أكدت دراسة يمنية حديثة أن السبب الرئيس لأمراض القلب في اليمن هو الداء القلبي الرثوي، وأن معظم مرضى الحمى الرثوية من صغار السن. وأفادت الدراسة الوصفية لأنماط أمراض القلب ل552 مريضاً وفدوا إلى مركز القلب التابع لمستشفى الثورة العام بصنعاء خلال الفترة من يونيو 2006م إلى نوفمبر 2007م، أن 54.3 بالمائة يعانون من الداء القلبي الرثوي الذي يسببه الالتهاب المتكرر للوزتين، يليه نقص التروية القلبية بنسبة 21.2 بالمائة، ثم التشوهات القلبية الخلقية بنسبة 19.2 بالمائة و5.3 بالمائة مصابين بأمراض قلبية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والارتجافات القلبية وغيرها. وأوضحت الدراسة التي أعدها خمسة باحثين قدموها للمؤتمر العلمي التاسع عشر لأبحاث التخرج بكلية الطب جامعة صنعاء، أن غالبية مرضى القلب من الذكور بنسبة 54 بالمائة، بينما كان الإناث أكثر إصابة بالحمى الرثوية، وأن متوسط أعمار مرضى القلب يتراوح بين 18 و32 سنة. وأشارت إلى أن الصمام التاجي كان أكثر تأثراً بين مرضى الداء الرثوي بنسبة 92.1 بالمائة، في وقت عانت 42.7 بالمائة من الحالات من تضرر ثلاثة صمامات في آن واحد وهي التاجي والأبهري والصمام ثلاثي الشرف. وبينت النتائج أن معظم مرضى نقص التروية القلبية من المدخنين بنسبة 56.4 بالمائة، منهم 29.1 بالمائة يمضغون القات وهذا أقل مما كان متوقعاً لأن مضغ القات يعتبر أحد عوامل الخطورة لأمراض نقص التروية. ووجد الباحثون أن الفشل القلبي كان أهم المضاعفات التي أصيب بها المرضى بنسبة 14.7 بالمائة وكان السبب الرئيس له الداء القلبي الرثوي.. ولفتت الدراسة إلى أن معظم المرضى لا يقصدون الخدمة الطبية إلا في مراحل متقدمة من المرض أو بعد حدوث مضاعفات تتطلب تدخل جراحي، وأرجعت الدراسة ذلك إلى نقص الوعي وقصور خدمات التقصي والوقاية من الأمراض التي من السهل منع حدوثها. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي باستخدام حقنة واحدة "بنزاثين بنيسللين Penzathin Penecillin" طويلة المفعول عند الإصابة بالتهابات الحنجرة لدى الفئة العمرية المعرضة للحمى الرثوية ما بين 5 إلى 15 سنة.