناعية التي أقيمت مؤخراً؟ في الحقيقة الندوة جاءت في وقتها وحازت على رضا الجهات ذات العلاقة والمستهدفين من رجال المال والأعمال والمستثمرين.. وحققت أكثر مما كنا نتوقع من النجاح.. حيث قدمت في الندوة ست أوراق عمل من قبل إدارة المنطقة الصناعية، جامعة الحديدة، مؤسسة الموانئ هيئة حماية البيئة، هيئة تطوير تهامة الهيئة العامة للإستثمار.. وهذه الأوراق كل واحدة منها تصب في اتجاه معين وفي تخصص معين.. ومما لا شك فيه أن أي ندوة أو ورشة عمل لابُد لها من خصائص وهدف ونتائج سلباً وإيجاباً، ونحن كنا نتوقع لهذه الندوة نجاحاً متواضعاً ولكنها حققت نتائج مثمرة ومذهلة بأكثر ما كنا نتصور.. ولقد كان حضور المشاركين للندوة له الأثر الطيب من المصنعين والفرق التجارية لبعض المحافظات واللجان المتخصصة بمجلس النواب وأيضاً الأشقاء من مدينتي جيزان وجدة بالمملكة العربية السعودية.. إضافة إلى الضيوف من جمهورية مصر العربية برئاسة سمير أبو النجاء - وكيل وزارة التجارة والصناعة المصري - رئيس الجهاز الفني للتعدين والتصنيع.. وهذا الجهاز الفني هو المشرف أساساً على الدراسات والمخططات الفنية للمنطقة الصناعية. أهمية الترويج الصناعي ما الهدف من إقامة الندوة الترويجية للمنطقة الصناعية؟ الغرض من الندوة هو أننا نروج ما عندنا من مميزات لهذه المنطقة ومن قوانين ونستفيد، ونسمع من الآخرين بقلوب مفتوحة وشفافية مطلقة لكل الملاحظات.. وقد كانت حلقات الحوار والنقاش بعد قراءة أوراق العمل طيبة جداً وقدمت الطرح الأمين والصادق في مناقشة كثير من القضايا ومنها سبق وأن تم معالجتها. مزايا المنطقة الصناعية ما مزايا المنطقة الصناعية بالحديدة..؟ مزايا المنطقة الصناعية بالحديدة هي أن الأرض ملك للدولة وليس هناك أي إشكالية.. وإن تقدم أحد بطلب وثُبتَ شرعاً وقانوناً بأن له حق في الأرض فهناك الدستور كفل حقوق الآخرين، ويوجد اهتمام كبير بهذا الجانب من قبل الأخ المحافظ، ووزير الصناعة والتجارة فمن ثبت أن له حق سيتم تعويضهم التعويض العادل وفقاً للدستور والأنظمة والقوانين والشريعة الإسلامية التي هي منهاج دولتنا، والمستثمر لدينا لا يجد صعوبة في الحصول على الأرض إذا قدم ملفه متكاملاً وهو جاد في الاستثمار وليس الغرض لحجز الأرض والتلاعب فيها.. فنحن جادون مع كل مستثمر جاد ونقدم له كل الخدمات والتسهيلات. جهات واستثمارات ما الجهات التي بدأت في العمل بالمنطقة الصناعية والجهات التي تقدمت بالطلب..؟ هناك الشركة اليمنية لتكرير السكر «مجموعة هائل سعيد أنعم» يباشرون العمل في المسح والتجهيز استعداداً لعملية البدء في بناء المنشآت والإنشاءات الفنية ومن ثم إقامة المصنع، وذلك بعد أن تقدموا بطلب وملف متكامل وقمنا بتحديد الموقع وتسليمه لهم ويقع على مساحة «426» ألف متر مربع تقريباً بطاقة إنتاجية للمرحلة الأولى تصل إلى «660» ألف طن سكر. أيضاً هناك مجموعة عبدالله طاهر داؤود «مصنع القوارب والأرصفة العائمة والبيوت الجاهزة» الذي وجه فخامة الأخ رئيس الجمهورية - حفظه الله - بإقامة هذا المجمع لدينا في المنطقة الصناعية، وتم وضع حجر الأساس له ويقع على مساحة «150» ألف متر مربع وعلى الجزء المطل على الشريط الساحلي وحدد لهم الموقع وتسليمه إليهم وقد بدأوا في المسح استعداداً للبدء في عملية الإنشاءات. هناك أيضاً شركة هولندية تنتج أعلاف الدواجن وصلت مؤخراً إلينا وهم راغبون في إقامة مصنع الأغذية لأعلاف الدواجن وقد قاموا بزيارة ميدانية إلى موقع المنطقة الصناعية واطلعوا عليها وأعجبوا كثيراً لوجودها على خط دولي بري مع السعودية وقربها أيضاً من ميناء الحديدة وكذلك ميناء الصليف.. وهذه الشركة عند تنفيذ المصنع إن شاء الله ستغطي احتياجات اليمن ودول الجوار أيضاً.. وجود الكثير من المحفزات لإقامة مثل هذه المصنع وهي المواد الخام التي تدخل في إنتاج أعلاف الدواجن.. واعتبرت الشركة زيارتها ناجحة بكل المقاييس ووعدوا بالعودة خلال شهرين ولديهم الدراسات والمخططات لإقامة مشروعهم «مصنع أعلاف الدواجن». أيضاً جاء إلينا وفد من الشركة الكويتية العقارية، ووفد استثماري من السعودية، وقامو بزيارة للمنطقة الصناعية واطلعوا على فرص الاستثمار فيها خاصة وفي المحافظة عموماً.. وهناك تأكيد من عدة جهات برغبتهم بإقامة العديد من المنشآت بالمنطقة الصناعية. متطلبات البنى التحتية ماذا تحقق من تنفيذ للبنى التحتية والخدمات التي تتطلبها المنطقة الصناعية..؟ بالنسبة للبنى التحتية على أرض الواقع.. العمل جارٍ على قدم وساق فالطرقات يتم تنفيذها منذُ شهر ونصف في منطقة النواة وذلك بمساحة تقدر عشرين كم طولي، وأيضاً الاتصالات السلكية واللاسلكية من هاتف، إنترنت.. إلخ.. ثم إيصالها إلى بوابة المنطقة الصناعية والآن مخططاتها لدى الإدارة العامة للإنشاءات لتجهيز المباني والبدء باستلام الموقع لبناء السنترال الآلي الذي سيكون بأحدث التقنيات وبالألياف الضوئية.. هناك المياه أيضاً الدراسات تشير إلى أن المياه متوافرة جداً. سوق كبير للاستثمار ما المميزات الاقتصادية للمحافظة المؤهلة لنجاح المنطقة الصناعية..؟ محافظة الحديدة تتوافر فيها مقومات ومميزات كثيرة ومتعددة في مختلف المجالات تؤهل لنجاح المنطقة الصناعية.. ومحافظة الحديدة سوق كبير للاستثمار يزيد عدد سكانها عن اثنين مليون نسمة بحسب التعداد السكاني لعام 2004م موزعين على مساحة قدرها «21» ألف كم2 تقريباً. فهناك شاطىء جميل يصل طوله إلى «350» كم، يمتد من باب المندب إلى ميدي ويزخر بأنواع متعددة من الأسماك ذات الجودة العالية، كذلك وجود الثروة الحيوانية بكميات هائلة تغطي ما تحتاجه الجمهورية وتصدر الكثير إلى دول الجوار.. أيضاً وجود الخط البري الدولي الذي يربط بيننا وبين السعودية سواء بوصول المواد الخام من دول الجوار أم ترحيل منتجات المنطقة الصناعية.. أيضاً وجود مطار دولي يستقبل أضخم الطائرات العملاقة، كما أن المحافظة زاخرة بمنتجاتها الزراعية ذات الجودة العالية سواء الفواكه أم الخضروات وبمساحات زراعية شاسعة تتخللها أربعة وديان رئيسة. إضافة إلى عدة أنواع سياحية «معالم دينية - سياحة بحرية - معالم تاريخية».. كل هذا يؤكد نجاح وجود المنطقة الصناعية بالمحافظة إن شاء الله في ظل تطبيقنا للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح - حفظه الله - الذي حاز بموجبه على ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. خدمات ضرورية للمنطقة الصناعية ماذا تبقى من تنفيذ البنى التحتية للمنطقة الصناعية..؟ كثير من البنى التحتية متوافرة ولم يبقَ لنا سوى الشيء القليل، ونحن في الطريق لتوفيرها من خلال السلطة المحلية ووزارة الصناعة والتجارة.. وإن شاء الله ضمن الخطط القادمة ننفذ ما تبقى وعندنا الآن منطقة نواة تم الإعلان عنها ضمن مناقصة عالمية لغرض الاستثمار فيها لتشغيلها وتطويرها وهي مطروحة للمستثمرين والقطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي في هذا الاستثمار. ونحن بدأنا البداية الصحية بوجود بعض البنى التحتية التي تخدم المنشآت الصناعية داخل المنطقة.. وأدعو رجال الأعمال في الداخل إلى سرعة الاجتماع والإعلان عن الشركة الخاصة لغرض التطوير والتشغيل في منطقة النواة التي أعلنوا عنها في الندوة الترويجية، ونحن نرحب بهم ومستعدون للتعاون معهم وأن نمنحهم إدارتها أيضاً وبشفافية مطلقة. خبراء وإشراف عربي الفريق الفني المصري.. ما مهامه، وماذا أُنجز حتى الآن..؟ الفريق الفني المصري هم المشرفون على المناطق الصناعية في بلادنا ولهم باع طويل ونجاحات كبيرة، وهم المؤسسون للمناطق الصناعية في مصر ومشاركة ومساهمة في بعض الدول العربية، ومن ضمن مهامهم عمل الدراسات الاقتصادية والفنية وإنجاز المخططات وهم مسئولون مسئولية كاملة عن هذه المهام في إطار إنشاء المناطق الصناعية في الجمهورية اليمنية ومن ضمنها المنطقة الصناعية بمحافظة الحديدة.. وقد أنجز الفريق لدينا في المنطقة الصناعية حوالي %90 من مهامه.. فتم الإنجاز بمنطقة النواة، المخططات ودراسات الجدوى الاقتصادية، الطرقات الرئيسة والفرعية والخدمية، المواقع من مواقف وخدمات مثل المباني السكنية وأماكن التخزين للمنتجات.. وكثير قد أنجز كما قلت سابقاً وما تبقى سوى الشيء القليل وهو في طور الانتهاء خلال الأشهر القادمة حيث سنكون خلالها قد استلمنا المنطقة إن شاء الله بحسب الاتفاق معهم مؤخراً. رؤية مستقبلية ما رؤيتكم للمنطقة الصناعية مستقبلاً؟ رؤيتي للمنطقة الصناعية رؤية المتفائل، وهي رؤية طيبة ما دام النوايا صادقة، ووطننا بخير وأمن وأمان في ظل قيادة ربان السفينة الماهر علي عبدالله صالح الذي حقق المنجزات الكبيرة وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة المباركة للأرض والإنسان.. ويحدونا الأمل بوجود علاقة لشراكة قوية ومتجذرة مع القطاع الخاص.. ونحن متفائلون جدا..ً أما أصحاب الرؤى الحاقدة على هذا الوطن وإنجازاته فهم لا ريب زائلون، ويبقى اليمن الكبير دائماً بخير وتقدم وازدهار.