تواصلت أمس بصنعاء فعاليات المؤتمر السادس لجمعية القلب الخليجية والمؤتمر اليمني الخامس للقلب والمؤتمر الأول لأطباء قلب الأطفال، والذي دشن مساء أمس تحت شعار «اجتماع أطباء القلب نحو كوكب أفضل». وفي جلسة العمل الأولى التي رأسها الدكتور أحمد المترب رئيس المؤتمر، قدمت خمس أوراق عمل حول أمراض القلب الروماتيزمية (الرثوية)، تناولت ورقة العمل الأولى المقدمة من الدكتورة إيمان باصديق من جامعة عدن نتائج دراسة أجريت خلال الفترة من 2004 - 2005م حول الداء القلبي الرثوي بين طلاب المدارس في مدينة عدن، والتي أظهرت وجود 23 مصاباً بالداء القلبي الرثوي من بين كل ألف طالب، كما بينت الدراسة أن 2 . 4 بالمائة من الطلاب لديهم فتحات خلقية بين حجرات القلب، وأوصت الجهات الحكومية بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لمكافحة هذا الداء لما يشكله من عبء اقتصادي واجتماعي. فيما تناولت ورقتا عمل قدمهما الدكتور ديفيد باك من الولايات المتحدة الأميركية أخطار وفوائد استبدال صمامات القلب لدى مرضى الداء القلبي الرثوي اليافعين، وخطورة عدم معالجة مرضى الصمامات، بين خلالهما الأخطار والفوائد لكل خيارات علاج الصمامات سواء باستبدالها بصمامات صناعية أو حيوية نسيجية، مشيراً إلى مخاطر إعادة الزراعة والتجلطات والنزيف التي قد تحصل نتيجة استخدام الصمامات الصناعية والأدوية المضادة لتجلط الدم. وقدم الدكتور صلاح شهيب من جمهورية مصر العربية ورقة عمل حول قابلية الإصابة بالحمى الرثوية ، مشيراً إلى أن إصابة أحد الوالدين أو كلاهما بالداء الرثوي القلبي يعتبر عاملاً هاماً لإصابة الأبناء بالحمى الرثوية. وقدم الدكتور سكالزي فالنتينا من إيطاليا ورقة عمل بحثية كشف من خلالها لأول مرة وجود دور للمضادات الحيوية المضادة للخلايا المبطنة للشرايين في تطور داء القلب الرثوي (الروماتيزمي). وفي جلسة العمل الثانية التي رأسها البروفيسور ثابت محسن ناشر من جامعة صنعاء قدمت خمس أوراق عمل حول مرض ارتجاف الأذين القلبي وهو أكثرالاضطرابات القلبية شيوعاً ويصيب حوالي 1 بالمائة من المجتمع. تناولت ورقة العمل الأولى التي قدمها الدكتور ديلو روسو من إيطاليا أحدث ما يمكن عمله لمعالجة وإشفاء الارتجاف الأذيني، كما تحدث الدكتور جيسوانت ديلون من ماليزيا في ورقته حول أنسب العمليات الجراحية لمعالجة الارتجاف الأذيني المنفرد، وكذا المصاحب لأمراض قلبية أخرى، مستعرضاً أكثر الطرق الجراحية أماناً وسهولة وفاعلية. واستعرض الدكتور أحمد الواتدي من المملكة العربية السعودية في ورقته تجربة مركز الملك سلطان لأمراض القلب حول نتائج إجراء عمليات إصلاح الصمام التاجي لمرضى داء القلب الرثوي المسبب للارتجاف الأذيني المزمن، وذلك بإصلاح أو استبدال الصمام بالتزامن مع حصر حجم الأذين الأيسر وعزل الأوردة الرئوية بجهاز الميكروويف والتأكد من عدم وجود زوائد أذينية، وهو ما حقق نجاحاً باهراً في شفاء ومنع حصول الارتجاف القلبي. وقدم الدكتور أسامة عبد القادر شرف الدين من مركز القلب بمستشفى الثورة العام بصنعاء ورقة عمل بحثية حول نتائج استخدام جهاز تردد يسمى(راديوفريكونسي) لمعالجة مرضى الارتجاف الأذيني المصاحب لداء القلب الرثوي، وأثبتت دراسته نجاح إجراء عملية عزل للأوردة الرئوية باستخدام هذا الجهاز بالتزامن مع استخدام دواء “أميدارون” لتنظيم نبضات القلب. واعتبرت الدراسة العلاج باستحدام هذا الأسلوب خياراً آمناً وفعالاً لمعالجة المرضى المصابين بالارتجاف القلبي المزمن الذي قد ينشأ بعد عملية إصلاح الصمام التاجي لدى مرضى الداء الرثوي. وفي ختام الجلسة الثانية قدم الدكتور هولجر هوتز من مركز جراحة القلب في برلين ورقة عمل عرض خلالها نتائج استخدام أحدث تقنيات معالجة الارتجاف القلبي المزمن الذي قد ينشأ بعد عملية إصلاح الصمام التاجي لدى مرضى الداء الرثوي، والذي نجح في شفاء 80 بالمائة من المرضى بدون أية مضاعفات.