استفاد أكثر من 1000 طفل عامل في أمانة العاصمة خلال العام الماضي من برامج مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين في إطار المشاريع المدرة للدخل التي ينفذها المركز بالتعاون مع أمانة العاصمة ودعم مبادرة حماية الطفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبعض المانحين. وأوضح تقرير صادر عن مركز تأهيل الأطفال العاملين في أمانة العاصمة أن أكثر من 10 أسر استفادت من برامج المساعدات المالية ضمن برنامج المساعدات الرمضانية وكذا 30 طفلاً من المساعدات العينية، بالإضافة إلى الدورات التدريبية المقدمة ل 25 أسرة في مجال صناعة البخور وشراء أدوات صناعية ل 14 أسرة ضمن المشاريع المنفذة. وأشار التقرير، الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه، إلى أن القسم الاجتماعي بالمركز قام بدراسة الوضع المعيشي ل250 أسرة من أسر الأطفال العاملين والأشد فقراً وتحليل مستواها المعيشي وتصنيفها حسب المستوى الاقتصادي ووضع خطط وبرامج تعالج أوضاعها وإيجاد بدائل لتحسين أحوالها المعيشية. ونوه التقرير أن المركز منح أكثر من 4 أسر أطفالها أيتام و10 أسر شديدة الفقر ضمن المشاريع والمنح الصغيرة التي يقدمها المركز للأطفال العاملين لإقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل ممثلة في فتح بقالة للمواد الغذائية ومحل بيع غاز ومواد منزلية ومحل خياطه بهدف تعزيز قدرات الأطفال وتحسين ظروف الحياة لدى تلك الأسر. وبين التقرير أن أكثر من 700 طفل وأسرة استفادت من برنامج الإرشاد والتوجيه الاجتماعي والنفسي التي ينفذها القسم الاجتماعي بالمركز بهدف مساعدات الأسر للتغلب على المشاكل والصعوبات التي تعيق نمو الطفل وكذا توعية الأسر بمخاطر عمالة الأطفال والوقاية من حدوث المشكلات السلوكية والاضطرابات الانفعالية لديهم، إضافة إلى تنمية مهارات الأطفال الإبداعية وغرس القيم والأخلاق الحميدة فيما بينهم. وأكد التقرير أن المركز استطاع معالجة حالات بعض الأسر والأطفال بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حيث تم إعادة 96 طفلاً متسول إلى أسرهم بعد إقناع تلك الأسر مخاطر التسول، وكذا إلحاق 643 طفلاً بمدارسهم بالتعاون مع مكتب التربية ومدارس أمانة العاصمة، وكذا إعادة 81 طفلاً متسرباً إلى المدارس من إجمالي 106 أطفال متسربين، بالإضافة إلى التحاق 54 طفلاً بمعاهد التدريب المهني بالتنسيق مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني. كما تم التحاق خمسة أطفال بدور رعاية الأيتام في صنعاء، وإحالة 32 طفلاً إلى مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية بالجمهوري والثورة والزهراوي والمتوكل، وتوزيع مساعدات علاجية ل62 طفلاً و12 أسرة فقيرة، وإخراج 14 شهادة ميلاد ل14 طفلاً بغرض التحاقهم للدراسة، وتوزيع ملابس ل151 طفلاً بالتنسيق مع وزارة حقوق الإنسان، ومتابعة 650 طفلاً منهم 327 بالمدارس و250 طفلاً منقطعاً عن المركز، وإعادة 210 منهم و82 طفلاً منقطعاً من الدراسة وإرجاعهم إلى مدارسهم. ولفت التقرير إلى أن الأنشطة الثقافية والاجتماعية والعلمية والرياضية والبيئية والسياحية التي يقدمها المركز لها أثر كبير في نفسية الأطفال لغرس القيم والأخلاق وتوعيتهم بأهمية التعليم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات العلمية والفنية والأدبية. وأضاف التقرير أن المركز نفذ عدداً من الورش والدورات الخاصة بحماية الأطفال والحد من العمالة في إطار برنامج الاستراتيجية الوطنية للحد من عمالة الأطفال، وكذا ورشة عمل خاصة بتقييم تجارب مشاريع «اكسس ميناء» في الشرق الأوسط، وتجربة المدرسة الديمقراطية في برلمان الأطفال ومجلس شورى الشباب، إضافة إلى ورشة عمل حول رعاية الطفل الفضلى من منظور إسلامي. مؤكداً أن ما يقارب من 93 طفلاً عاملاً في أمانة العاصمة استفادوا من خدمات المركز في برامج التعليم العلاجي، و378 طفلاً عاملاً استفادوا أيضاً من برامج التقوية المنهجية في جميع المواد الدراسية، و62 طفلاً قريناً استهدفهم البرنامج التمهيدي «البرامج الأبجدية».. بالإضافة إلى 14 طفلاً أمياً ومتسرباً استفادوا من دروس محو الأمية بهدف التحاقهم بمعاهد التدريب المهني، وكذا 233 طفلاً عاملاً قريناً استهدفهم برنامج الأنشطة البنائية والترفيهية. كما أشار التقرير إلى الخدمات التي يقدمها في مجالي التغذية ووسائل المواصلات الخاصة بالأطفال وذلك بهدف إعطائهم كافة الحقوق في جوانب التغذية وكذا شراء وسائل مواصلات لأطفال المركز للزيارات الميدانية إلى الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة والمحافظات، والمتابعات الإدارية والمدرسية للأطفال. وأوضحت مديرة المركز صفية الصايدي، لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن المركز بصدد تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع الصغيرة المدرة لدخل الأطفال العاملين في إطار خططه للعام الجاري.. مشيرة إلى أن المركز يستهدف في أنشتطه وبرامجه المشاريع التي يعود فائدتها للأطفال العاملين ليس فقط في أمانة العاصمة فحسب وإنما في كافة محافظات الجمهورية. ودعت الصايدي المنظمات المانحة إلى إيلاء الاهتمام ببرامج الأطفال العاملين من خلال دعم برامج حماية الأطفال العاملين وتبني مشاريع إيرادية خاصة بهم وزيادة دعمها للمشاريع الصغيرة المقدمة للأسر الفقيرة للحد من انتشار عمالة الأطفال وحمايتهم من مخاطر الأمراض في سن مبكر.. مؤكدة أن المركز يسعى لتفعيل برامج المنح الصغيرة للأسر الفقيرة التي يوجد لديها أطفال وكذا تنفيذ برنامج التعليم العلاجي لدى الاطفال بهدف التغلب على صعوبات تعليم الأطفال العاملين. ونوهت الصايدي أن العام الجاري سيحظى بعدد من البرامج والمشاريع الصغيرة المدرة لدخل الأطفال العاملين من خلال تنفيذ دورات تدريبية لعدد من الفتيات العاملات في مجال الخياطة والصناعات الصغيرة وكذا تنفيذ برنامج التدريب المهني ل57 طفلاً عاملاً فوق سن 15 سنة في مجال النجارة واللحام والكهرباء بهدف تدريبهم عليها ومن ثم الاستفادة منها في تحسين أحوالهم المعيشية. الجدير ذكره أن مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين في أمانة العاصمة تأسس في عام 2003م وزاول نشاطه كمرحلة أولى لعام واحد فقط ثم توقف لأسباب قلة مصادر دعم البرامج والمشاريع التي يقدمها المركز للأطفال العاملين ومن ثم استأنف نشاطه كمرحلة ثانية في عام 2007م يقدم خدمات للأطفال العاملين في عدة مجالات