حسن بن صالح بن عيدروس بن أبي بكر بن الهادي بن سعيد بن شيخان بن علوي البحر. القرن الذي عاش فيه 13ه / 19م ولد عام 1191 ه / 1777 م وتوفي في 23 / 11 / 1273 ه / 14 / 7 / 1857 م الجفري، الحسيني، الحضرمي؛ مولده في مدينة (خلع راشد)، المعروفة اليوم ب(الحوطة) من بلاد حضرموت، ووفاته في قرية (ذي أصبح)، من بلاد حضرموت أيضًا. فقيه، متصوف، أديب، شاعر. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر جده (عيدروس بن أبي بكر). تنقل في كثير من مدن وحواضر حضرموت، طلبًا للعلم؛ فقد ذهب إلى مدينة (شبام)، ومدينة (تريم)، ومدينة (سيئون)، و(تريس)، و(الغرفة)، وغيرها. كما رحل إلى مكة المكرمة، ثم عاد إلى قرية (ذي أصبح)؛ فاستقر هناك، ومن جملة شيوخه من العلماء: (عبدالرحمن بالسعود)، و(عمر بن سقاف)، و(شيخ بن محمد الجفري)، و(عبدالرحمن بن علوي)، و(عبدالرحمن البار)، و(عبدالرحمن بن حامد بن عمر)، و(عمر بن أحمد بن حسن الحداد)، و(سقاف بن محمد الجفري)، و(عبدالرحمن بن سميط)، و(أحمد بن علي البحر). من مؤلفاته: ديوان شعر، أغلبه في الصوفيات. ومن جيد شعره؛ قوله: فؤادي بتذكار الربوع يفورُ ودمعي على صحن الخدود يسير من الشوق، والوجد المبرح، والضنا إلى مربع فيه الجمال منير وينعشني مرُّ النسيم إذا سرى وأشعر نفسي بالغرام تطير فوالله ما قلبي مشوق لغيرها وطرفي بمرأى حسنها لقرير وقوله: يا من لَهمْ هام الفؤاد صبابة عطفًا على الصبِّ الكئيب الموجعِ عطفًا على من شفَّه ألم النوى والبعد عن ذاك المقام الأرفعِ يبكي على زمن مضى في غفلةٍ وبطالة وأبى سلوك المشرعِ آه على ما فاتني من هدي من ساروا إلى ذاك الفناء الأمنعِ قوم سمت عزماتهم ونفوسهم ورقوا إلى العلياء أرفع موضعِ وقوله: حبائب القلب مُنُّوا على الفقير المعنى واسقوه كاسات وصلٍ حتى عن الكلِّ يفنى يُمضي النهار بسكرٍ ويجتني خير مجنى فإن مننتم بسؤلي سعدت حسًّا ومعنى ومن صوفياته؛ قوله: قد وردنا الحمى محط البشائر ورأينا الجمال بالنور سافر حضرة قد زهت بخير إمامٍ هو للمصطفين كنز الذخائر حبكم قد سرى بكلِّ لطيف وكثيف من باطني والظواهر درس عليه جماعة من علماء حضرموت؛ منهم (حامد بن عمر بن محمد بن سقاف السقاف)، والمؤرخ (عيدروس بن عمر الحبشي)، و(عبدالرحمن بن محمد بن حسين)، و(عبدالرحمن بن علي بن عمر بن سقاف). كان كثير الحج، مداومًا على التلاوة، منفقًا على الفقراء ساعيًا في إصلاح ذات البين. موسوعة الاعلام