أمين محلي تعز: القضية جنائية بحتة وقد تم التوجيه بملاحقة الجناة مدير عام المؤسسة: سرقة المياه واتلاف المضخات والمعدات مشاكل نواجهها باستمرار مدير أمن المحافظة: تشغيل الحفار بصورة عشوائية في منطقة الحيمة سبب في المشاكل نهاية الشهر الفائت وتحديداً يومي «2930» توقفت الآبار في منطقة حبير عن ضخ المياه لمدينة تعز، بسبب تعرضها لإطلاق نار أدى إلى إحراق محول كهربائي بقيمة ثلاثة ملايين ريال ومولد بثمانية ملايين ريال ومنظومة تشغيل بمليوني ريال ، ليرتفع جراء ذلك عدد الآبار المتوقفة إلى ثلاث آبار من أصل خمسة..ملابسات الحادث وتعرض الآبار التابعة للمؤسسة العامة للمياه بتعز ومعداتها للإتلاف تحمل تفاصيلها الأسطر القادمة .يقول الدكتور عبداللطيف المنيفي مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بمحافظة تعز: المؤسسة العامة للمياه ممثلة بقيادتها السابقة عملت على إرضاء أهالي منطقتي الحيمة وحبير وذلك بتوظيف عدد كبير منهم والسماح لهم بسحب كميات كبيرة من مياه حقول المؤسسة هناك ، لكنهم لم يتعاملوا مع هذه الامتيازات بمسئولية مع الأسف، فهم يقومون بسرقة الماء لحقول القات .. وكلما حاولت المؤسسة الحد من ذلك سواء بإقفال المحابس أو الإقلال من سرقة المياه يقوم الأهالي الذين تمر مواسير المياه بمنطقتهم بكسرها.. ويؤكد المنيفي: تتعرض المضخات والمولدات التابعة للمؤسسة من وقت لآخر للضرب بالنار إلى حد إتلافها حتى إن آخر الآبار منذ قيامنا بحفرها وحتى الآن لاتزال المضخة خاصة معلقة كونهم لم يسمحوا لا برفعها أو إنزالها ،ولم تتم محاسبتهم. حاميها حراميها ثمة أشخاص في منطقتي الحيمة وحبير قاموا بحسب الدكتور المنيفي بتوصيل خدمة الكهرباء من الكهرباء الخاصة بالآبار دون إذن المؤسسة مما يعني ارتفاع التكلفة للمتر المكعب من الماء ليصل إلى مايقارب 300 ريال بينما متوسط التكلفة المباعة من المؤسسة 100 ريال فقط. في هاتين المنطقتين بلغ عدد العاملين بالمؤسسة العامة للمياه 103 عمال مشغلين وحراس لعدد ثماني آبار ومع ذلك يتم نهب المياه على مرأى ومسمع من هؤلاء ،وفي ظل غياب دور المجلس المحلي في المنطقتين والنتيجة حرمان مدينة بأكملها من المياه لأيام كثيرة. وبالرغم من أن التشغيل للآبار المتوقفة قد بدأ يوم السبت الماضي ظهراً إلا أنه وصل للمدينة صباح الأحد حيث والضغط ضعيف والكمية التي وصلت لاتزيد عن 50 متراً مكعباً في الساعة بينما المفروض أن لايقل عن «150 170» متراً مكعباً في الساعة. استغلال سيئ مشكلة المياه في تعز أرجعها مدير المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي إلى استغلال أهالي منطقتي الحيمة وحبير لوجود آبار المياه بمنطقتهم ليقوموا بسرقته وإتلاف المضخات والمواسير وغيرها من المعدات التابعة للمؤسسة ، بالإضافة إلى تعرض حقل الضباب لاستنزاف كبير جداً خلال الفترة الماضية من قبل أصحاب وايتات بيع الماء التي تحولت بعد استنزاف حقل الضباب إلى حقول الحوجلة والحوبان مما أدى إلى الضغط على هذه الآبار كونها أصبحت المصدر الوحيد.. كما أن وايتات من ماوية وغيرها من المناطق لسحب المياه وتوفيرها لحقول القات وهذا يعني تعطيل انتاجية هذه الآبار وتقليل مناسيب المياه في الحوجلة والحوبان يترتب عليه ضغط شديد على المؤسسة ، الكل يطالبها بالمياه في الوقت الذي تعاني فيه من كل الإشكالات المذكورة .. بالإضافة إلى مشكلة تعرض الآبار الاحتياطية في المدينة للجفاف بشكل مستمر وذلك بسبب مشروع حماية مدينة تعز من كوارث السيول الذي لم يأخذ في الاعتبار أثناء قيامه بتسيير القنوات داخل المدينة وعمل نقاط مائية خاصة لغرض تغذية الآبار الموجودة داخل المدينة ،حيث من المفترض أن هذه الآبار تتغذى من مياه الأمطار.. وأشير إلى أن هناك لجنة من المؤسسة والهيئة العامة للموارد المائية لغرض حصر جميع الحقول والينابيع داخل مدينة تعز لمعرفة مدى انتاجيتها ونوعيتها ، ومدى الاستفادة منها وامكانية عمل مايسمى نقاط مائية لتغذية هذه الآبار. أما بالنسبة لحقلي الحوجلة والحيمة فسنقوم بحصر كل الوايتات القادمة من خارج المدينة بغرض التزود بالمياه لبيعها لمزارع القات في تلك المناطق على أساس وضع الجهات ذات العلاقة أمام هذه المشكلة وسنطالب من المنطقة وصول المياه بصورة آمنة وكاملة حتى نتمكن من توفير مياه للمؤسسة بدرجة كافية حسب الاحتياج. التعامل بحزم المنيفي يحمل الجميع مسئولية أزمة المياه في تعز ، ويطالب المجلس المحلي والجهات الأمنية التعاون المسئول.. فاستمرار قيام البعض باتلاف وتعطيل ممتلكات المؤسسة ينبغي التعامل معها بحزم وصرامة .. القانون يجب أن يكون حاضراً بقوة في هكذا مسائل هامة ، وتطبيقه بحزم من شأنه التخفيف من أزمة المياه. جنائية بحتة بدوره الأمين العام للمجلس المحلي بتعز أحمد محمد الحاج قال: إن القضية جنائية بحتة حيث قام بعض الأشخاص بالاعتداء على الآبار في منطقة حبير وبعض المعدات الخاصة بالمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بتعز ،وقد تم الاجتماع باللجنة الأمنية بالمحافظة للوقوف على ملابسات الحادث وتم التوجيه للجهات الأمنية بملاحقة الجناة ، وهناك متابعة مستمرة للموضوع من قبل محافظ المحافظة الأخ صادق أمين أبو راس ووزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي .. كما قمنا بالتواصل مع وكيل محافظة إب وتم اجتماع خاص بلجنة مياه حوض تعز لوضع حلول لهذه المشكلة وملاحقة الجناة. رد فعل غير مسئول مدير أمن تعز العميد يحيى الهيصمي قال: إن المشكلة بدأت عندما تم توقيف الحفار بمنطقة الحيمة الذي كان يقوم بالحفر بصورة عشوائية.. معتبراً إطلاق النار على معدات الآبار في حبير وإتلافها كان بمثابة رد فعل غير مسئول قمنا على إثره التوجيه بانتقال قوات أمنية الى مكان الحادث ورفع تقرير عن سبب وقوعه والمتسببين فيه.. وقد تم تشغيل الآبار ولايزال الفريق الأمني يواصل عملية التحقيق وعمل الحماية الأمنية اللازمة للآبار.