التقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أمس وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإيسلندي الدكتور أشور سكار فيدنسون، والوفد المرافق له. وتناول اللقاء علاقات التعاون بين اليمن وجمهورية إيسلندا في مجال تطوير مصادر الطاقة المتجددة خاصة طاقة الحرارة الجوفية. وتطرق الجانبان إلى سبل تعزيز التعاون في مجال الصيد البحري والسياحة والمياه، وحرص اليمن على الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الإيسلندية في هذه المجالات. حضر اللقاء الوكيل المساعد في الوزارة السفير خالد عبدالرحمن الأكوع، والقنصل الفخري لجمهورية إيسلندا في صنعاء الأخ علوي القربي. إلى ذلك ناقش وزير الثروة السمكية المهندس محمود إبراهيم الصغيري أمس مع وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإيسلندي الدكتور أشور سكار فيدنسون، إمكانية الاستفادة من التجربة الإيسلندية في مجال الثروة السمكية. وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها خصوصاًً في مجال الثروة السمكية.. وفي اللقاء أشاد وزير الثروة السمكية المهندس محمود إبراهيم صغيري بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه إيسلندا في مجال الثروة السمكية خاصة في تطوير قوارب الصيد التقليدي من حيث الحفظ الجيد للأسماك والتجهيزات التي توفر الوقود على الصيادين، بالإضافة إلى الجودة وكيفية الحفاظ عليها من قبل الصيادين.. مضيفاً أن إيسلندا تمتلك تجربة مميزة في مجال الاستزراع السمكي، خاصة الكوبيا أو السخلة، بالإضافة إلى امتلاكهم معاهد عالية للدراسات والبحوث السمكية. وأوضح وزير الثروة السمكية خلال اللقاء أن الصادرات اليمنية للأسماك وصلت خلال العام الماضي 2007م إلى 89 ألف طن تم تصديرها إلى حوالي 52 دولة آسيوية وأفريقية وأوروبية.. مبيناً أن 20 شركة يمنية في مجال الأسماك مرخص لها للتصدير إلى دول أوروبية.. بدوره استعرض وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإيسلندي مراحل التطور السمكي لإيسلندا.. مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقات البلدين والوصول بها إلى أعلى المستويات. حضر اللقاء وكيل وزارة الثروة السمكية عبدالله عوض باسنبل، ووكيل الوزارة لقطاع الاستثمار المهندس نبيل محمد معجم، والوكيل المساعد لشئون الجودة المهندس عبدالرؤوف بن بريك، وممثل وزراة الخارجية جميل عبدالله السنحاني، وعدد من المسؤولين في الوزارة. من جهة أخرى أكد وزير الصناعة والطاقة الإيسلندي الدكتور أشور سكار فيدنسون أن شركة ريكيجيفيك لاستثمارات الطاقة الإيسلندية ستشرع قريباً في بناء أول محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الحرارة الجوفية في منطقة جبل اللسي بقدرة 100 ميجاوات. وقال الدكتور أشور لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرته صنعاء أمس: إن الشركة المتخصصة باستغلال الحرارة الجوفية لتوليد الطاقة ستشرع في بناء المحطة عقب إنجاز دراسة الجدوى الاقتصادية المتوقع الانتهاء منها نهاية شهر أغسطس المقبل. وأضاف المسؤول الإيسلندي: إن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها أمس الأول في مجال استغلال الحرارة الجوفية في توليد الطاقة الكهربائية، تتضمن إجراء دراسة أولية لمصادر الحرارة الجوفية بموقع جبل اللسي في ذمار، ووضع الإطار الزمني لتنفيذها.. مشيراً إلى أنه في ضوء الدراسة سيبدأ العمل في حفر أول بئر استكشافية لمصادر الحرارة الجوفية في تلك المنطقة. وأشاد وزير الصناعة والطاقة الإيسلندي بالجهود المبذولة لتشجيع الاستثمار في اليمن.. متوقعاً زيادة حجم الاستثمارات مستقبلاً، خاصة في ضوء الحوافز والتسهيلات التي يقدمها قانون الاستثمار اليمني للمستثمرين ومشاريعهم الاستثمارية، والتي وصفها بأنها واضحة ومغرية. وقال: إن اليمن خطت خطوات مهمة جداً في الطريق الصحيح من خلال انتهاجها اقتصاد السوق الحر الذي يعد أساساً لجذب الاستثمارات