علي الاشول يفترض أن يغادرنا اليوم متوجهاً إلى القاهرة حسب ماقرأت في عمود للعزيز معاذ الخميسي يوم أمس عن تعرضه لوعكة صحية.. نعم علي الاشول هو أشجع الرجال وأخلص الرجال وأوفى الرجال ورجل يفرض أحترامه على كل من حوله ويقدر عطاءه وحنكته المقربون منه ممن عملوا معه أو عرفوه أو تحاوروا معه أو كانوا على علاقة بالوسط الرياضي في الوقت الذي كان الاشول ملاذاً للرياضيين رغم أن الرجل ليس تاجراً ولايملك ميزانية ضخمة لاتحاد الكرة الذي ترأسه لدورات انتخابية كنت ممن اشادوا بالاشول واختلفوا معه على الهاتف وأنتقدوه لمسيرة اتحاد الكرة وأمور لم تخرج عن سياقها الرياضي وكنت دائماً أتلقى العتب أحياناً والشكر في النادر والتصويب في معظم الاحيان لما كنت اكتبه عن المنتخبات ومسيرة الاتحاد. وعلي الاشول الذي ملأ الدنيا ضجيجاً وقت ترأسه وكان يتفاعل مع قضايا اللاعبين الإنسانية وكان يستغل علاقاته لخدمة الشباب والرياضيين سواءً لتوظيف البعض أو تسفير البعض للعلاج في الخارج.. ويوم أمس قرأت في صحيفة الرياضة بأن الاشول علي لم يجد من يعينه في مصابه ولم يجد من يدعمه لغرض السفر للعلاج.. معقول علي الاشول الذي كان يفتح قلبه ويساند الجميع يتنكر له الآخرون ولم يقدموا له المساعدة صعقتني المفاجأة يوم أمس وقعدت منفرداً متخيلاً الظلم والجحود وقمة المعاناة للجحود والنكران أقسى مضاضة من ألم المرض والمعاناة التي لم يوضح لنا الزملاء ماهو المرض الذي ألم بعلي الاشول الذي خذلناه فليعذرنا أحسن الرجال وأوفى الرجال لانملك إلا الدعاء له بأن يعود سالماً ومرجعاً لتاريخ كرة القدم للفترة الماضية وللتاريخ الكروي وللعطاء للوفاء وللمجتهد علي الاشول عذراً لان هناك من خذلك في الوقت الذي كنت تسارع لنجدة الآخرين ولاتجعلهم يحسون بمرارة العوز والحاجة.. اعانك الله على مصابك ونأسف لاننا معدمون ولانملك لك إلا الدعاء والخجل بأن نلقاك بعد عودتك ونحن لم نقدم لك غير الرثاء والتقليل من حجمك في كلمات بليدة لاترتقي لحجم وفائك ودماثة اخلاقك مع كل من عرفوك.