نجح أهلي صنعاء في اقتناص نقطة ثمينة من أنياب مضيفه أهلي تعز في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس على أرضية ملعب الشهداء والذي انتهى بنتجة 2/2 في مستهل مباريات الأسبوع السابع عشر لدوري الدرجة الأولى. وشهدت المبارات التي أقيمت بدون جمهور تنفيذاً للعقوبة التي أصدرتها لجنة المسابقات بحق أهلي تعز - تكافوءاً نسبياً بين الطرفين مع وجود أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الذين ظهروا بأداء وانضباط تكتيكي رائع رغم الغيابات العديدة في صفوفه من خلال تعطيل مفاتيح اللعب للمنافس (الصاصي - العماري - النونو) باعتماد أ«لوب (المان تومان) ونجح أهلاوية تعز بهذه الطريقة للحد من خطورة الخصم ثم البدء في بناء الغزوات التي غالباً ما كان «يوقع» عليها المبدع عبود سعيد (رجل المباراة الأول). وأهدى أمجد منصور فريقه أهلي تعز أول الأهداف مستفيداً من عرضية المتألق ماجد محمد علي، لكن فرحة الهدف لم تدم سوى دقيقتين حيث استطاع يحيى حوبان أن يعيد الكرة إلى نقطة البداية عندما استغل حالة الدربكة أمام مرمى عمر خالد محرزاً هدف التعادل لفريقه. وحاول الضيوف الضغط والتقدم بهدف ثانٍ فسدد يحيى حوبان رأسيه أخرى أنقذها الحارس في اللحظات الأخيرة. وأفلح عمر خالد مرة أخرى في التصدي لكرتين خطيرتين من علي النونو ووحيد الخياط بعد أن مرّر المساعد الأول عبدالكريم قاسم تسللان واضحان لهما لكن عمر أنهى مفعولهما بسلام. وجاءت الدقيقة (33) حاملة معها تباشير الفرح لأهلي تعز حين حوّل عبود سعيد كرة عرضية بالمقاس إلى رأس دوجلاس الذي لم يتوان في إىداعها مرمى معاذ عبدالخالق كهدف ثاني، ولم تحفل الدقائق المتبقية من هذا الشوط بأية إثارة باستثناء تسديدة علاء الصاصي التي ارتدت من أقدام المدافع بوتشي ليتابعها سامي الحيمي خارج الخشبات الثلاث. شوط المدربين سعى المدرب عادل المنصوب إلى الحفاظ على تقدم فريقه من خلال تأمين المنطقة الدفاعية واللعب على أخطاء الفريق الآخر وتحمل سامي الشبوطي وخالد الكحصه وماجد محمد علي ورامي سالم العبء الأكبر في هذه الحصة وتحصل أمجد منصور على فرصة سانحة كان بامكانها أن تنهي آمال أهلي صنعاء مبكراً في الدقيقة الأولى من هذا الشوط لكنه تباطأ في الكرة لتنتهي خطورتها في الركنية قبل أن يخطف مرتشومبا الكرة ويسددها قوية في أحضان الحارس. وفي الجهة المقابلة كان محمد اليريمي مدرب أهلي صنعاء يبحث عن الحلول لإدراك التعادل من خلال توجيهاته للاعبين باللعب عبر الأطراف وخاصة الجهة اليمني. وأنقذ خالد الكحصة فريقه من خطورة حقيقية عندما تطاول للكرة قبل أن تصل إلى رأس علي النونو (51). وأزداد الضغط على مرمى أهلي تعز فصوب فؤاد العماري كرة ماكرة مسحت العارضة أتبعه وسام عبدربه برأسية عالية. وعند دخول الدقيقة (70) بدأ المدربان بدفع أوراقهما فنزل عبده الأدريسي مكان وسام عبدربه وزيد النجار بدلاً عن علاء الصاصي وعبدالعزيز الجماعي بديلاً لوحيد الخياط. ومن الجانب الآخر حل فكري محمد سعيد ونبراس عبدالله وموسى عبدالجليل مكان أمجد منصور ورامي سالم وموتشومبا تباعاً. ومرت الدقائق سريعة على أهلي صنعاء وبطيئة جداً على لاعبي أهلي تعز الذين كانوا يتهيأون للاحتفال بعد أن يطلق الحكم صافرته إلا أن الرياح جاءت بما لاتشتهي السفن فمنح اللاعب دوجلاس أهلي صنعاء هدية مجانية عندما لمس الكرة بيده في الدقيقة 96 ليعلن معها الحكم عن ضربة جزاء (وطرد اللاعب) انبرى لها علي النونو بنجاح مسجلاً هدف التعادل الثاني لينتهي اللقاء بهذه النتيجة. فلاشات أدار اللقاء علي جوفي في الساحة وساعده عبدالكريم قاسم وعلي المبيض في الخطوط وطلال ناجي رابعاً فيما راقبها عبدالعزيز الذبحاني. طاقم التحكيم بدأ متخبطاً في قراراته رغم أن المباراة خالية من الجمهود الذي يشكل ضغطاً في بعض الأحيان.. الموضوع بحاجة إلى إعادة نظر من اللجنة العليا للحكام. هدف التعادل الثاني لأهلي صنعاء جاء في الدقيقة السادسة والتسعين رغم أن الحكم أعلن عن أربع دقائق فقط كوقت محتسب بدل ضائع. المباراة نقلت عبر أثير إذاعتي تعز وعدن بأصوات المعلقين عبدالله الشابع ونبيل الأهدل ومحمد يسلم البرعي ومحمد الحاج. الجمهور الرياضي حرم من متعة التعليق بصوت الأستاذ عبدالسلام فارع علي الذي يعاني من وعكة صحية.. سلامات. جماهير أهلي تعز كانت حاضرة بمؤازرة فريقها من خلال التشجيع والهتافات من خارج الملعب قبل أن يتعرضوا للمطاردة من قبل أفراد الأمن. لاعبو أهلي صنعاء أحتفلوا بهذا الفوز فيما خيم الحزن والوجوم على لاعبي أهلي تعز. الكابتن عادل المنصوب بدأت لمساته تظهر بشكل واضح على أداء ومستوى الفريق لكنه بحاجة إلى الوقوف بجانبه وتوفير المناخ الصحي لمواصلة المشوار والوصول بالأهلي إلى بر الأمان.