سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعليم أساس التقدم والتغيير ويجب أن يكون ملبياً لاحتياجات سوق العمل وتحولات العصر نائب رئيس الجمهورية يؤكد دور المعلمين في غرس ثقافة المحبة وتعزيز جوانب الولاء الوطني والوحدة
وزير التربية والتعليم: نحرص على جعل المدرسة مؤسسة مستقلة تُعنى بتربية النشء على الديمقراطية حضر الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - صباح أمس الاحتفال الكبير الذي أقيم في قاعة الزبيري بالمركز الثقافي بالعاصمة صنعاء بمناسبة يوم المعلم، والمتزامن مع يوم الديمقراطية الذي يصادف السابع والعشرين من إبريل من كل عام. وكان في استقباله بالمركز وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ونائب وزير التربية، رئيس لجنة الاحتفال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ووكلاء الوزارة، ورئيس جهاز محو الأمية أحمد عبدالله العودلي ورئيس مركز التطوير والبحوث التربوية الدكتور صالح الصوفي. وفي الاحتفال الذي بدئ بالسلام الوطني وحضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء المؤسسات التعليمية والتربوية وممثلو الدول والمنظمات والهيئات المانحة ورؤساء البعثات الدبلوماسية ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة، قال فيها: يطيب لي في هذااليوم المبارك السعيد وفي هذا الصباح المشرق أن أهنئكم جميعاً، وأهنئ الشعب اليمني قاطبة بمناسبة يوم الديمقراطية، هذا اليوم الذي تم فيه إرساء القواعد الديمقراطية في بلادنا والذي من خلالة تمكنت الجمهورية اليمنية من المضي في تأسيس وبناء هذا النظام وصولاً لتحقيق نظام ديمقراطي متكامل وهو ما حظي بتقدير واهتمام أبناء الشعب اليمني والمجتمع الدولي. وأضاف: وتواصلاً مع هذا النهج وتجسيداً للتوجهات الجديدة للقيادة السياسية بزعامة الأخ على عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وترجمة لبرنامجة الانتخابي تشهد بلادنا هذه الأيام عرسها الديمقراطي المتمثل في توسيع المشاركة الشعبية بانتخابات المحافظين والتي ستتبعها انتخابات مديري المديريات، كما ستشهد بلادنا في المستقبل القريب العديد من الخطوات الجادة نحو الإصلاح على طريق الحكم المحلي. وأضاف نائب الرئيس: إن اهتمام الدولة يتعدى الجانب السياسي للاهتمام بالتنمية الشاملة اقتصادياً واجتماعياً، وتتركز الاهتمامات بصورة عامة على إيجاد بنية تحتية متكاملة وزيادة الإنتاج وتحقيق معدلات النمو المتوخاة مع التركيز على القضايا الأساسية في التعليم والصحة والطرق والمياه والكهرباء والاتصالات. وقال: ومنذ قيام الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م وفي ظل الأمن والاستقرار تحققت العديد من المنجزات التنموية في هذه المجالات بالنظر إلى حجم الإمكانات المتاحة. وتابع الأخ نائب الرئيس: ومن منطلق أن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها، وباعتبار أن التعليم حق من حقوق الإنسان، بالإضافة إلى كونه استثماراً رأسمالياً طويل المدى فقد حظي التعليم باهتمام الدولة وأعدت لهذا الغرض الاستراتيجيات اللازمة لإصلاحه وتطويره وفق أسس علمية سليمة وتحققت الكثير من الإنجازات في الجانب التعليمي على مختلف المستويات. وقال الأخ النائب: إذا كان التعليم هو مفتاح التنمية وأساس التقدم والتغيير فإن المعلم يعتبر حجر الزاوية في العملية التربوية التعليمية ودوره محوري وأساسي في قيادة العمل التربوي التعليمي كمنظم ومرشد وموجه ومقيم للعملية التربوية التعليمية وهذا يتعدى الدور التقليدي الذي يؤديه المعلم في الحفظ والتلقين، وبالتالي فإن هذا الدور الجديد للمعلم يتطلب توافر شروط ومعايير لممارسة مهنته والاهتمام به إعداداً وتدريباً وتأهيلاً ومكانة حتى يتمكن من تأدية دوره على الوجه المطلوب. واستطرد قائلاً: ومما لاشك فيه أن الاهتمام بالمعلم قد أخذ أشكالاً وأبعاداً مختلفة من خلال الإعداد والتدريب قبل وفي أثناء الخدمة ومنحه حقوقه في استراتيجية الأجور بمرحلتيها الأولى والثانية وطبيعة العمل، بالإضافة إلى تكريمه معنوياً ومادياً بمختلف المستويات من المدرسة وحتى الوزارة. وقال: إن الدولة وهي تستقبل هذه المناسبة بما تستحقه من الاهتمام وما لها من دلالات كبيرة في تجسيد قيم الوفاء ورعاية المعلم من قبل الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم فإن التكريم الشامل للمعلم في هذه المناسبة وما يلمسه من حفاوة وتقدير من الدولة والمجتمع معاً يضع المعلمين أمام مسؤولية وطنية كبرى في الإعداد السليم للنشء والشباب بغرس القيم الوطنية والفكر الناضج السليم الوسطى البعيد عن اللغو والتطرف، فالمعلمون معنيون بدرجة أساسية بتلك المبادئ التي تمثل تجسيداً لثقافة المحبة والوئام وتعزيز جوانب الولاء الوطني والوحدة وخلق روح الإبداع والتنافس العلمي الخلاق لبناء جيل قوي متكامل البناء المعرفي والمهني وجعل التعليم ملبياً لحاجة التنمية وسوق العمل ومنسجماً مع كافة التحولات المعاصرة ومواكباً للتقدم العلمي والتكنولوجي. واختتم الأخ عبدربه منصور هادي كلمته بالقول: وأجدها فرصة طيبة لأهنئ الإخوة والأخوات المعلمين والمعلمات والعاملين في الإدارات التعليمية في يوم عيدهم. ناقلاً تحيات وتهاني فخامة الأخ رئيس الجمهورية، مع توجيهنا للحكومة بمزيد من الاهتمام بالتعليم ولوزارة التربية والتعليم بمواصلة جهودها لإصلاح وتطوير التعليم وتحسين نوعيته. ووجه نائب الرئيس وزارات التعليم الثلاث باتباع سياسة القبول في معاهد وكليات التربية بما يلبي الاحتياجات من المعلمين وتطوير برامج الإعداد والتأهيل للمعلمين وعلى الأخص معلمي المرحلة الأساسية، مع تفعيل آليات التنسيق بين الوزارة وكليات التربية. من جانبه قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي: إن تكريم المعلمين المبرزين في هذا اليوم يأتي متزامناً مع احتفالات الشعب اليمني بيوم الديمقراطية ال27 من إبريل الذي أحدث تحولاً هاماً في تاريخ اليمن الحديث. وأوضح أن هذا الحفل يأتي عرفاناً بحق المعلم ودوره في تنشئة الأجيال وغرس قيم ومعاني الحرية والتسامح والوئام ونبذ ثقافة العنف والطائفية والكراهية. وأشار إلى حرص وزارته على جعل المدرسة مؤسسة مستقلة وديمقراطية تُعنى بتربية النشء على ممارسة العملية الديمقراطية عبر انتخابات المرحلة الرابعة من برلمان الأطفال التي جرت مؤخراً. وتطرق الوزير إلى الجهود المبذولة لإعادة هيكلة الوزارة، والعمل على استقلالية جهاز محو الأمية وتدريب عشرات الآلاف من الملعمين وذلك ترجمة للبرناج الانتخابي للرئيس الذي يحتوي على 14 نقطة تتحدث عن التعليم كماً ونوعاً. وتناول وزير التربية الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع ممثلي الدول والمنظمات المانحة والصناديق المتخصصة في مواجهة العجز القائم في بناء المدارس بسبب تزايد نمو السكان. ولفت إلىأان الوزارة صرفت بدل طبيعة عمل للمعلمين في مختلف محافظات الجمهورية بمبلغ شهري قدره مليار و850 مليون ريال، فيما شملت المرحلة الثانية من استراتيجية الأجور والمرتبات مبلغ 21 ملياراً و800 مليون ريال بواقع ثلاثة آلاف ريال لكل موظف. فيما أشار نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للاحتفال بيوم المعلم الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى أهمية هذا الاحتفال اعترافاً بعطاء المعلم ودوره في حياة الفرد والمجتمع باعتباره الأساس الذي أرسى مداميك بناء صرح التنمية. وقال بن حبتور: إن المعلم هو محور عملية البناء لما له من قيمة أدبية وثقافية وعلمية وزرع المعاني السامية كقيم الوحدة والسلم الاجتماعي. موضحاً بهذا الخصوص: إن الدولة بتكريهما شخصيات تربوية، فإن ذلك يعد اعترافاً معنوياً بما يقدمونه خلال سنوات شبابهم في تنشأة الأجيال. إلى ذلك أكدت كلمة المكرمين التي ألقتها ابتسام عبدالله محمد الدميني أن هذا اليوم تتجسد فيه اهتمامات الدولة والمجتمع معا بالمعلم، مما يضع المعلمين أمام واجبات متعاظمة من أجل بناء هذا الجيل على أسس وطنية سليمة مرتكزة على الولاء لله ثم الوطن والثورة والجمهورية والوحدة، وعلى الاعتدال والتسامح والمعرفة وعلوم العصر بمعزل عن ثقافة التطرف والغلو والتعصب والكراهية والتخلف. مشيرة إلى أهمية غرس القيم الفاضلة والمبادئ الدينية والوطنية الصحيحة من أجل تحصين الأجيال من تلك الاختراقات الضارة والأفكار المنحرفة الضالة والأباطيل الزائفة التي يرددها البعض من مرضى النفوس.. وحيّت الدميني القيادة السياسية والحكومة لمنح المعلمين الأولوية في برامج وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية واستراتيجية التعليم. وأشادت باهتمام قيادة الوزارة في تطوير العملية التعليمية، والحراك القائم في ميدان بناء وتعزيز القدرات المؤسسية وإعادة الهيكلة وإصلاح جميع مكوناته العملية التعليمية. وفي نهاية الحفل الذي جرى خلاله تقديم أوبريت غنائي بعنوان (بفضلك معلمي)، وقصيدة للشاعر أحمد علي القاضي وُزّعت الجوائز التشجيعية والدروع والشهادات على المكرمين.وكان الأخ نائب رئيس الجمهورية افتتح المعرض السنوي للابداعات الذي تضمن معارض للصور والازياء الشعبية والموروث الشعبي وزار أجنحتها الخاصة مستمعاً إلى ايضاحات من المشرفين على المعرض.ودون الأخ نائب الرئيس كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن تقديره لكل من بذل جهداً طيباً في هذا الجانب متمنياً لهم المزيد من التوفيق والنجاح.