سؤال يتردد دائماً في ألسن وأذهان الكثير من محبي رياضة تعز وأنديتها وداعمها يتمثل ذلك السؤال في عبارة «من المستفيد؟؟» من التعبئة الخاطئة لجمهور الأهلي أو الصقر أو الرشيد،ومن يقف وراء شغب الملاعب التي تصاحب لقاءات دربي المحافظة وبالتحديد لقاء الصقر بالأهلي أو الصقر بالرشيد أو الأهلي بالرشيد..، من هو المستفيد الحقيقي لما يجري في تعز من أحداث شغب وحالات تعصب وتشنج تصاحب لقاءات الدربي، ومن يقوم فعلاً بتغذية تلك الحالات ورفع وتيرة المنافسة الرياضية لتخرج عن الإطار الرياضي والاخلاقي ويتحول معها الملعب والساحات العامة إلى حالة من التأهب والتعصب الأعمى وحالة من حالات أحداث الشغب غير المرخص لها مما يدفع برجال الأمن إلى التدخل السريع وفك أحداث الشغب بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق «المتعصبين والدخلاء» وزمرة الشيطان ممن يسعون فساداً في الأرض من خلال التعبئة الخاطئة للجمهور الرياضي لأي نادٍ. أنا هنا طبعاً لست قاضياً ولا محققاً ولا مفتياً، إنني فقط محب لرياضة تعز وأنديتها ولاعبيها وجمهورها الرائع والأنيق وداعمها الأروع «شوقي هائل» ومن خلال حرصي لما وصلت إليه حالة الأندية في المحافظة من انفلات وتفاقم للأزمات الإدارية بين مختلف الأندية وإن انكرها الكثير. إلا أننا نلمسها بقوة وعلى أرض الواقع في لقاءات دربي المحافظة، فمن ياترى يقف وراء تلك المخططات ومن يمولها ومن المستفيد منها، اسئلة كثيرة وكثيرة جداً، ويمكن أن نلمس حقيقتها «أحياناً» في بعض عبارات التشجيع للجمهور الرياضي أو لرابطة جمهور الأهلي أو الصقر أو الرشيد، أو من خلال اللوحات القماشية التي تعلق في مربعات الملعب عند لقاءات الدربي، ومن هنا يأتي دورنا نحن كإعلاميين رياضيين لتوعية الجمهور الرياضي في المحافظة والذي يتصف بالحب الصادق للعب النظيف والأداء الجيد ولأي فريق كان، فجمهور تعز مثقف وواعي جداً، ولكن ماذا حصل له في السنتين الأخيرة هذا مايجعلنا نناقش القضية من كل جوانبها ولنبدأ أولاً بما طرحته في أول الموضوع «من المستفيد..؟؟» ومن هنا يتحتم علينا أن نوعى الجمهور الرياضي بأن مايحدث في ملعب الشهداء لا يليق البته بجمهور تعز الرياضي الذي عرف عنه الصدق والحب والولاء الصادق للعب النظيف ولأنديته وفرقه العريقة ، كما أن الأندية بلاعبيها وجهازها الفني وأدارييها هم المتضررون الأساسيون لأحداث الشغب، فقرارات العقوبات الناتجة عن احداث الشغب قد تطال الجميع «أندية لاعبين جمهور» وقد يصل الأمر بلجنة المسابقات في الإتحاد العام إلى حرمان الجمهور من متابعة لقاءات الفريق وتغريم الأندية مبالغ مالية هي بأمس الحاجة لها إلى جانب توقيف لاعبي الفرق إلى جانب الإصابات الرياضية التي تلاحق الكثير من لاعبي فرق أندية تعز بسبب اللعب الخشن والرعونة بسبب التعبئة الخاطئة من قبل بعض الدخلاء أو بالأصح المندسين في إدارات الأندية والجمهور فهناك الكثير ممن لا يفقه ألف باء رياضة أو كرة قدم حالفهم الحظ ليتبوأوا مناصب مؤثرة في بعض الأندية وعندها بدأوا في دس السم في صفوف لاعبي فرق تلك الأندية وحملات التشجيع لبعض الفرق وكان نتيجتها مايحدث في ملعب الشهداء في تعز وفي لقاءات دربي المحافظة على وجه الخصوص، فهل يدرك الجمهور أن العقوبات قد تطال الجميع وقد يقرر إتحاد الكرة حرمان الجمهور من متابعة لقاءات فرق تعز والمقامه في ملعب الشهداء ويقرر إقامة اللقاءات بلا جمهور وهنا فإن الخاسر الوحيد هو الجمهور والمستفيد الأوحد هم ضعفاء النفوس ودخلاء اللعبة. قضية أحداث الشغب أو بالأصح شغب الملاعب بحاجة إلى إقامة ندوة علمية ورياضية وورشة عمل ينظمها المخلصين والصادقين والمحبين لرياضة تعز ليقف الجميع أمام مسؤولياته وواجباته فما يجرى فعلاً في ملاعبنا بحاجة ماسة إلى تكاتف جهود الجميع من أجل وضع الحلول المناسبة والحد من تلك الظاهرة غير الحميدة والدخيله على ملاعبنا وأنديتنا كالدخلاء في منظومة رياضة الحالمة وأنديتها العريقة.. ولنا لقاء آخر.