استبعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) جاك ضيوف أن تنخفض أسعار الغذاء في العالم على المدى القريب، مما يجعل بعض البلدان الأشد فقراً عرضة لأعمال شغب بسبب غلاء الغذاء. وقال في تصريحات بالعاصمة الهندية نيودلهي : إن المشكلة خطيرة جداً في شتى أنحاء العالم بسبب الارتفاع الشديد في الأسعار، مشيرا إلى تداعيات ذلك عبر وقوع أعمال الشغب في مصر والكاميرون وهايتي وبوركينا فاسو. وحذر ضيوف من أن هناك خطراً يتمثل في اتساع نطاق هذه الاضطرابات في دول يذهب ما بين 50 و60% من دخلها إلى الغذاء، وطالب بضرورة عقد مؤتمر في يونيو/حزيران المقبل لمناقشة التراجع في إمدادات الحبوب على مستوى العالم. . وأوضح أن مخزونات الحبوب العالمية كافية لسد الطلب لما بين ثمانية و12 أسبوعاً، في وقت تراجعت فيه المخزونات إلى أدنى مستوى منذ الثمانينيات في القرن الماضي.. وأشار إلى أن هذا التراجع يعود إلى أسباب من بينها زيادة الطلب من بلدان مثل الهند والصين، حيث ينمو إجمالي الناتج المحلي بمعدل 8% إلى 10% وتتجه الزيادة في الدخل إلى الغذاء.. ونصح مدير فاو الحكومات بالاستثمار في منشآت الري والتخزين والبنية التحتية الريفية وزيادة الإنتاجية لمواجهة تحدي ندرة الغذاء. وقتل خمسة أشخاص في أسبوع أثناء مظاهرات ضد ارتفاع أسعار الغذاء في هايتي أفقر أميركا اللاتينية.. وتشير سجلات الأمم المتحدة إلى أن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت 35% في العام الماضي في تسارع للاتجاه الصعودي الذي بدأ هادئا في عام 2002