وجه نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وزارات التعليم الثلاث بإتباع سياسة القبول في معاهد وكليات التربية بما يلبي الاحتياجات من المعلمين وتطوير برامج الإعداد والتأهيل للمعلمين وعلى الأخص معلمي المرحلة الأساسية مع تفعيل آليات التنسيق بين الوزارة وكليات التربية. وقال في كلمته اليوم خلال الاحتفال بمناسبة يوم المعلم، والمتزامن مع يوم الديمقراطية الذي يصادف السابع والعشرين من ابريل من كل عام إن اهتمام الدولة يتعدى الجانب السياسي للاهتمام بالتنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وتتركز الاهتمامات بصورة عامة على إيجاد بنية تحتية متكاملة وزيادة الإنتاج وتحقيق معدلات النمو المتوخاة مع التركيز على القضايا الأساسية في التعليم والصحة والطرق والمياه والكهرباء والاتصالات. وأشار إلى انه ومنذ قيام الوحدة اليمنية المباركة بالعام 1990م وفي ظل الأمن والاستقرار تحققت العديد من المنجزات التنموية في هذه المجالات بالنظر إلى حجم الإمكانيات المتاحة. وأضاف انه ومن منطلق أن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها وباعتبار أن التعليم حق من حقوق الإنسان بالإضافة إلى كونه استثمارا رأسماليا طويل المدى فقد حظي التعليم باهتمام الدولة واعدت لهذا الغرض الاستراتيجيات اللازمة لإصلاحه وتطويره وفق أسس علمية سليمة وتحققت الكثير من الإنجازات في الجانب التعليمي على مختلف المستويات. كما قال انه إذا كان التعليم هو مفتاح التنمية وأساس التقدم والتغيير فإن المعلم يعتبر حجر الزاوية في العملية التربوية التعليمية ودوره محوري وأساسي في قيادة العمل التربوي التعليمي كمنظم ومرشد وموجه ومقيم للعملية التربوية التعليمية وهذا يتعدى الدور التقليدي الذي يؤديه المعلم في الحفظ والتلقين وبالتالي فإن هذا الدور الجديد للمعلم يتطلب توافر شروط ومعايير لممارسة مهنته والاهتمام به إعدادا وتدريبا وتأهيلا ومكانة حتى يتمكن من تأدية دوره على الوجه المطلوب. وأكد نائب رئيس الجمهورية في ختام كلمته إلى إن الدولة وهي تستقبل هذه المناسبة بما تستحقه من الاهتمام وما لها من دلالات كبيرة في تجسيد قيم الوفاء ورعاية المعلم من قبل الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم فإن التكريم الشامل للمعلم في هذه المناسبة وما يلمسه من حفاوة وتقدير من الدولة والمجتمع معا يضع المعلمين أمام مسؤولية وطنية كبرى في الإعداد السليم للنشء والشباب بغرس القيم الوطنية والفكر الناضج السليم الوسطى البعيد عن الغوغا والتطرف، فالمعلمون معنيون بدرجة أساسية بتلك المبادئ التي تمثل تجسيدا لثقافة المحبة والوئام وتعزيز جوانب الولاء الوطني والوحدة وخلق روح الإبداع والتنافس العلمي الخلاق لبناء جيل قوي متكامل البناء المعرفي والمهني وجعل التعليم ملبيا لحاجة التنمية وسوق العمل ومنسجما مع كافة التحولات المعاصرة ومواكبا للتقدم العلمي والتكنولوجي من جانبه قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي ان تكريم المعلمين المبرزين في هذا اليوم يأتي متزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بيوم الديمقراطية ال27 من ابريل الذي أحدث تحولا هاما في تاريخ اليمن الحديث. مؤكداً إلى ان وزارة التربية والتعليم وترجمة للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية بصدد إنجاز إعادة الهيكلة لتصبح الوزارة مسئولة عن التخطيط والبرمجة وفي طريقنا إلى أنجاز استقلالية خاصة لجهاز محو ألامية لتعليم الكبار ليقوم بمسؤوليته الجمة باعتبار أن تحدي الأمية واحد من التحديات العظيمة التي تواجهنا. مشيراً إلى ان التربية والتعليم في طريقها إلى إنجاز استراتيجية مشتركة مع التعليم العالي لإيجاد تدريب طويل المدى تحقيقاً لرفع كفاءة المعلمين والمعلمات بعد ان تم تدريب ما يزيد على 60 ألف معلم ومعلمة بدورات تدريبية قصيرة المدى ومتوسطة المدى. لافتاً إلى انه يتم كل يوم إنجاز ما يزيد عن 23 فصل دراسي بمشاركة كافة التدخلات من السلطة المحلية أو المركزية وتدخلات المانحين سواء الذي كانت موجودة في إطار الوزارة أو التعاون الثنائي أو الصناديق المتخصصة لمواجهة العجز الحاصل في المدارس ومواجهة تحديات النمو السكاني المخيف من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم ان تكريم الدولة للشخصيات التربوية، يعد اعترافا معنويا بما يقدمونه خلال سنوات شبابهم في تنشأة الأجيال. مؤكداً ان المعلم هو محور عملية البناء لما له من قيمة أدبية وثقافية وعلمية وزرع المعاني السامية كقيم الوحدة والسلم الاجتماعي. وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء المؤسسات التعليمية والتربوية وممثلو الدول والمنظمات والهيئات المانحة ورؤساء البعثات الدبلوماسية جرى خلاله تقديم اوبريت غنائي بعنوان (بفضلك معلمي) وقصيدة للشاعر احمد علي القاضي وزعت الجوائز التشجيعية والدروع والشهادات على المكرمين. هذا وقد افتتح نائب رئيس الجمهورية معرضاً مصاحباً للاحتفال تضمن عدد من اللوحات الفنية والتشكيلية بالإضافة إلى عدد من المطرزات اليدوية ومجسمات لعدد من الابتكارات التي قدمتها عدد من المدارس.