وصف عدد من سياح الباخرة السياحية كولومبس المانيا التي وصلت إلى ميناء عدن أمس الأول في رحلة سياحية بأنها بوابة اليمن السياحية والاقتصادية لما تمتلكه من مقومات فريدة وجميلة وشواطئ خلابة. الباخرة التي تحمل على متنها 333 سائحاً وسائحة من جنسيات أوروبية قاموا بزيارة إلى صهاريج عدن وقلعة صيرة والأحياء والأسواق الشعبية القديمة للتعرف على أصالة وحضارة الإنسان اليمني وحفاظه على تقاليده وموروثه الشعبي. "الجمهورية" التقت بعض السياح الذين آثروا إلا أن يعبروا عن سعادتهم لزيارة اليمن والتعرف عليها.. ساعات قليلة لا تنسى من الذاكرة البداية مع الألمانية « كاترينا» التي قالت: إن زيارتها تعتبر الأولى لهذه المدينة الجميلة في شوارعها وناسها.. وبالرغم من الساعات القليله التي أمضيتها إلا أنني استمتعت كثيراً بمبانيها القديمه والتصميم الهندسي المعماري القديم الذي يدل على عبقرية وتطور الإنسان اليمني منذ القدم إلى جانب الأسواق الشعبية في منطقة كريتر وصهاريج عدن وأكثر ما شدني هو منظر الرصيف السياحي الذي استقبلنا.. شاكرة حفاوة الاستقبال من الأطفال قبل الكبار.. عدن بداية رحلتنا «باسكال» سائحة من المانيا قالت: إن زيارتها إلى مدينة عدن تعتبر فريدة من نوعها، حيث استمتعت كثيراً بمشاهدة الأسواق الشعبية وصهاريج عدن وأحياء كريتر والأسواق خاصة سوق الصيد، حيث شدّ انتباهي تلك الأعداد الكبيرة من أسماك القرش.. وعرفت من خلال السوق بأن هذه المدينه غنية بالأسماك وشدني أكثر منظر الشواطئ والبحر وحفاوة واستقبال الناس كباراً وصغاراً ولم يسعفنا الوقت للتعرف على المتاحف والكنائس.. وسنذهب اليوم إلى صنعاء وسنتوجه يوم غدٍ إلى الحديده لاستكمال برنامجنا السياحي للتعرف على اليمن بصورة قريبة. الصور والطوابع الشاب «فرانك» سعد عندما تحدثنا معه، حيث ابتسم قائلاً: هذه زيارتي الأولى لليمن وعدن تحديداً اطلعت من خلالها وعلى مدى أربع ساعات على كريتر وسواحل عدن المختلفة وصهاريج وصيرة، وكنا نود الذهاب إلى المنتجعات المختلفة والمتاحف إلا أن الوقت لم يسعفنا، فقمنا بالتقاط الصور وشراء الطوابع وإلى جانب الصور التي تعكس الهندسة المعمارية ذات الطابع الحضاري القديم لهذه المدينة.. إنني سعيد جداً لزيارة اليمن وعدن تحديداً فهيا مدينة جميله بناسها البسطاء والطيبين.. مقصد الزيارة السائحة «كنود» التي فرحت وشكرت الصحافة على اهتمامها بانطباعات السياح الذين يزورون المدينة بشكل خاص، حيث قالت: إن زيارتي إلى هذه المدينة ليست الأولى.. فأنا دائماً ما آتي إلى هذه المدينة للسياحة حتى عشقتها وأصبحت من سكانها.. إن ما شدني في مدينة عدن هو أن مبانيها تغيرت عن السنوات الماضية، كما أنك تشعر بأمان وطمأنينة، فسكانها أناس بسطاء وودودون وأكثر ما شدني في هذه المرة هي زيارتي لأسواق الأسماك.. إنها مدينة ممتعة ورائعة. سنعود قريباً «سوريا» سائحة شابة عبّرت عن فرحتها بكلمات قليلة، حيث قالت: هذه المرة الثانية التي أزور فيها عدن وسنبقى يومين وسنذهب يوم غدٍ إلى الحديدة وسنعود إلى عدن.. وقد توجهنا اليوم إلى صيرة والصهاريج وعلى الرغم من سخونة الجو إلا أن منظر شواطئ عدن كان جميلاً.. وتمنينا البقاء لمدة أطول وشعرنا بأمان مع فرق الأمن التي رافقتنا طوال رحلتنا. الرحلة مستمرة وأخيراً قال أحد أطقم فريق الأمن الألماني «مارك»: هذه زيارتي الأولى إلى عدن، وقد تمنيت الذهاب مع السياح في رحلتهم للتعرف على التراث اليمني والحضاري، ولكن يجب عليّ البقاء على الرصيف السياحي والاهتمام بالسياح.. وسنتوجه بالسياح فيما بعد إلى مدينة الحديدة وشرم الشيخ ومروراً بقناة السويس ومن ثم فرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة في رحلة طويلة حول العالم.