شدد المشاركون في ندوة " قضايا الكتاب والنشر وحقوق المؤلف" ضرورة تفعيل دور القانون لضمان الحماية للحق الفكري ومتعلقات الجوانب الإبداعية للمؤلفين والمبتكرين ومواكبة التطور الكبير الذي تشهده كثير من دول العالم في هذا الخصوص. وأكدوا في الندوة التي عقدت اليوم بصنعاء، ونظمتها وزارة الثقافة واتحاد الناشرين اليمنيين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية 26 أبريل من كل عام أهمية تعزيز الوعي بجوانب الملكية الفكرية وإسهام الحماية المكفولة للحقوق الفكرية في دعم النشاط الإبداعي والابتكاري للمؤلفين والمبدعين في مختلف مجالات الفكر والأدب والعلوم. وحث المشاركون على ضرورة الاضطلاع بدور أساس للنهوض بواقع الكتاب وصناعته وتحقيق نقلة متقدمة في مجال المشاريع الاستثمارية في مجال الكتاب والنشر ومتعلقات النشاط الإبداعي والملكية الفكرية. واستعرضت الندوة خمس أوراق عمل قدم الأولى وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام علي بن علي وتناولت "قضايا حقوق المؤلف في اليمن" فيما تركزت الورقة الثانية التي قدمها رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور فارس السقاف حول "المكتبات العامة ودورها في تعزيز القراءة". إضافة إلى ورقة عن " قضايا النشر وتوزيع الكتاب اليمني ودور اتحاد الناشرين اليمنيين" لرئيس اتحاد الناشرين اليمنيين نبيل عبادي، وورقة " القراءة والمكتبة المدرسية والجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم" قدمتها رئيس قسم المكتبات بوزارة التربية والتعليم فريدة اليريمي، فيما عرضت ورقة مدير عام الكتاب والنشر بوزارة الثقافة محمد المصعبي "كتب غيرت مجرى التاريخ". وتناولت الأوراق في مجملها واقع النشاط الثقافي في مجال التأليف والنشر ودور الجهات المختصة ممثلة في وزارة الثقافة في تفعيل جوانب حماية حقوق الملكية الفكرية والمستوى الذي قطعته اليمن في هذا المجال. كما استعرضت واقع صناعة الكتاب وقضايا التأليف والنشر وأهم المعوقات التي تقف أمام تحقيق تقدم ملحوظ في هذا الشأن منها، قلة الإمكانات المادية للجهات المختصة وانعدام الوعي بأهمية الكتاب كوسيلة أساسية للمعرفة وعزوف الكثير عن القراءة والكتاب بدافع من منافسة قوية لوسائل الاتصال وتقنية المعلومات. وتطرقت الأوراق إلى الدور الكبير الذي تلعبه المكتبات العامة في خلق جو من المعرفة وتأمين وصول الكتاب وتيسير تداوله في مختلف مناطق الجمهورية إلى جانب المشاريع النوعية التي بدأت تتحقق على المستوى الوطني خلال الفترة الراهنة في هذا المجال. وقدم المشاركون لمحة حول دور الكتاب وما أسهم به المؤلفون في مختلف مراحل التاريخ في إحداث تطور تراكمي هو أساس وجود الحضارة المادية التي يشهدها العالم في وقته الراهن وذلك عبر كتب غيرت مجرى التاريخ.