سجل اليورو مستوى قياسياً مرتفعاً مقابل الدولار أمس، مستمراً في تحقيق أسعار صرف قياسية أمام العملة الأميركية، بينما أظهر ارتفاع قياسي للتضخم في منطقة اليورو وانخفاض حاد في بناء المساكن بالولايات المتحدة مسارين متباعدين للنمو على جانبي الأطلسي. وصعد اليورو إلى 1.5977 دولار مسجلا أعلى مستويات صرف العملة الأوروبية منذ إطلاقها عام 1999، بينما استُبعد قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في الأجل القريب مع ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى 3.6% الشهر الماضي. ولكن التوقعات بالنسبة لسياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مختلفة وخاصة بعد بيان تقارير حدوث هبوط حاد في مشاريع بناء المساكن الجديدة في الولايات المتحدة الشهر الماضي مع تضخم منخفض بشكل غير متوقع لأسعار المستهلكين. مجلس الاحتياطي الاتحادي أجرى خفضا لأسعار الفائدة بلغ 3% منذ سبتمبر/ أيلول الماضي وأجرى مجلس الاحتياطي الاتحادي خفضا لأسعار الفائدة بلغ ثلاث نقاط مئوية منذ سبتمبر/ أيلول الماضي حيث وصلت 2.25%. وتتوقع الأسواق حاليا خفض الفائدة الأميركية مجددا لتصل على الأقل 2% أواخر هذا الشهر. وأما في أوروبا فيلاحظ استقرار أسعار الفائدة الأوروبية على 4% منذ ما يزيد على العام. وقد تراجع الدولار أمام العملة اليابانية الأربعاء الماضي إلى 100.83 ين قبل ارتفاعه إلى 101.64 ين، إلا أنه بقي منخفضا 0.2% عن مستواه بداية الجلسة. كما انخفض الدولار مقابل العملة السويسرية إلى 0.9988 فرنك وهبط ما يزيد عن 1% أمام الدولار الكندي والدولار الأسترالي. وكان البنك المركزي الأوروبي قد حدد السعر الاسترشادي لليورو بقيمة 1.5928 دولار وأمام الجنيه الإسترليني 0.80610 من الجنيه ومقابل العملة اليابانية 161.41 ينا وأمام الفرنك السويسري 1.5896 فرنك.