كشف مصدر مؤتمري عن أن المؤتمر الشعبي العام وإزاء مماطلة أحزاب اللقاء المشترك المتكررة وتسويفها في موضوع تشكيل اللجنة العليا للانتخابات فإنه ليس هناك من حل للتغلب على هذه الإشكالية سوى المضي قدماً في موضوع التعديلات المطروحة أمام مجلس النواب لتشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة وإقرار قانون الانتخابات. وقال المصدر :إن المؤتمر الشعبي العام يجد نفسه مضطراً لهذا الإجراء القانوني وليس أمامه أية خيارات أخرى بعد أن سدت أحزاب اللقاء المشترك كل الأبواب أمام الحوار والتفاهم إزاء هذه القضية وغيرها من القضايا الوطنية. وأضاف :من المؤسف القول إن هذه الأحزاب تغرد خارج السرب وليس لديهم أية رؤية واضحة تحدد ماذا يريدون، ونهجهم هو التعطيل والرفض لكل شيء وعدم الثقة في الآخرين ،ولهذا فإنهم أفشلوا كل حوار حاول المؤتمر إجراءه معهم من أجل الوصول إلى اتفاق إزاء القضايا المطروحة للحوار والمتصلة بالشأن الوطني العام. وجدد رئيس مجلس النواب دعوة اليمن إلى عالم تسوده الحرية والعدالة والمساواة والتوازن في التنمية البشرية والاقتصادية، وكذا دعوتها لدعم الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين الشعوب.. ودعا الاتحاد البرلماني الدولي إلى تشجيع قيم التسامح والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل بين كافة الديانات والثقافات واللغات والحضارات ونبذ ثقافة الكراهية والعنف بكل ألوانها والعمل على ترسيخ مبدأ الحوار الديمقراطي البناء لحل التباينات في وجهات النظر بين الدول. ولفت الراعي إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية معقدة تتجلى سماتها في وجود اختلالات في موازين القوى والعدالة والتنمية وتزايد التوترات في مناطق عديدة من العالم، بحيث أصبحت ممارسة القوة والهيمنة حالة اعتيادية في العلاقات الدولية، بالإضافة إلى الانتقائية في تطيبق قرارات الشرعية الدولية.. منبهاً بهذا الشأن إلى تفاقم الفقر والبطالة واختلال التنمية بين دول الشمال والجنوب، وتسخير العولمة لصالح الدول الغنية على حساب الدول الفقيرة.. هذا وكان رئيس مجلس النواب قد حضر مساء أمس الأول والوفد البرلماني المرافق له الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر البرلماني الدولي.