هكذا عودنا الفريق الكروي لنادي الشعب الرياضي بحضرموت، أن يبدع ويبهج عندما لايتوقع أحد منه ذلك وفي ظروف تعد غاية في التأزم والحرج، انه يريد أن يقول لنا إن المحن تخلق «الأبطال» وهاهو رافع الهامة واثق الخطى يمضي نحو غايته متجاوزاً كل الصعاب، على صعيدي المنافسة المحلية والقارية. - وإذا استطاع الشعب خطف تعاطفنا معه بل واعجابنا به بعد ان كنا نشفق عليه في مواجهات فرق آسيوية لها باع طويل في مثل هذه المنافسات ومنها شباب الحسين الأردني بطل النسخة الماضية من بطولة الأندية بطلة الكؤوس، فإن ذلك مرده إلى قدرة ادارته في سرعة ترميم صفوف الفريق الذي كان يعاني التفكك والانهيار في مساق المنافسة الوطنية لاندية النخبة، وأيضاً للقدرة العجيبة للكابتن القدير المدرب الوطني المعروف/ عمر سالم باشامي / الذي خلف المدرب المصري/ مصطفى حسن إذ أمسك باشامي بخيوط الفريق المبعثرة ولملمها وأحسن استنباط أفضل مالديها من عطاء نتج عنه عودة الروح المفقودة ومعها عادت الانتصارات محلقة مع النوارس الحضرمية داخلياً وخارجياً حتى بات في المركز الثاني بختام دور الذهاب لدورينا وأولاً في مجموعته الآسيوية، وينتظره غداً خارج قواعده لقاء في غاية الأهمية مع مضيفه النجمة البحريني، والفريق في جاهزية عالية ومعنوية مرتفعة، وتأمل كل الجماهير اليمنية التوفيق لممثلها وبطلها الشعب.. هو الشعب ولاغيره من يكسب رهان المفاجآت.. فادعوا له بالفلاح.