ناقش لقاء تعريفي موسع عقد أمس بمحافظة ذمار برئاسة وزير المياه والبيئة المهندس عبد الرحمن الارياني ومحافظ ذمار يحيى العمري إمكانية استغلال الطاقة الجيوحرارية في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال استغلال أبخرة الينابيع الحارة. وفي اللقاء الذي ضم المختصين في عدد من الجهات ذات العلاقة، أكد الوزير الإرياني أهمية هذا المشروع في توليد وتوفير الطاقة الكهربائية لمزاياه في الحد من المخاطر البيئية، ودعم جهود التنمية في المحافظة. وثمن الجهود التي بذلت في إعداد الدراسات الأولية للمشروع في منطقة جبل اللسي أسبيل مديرية ميفعة عنس من خلال الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وجهات أجنبية متخصصة. وبيّن الوزير الارياني الخطوات الجاري تنفيذها للبدء في إعلان مناقصة لتنفيذ بئر استكشافية للحوض في المنطقة والتأكد من الدراسات الفنية للمشروع، وإمكانية الترويج للاستثمار في مجال الطاقة الجيوحرارية في توليد الكهرباء . فيما أكد المحافظ العمري استعداد قيادة المحافظة والسلطة المحلية توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاح تنفيذ المشروع وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض سير العمل .. لافتا إلى أهمية المشروع الإيجابية في خدمة التنمية بالمحافظة. كما أكد ضرورة استغلال كافة الينابيع الحارة التي تشتهر بها المحافظة مثل حمام علي واللسي وحمام العقر وجارف وغيرها من الينابيع الحارة سواء من خلال إنتاج الطاقة الكهربائية أو السياحة العلاجية. من جانبه بيّن وكيل وزارة المياه والبيئة رئيس لجنة تسيير المشروع الدكتور حسين الجنيد انه تم إنجاز نحو 50 بالمائة من وثائق المشروع تمهيدا لإعلان مناقصة حفر بئر استكشافية في منطقة اسبيل ميفعة عنس التي تم تحديدها من قبل مهندسي المشروع. موضحاً أنه روعي في إعداد الوثائق الشروط الفنية ووسائل السلامة للعمل في هذا المجال الذي يتطلب تجنب مخاطر التعامل مع الغازات المتنوعة بقدر الإمكان. إلى ذلك أفاد رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور إسماعيل ناصر الجند أن المشروع يعد أول مشروع سينفذ في الوطن العربي في هذا المجال .. مبينا أن الجهات التي تتولى الإشراف على المشروع تضم وزارتي المياه والبيئة والكهرباء والطاقة وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ومشروع الأممالمتحدة للطاقة وخبراء ايطاليين وألمان. وحسب رئيس الهيئة فإنه من المتوقع البدء بإجراء الحفر الاستكشافي العميق للمشروع خلال الأشهر القادمة والتي على ضوئها يتم التحديد النهائي للجدوى الاقتصادية للمشروع. ونوه بأن الدراسات الفنية الأولية تشير إلى إمكانية توليد 50 ميجا وات من الطاقة الكهربائية بعد إنشاء محطة لتحويل الطاقة الجيوحرارية إلى طاقة كهربائية .. لافتا إلى ان عدداً من الدول سبقت في القيام بتوليد الكهرباء من الطاقة الجيوحرارية ككينيا وتنزانيا وغيرهما من الدول. وقال الدكتور الجند : «إنه تم تنفيذ عدد من الدراسات الفنية لاستكشاف 100 منطقة حارة في اليمن خلال الفترة من 2002 -2005 م حيث تم التركيز على ثلاثة مواقع هي منطقة اللسي إسبيل ميفعة عنس محافظة ذمار ومنطقة القفر محافظة اب ومنطقة دمت محافظة الضالع». وبيّن أنه تم التوقيع على اتفاقية لإجراء حفر استكشافي عميق في منطقة اللسي اسبيل ميفعة عنس محافظة ذمار وتحديث الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية وإنتاج الخرائط التفصيلية وتم تنفيذ دراسة لتقييم الوضع المائي لمنطقة المشروع وإعادة تحرير البيانات وإجراء الدراسات الجيوكيميائية وعمل المجسات الكهربائية للترتيب لتنفيذ الحفر الاستكشافي. وكان اللقاء استعرض ورقة عمل حول استكشاف إمكانيات موارد الطاقة الجيوحرارية في اليمن مقدمة من مدير عام التنسيق والمتابعة في وزارة المياه والبيئة المهندس نوري جمال، وورقة أخرى بخصوص الدراسات الفنية التي أعدت حول الطاقة الحرارية في اليمن مقدمة من مدير عام مشروع الطاقة الجيوحرارية المهندس عبد السلام الدخين. حضر اللقاء أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شايف العنسي وعضو مجلس النواب نجيب احمد الورافي وعدد من مسؤولي المكاتب التنفيذية.