مدير المستشفى : العيادات الخارجية تستقبل بشكل يومي 40 حالة من الإصابات بالملاريا والالتهابات والحميات مستشفى بيت الفقيه العام أحد المستشفيات الريفية في محافظة الحديدة، الذي شهد في الآونة الأخيرة تطوراً في خدماته التشخيصية والعلاجية والوقائية، وتحسناً في الأوضاع المتردية التي كانت تعانيها المرافق الصحية في المديرية. الوضع الصحي في بيت الفقيه الدكتور نبيل ونس - مدير مستشفى بيت الفقيه - استهل حديثه عن مستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى والوضع الصحي في المديرية، حيث قال: الوضع الصحي في المديرية بشكل عام يسير نحو الأفضل مقارنة بما كان عليه في السابق، فالمديرية - كما تعرفون - كبيرة جداً، يصل عدد سكانها إلى ربع مليون نسمة، والكثافة السكانية في تزايد، والمديرية من المديريات التي تنتشر فيها الكثير من الأمراض والأوبئة، وفي مقدمتها الملاريا والإسهالات، وكذا كل أنواع الالتهابات.. ولكن الآن وفي ظل ذلك الاهتمام الذي توليه قيادتنا السياسية، والجهود والمساعي المبذولة من وزارة الصحة ممثلة بالأخ الوزير، بدأت الكثير من هذه الأمراض بالتقلص، وبدأ القطاع الصحي في المديرية يشهد نوعاً من النهوض والارتقاء بالأوضاع الصحية نحو الأفضل، وتوافرت الكثير من الإمكانات والتجهيزات التي لم تكن متوافرة في السابق. ومستشفى بيت الفقيه - بصراحة - لعب دوراً كبيراً في هذا النهوض، وأكبر دليل الخدمات الطبية والصحية التي يقدمها للمواطنين بشقيها العلاجي والوقائي، رغم الكثافة السكانية. وحول الخدمات الطبية والصحية والوقائية التي يقدمها المستشفى قال مدير مستشفى بيت الفقيه: توجد الكثير من الأقسام التي تقدم الخدمات الصحية من خلالها، أهمها قسم الأمومة والطفولة، هذا القسم يقدم الرعاية الصحية للأم منذ حملها الأول إلى أن تضع حملها، وعملية المتابعة لفترت الحمل والتلقيح، وكذا الاهتمام والرعاية للطفل بعد ولادته، وعملية التطعيم ومتابعة نمو الطفل، وكذا قسم رعاية الأسرة والتثقيف الصحي.. بالإضافة إلى العيادات الخارجية وقسم الباطنية والأطفال وقسم المعاينة وقسم الرقود، رجال، وقسم الرقود، نساء، وقسم الطوارئ والإسعافات الأولية وقسم العمليات التي تجرى فيه كل أنواع العمليات وقسم الدرن والجذام وقسم الترصد الوبائي وقسم الصيدلة وقسم المختبرات والعديد من الأقسام الأخرى.. أما الكوادر فهناك ما يقارب (110) كوادر صحية من بين دكاترة متخصصين وطب عام، وأسنان وقابلات ومرشدات وممرضين وممرضات.. بالإضافة إلى الفراشين والإداريين، وأيضاً هنالك متعاقدون يعملون لتغطية العجز الحاصل. عجز في الميزانية التشغيلية وحول النفقات التشغيلية والاحتياجات يقول الدكتور نبيل: الميزانية التشغيلية ضعيفة، فهي لا تكفي لتغطية الاحتياجات والمستلزمات التي يحتاجها المستشفى لاستمرارية عمله والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية فيه.. خاصة أن المستشفى يستقبل يومياً أكثر من أربعين حالة، وتزداد أكثر من ذلك من كافة عزل وقرى ومناطق المديرية والمديريات المجاورة، والضغط عليه كبير، وعلى المستشفى التزامات يجب أن يفي بها، بالإضافة إلى أن المستشفى لا يحقق إيرادات كبيرة ولهذا نقع في عجز بصورة مستمرة.. ولهذا نتمنى ونرجو من الإخوة في وزارة الصحة ومن الأخ الوزير ومدير مكتب الصحة والمجلس المحلي في المديرية، العمل على رفع الدعم وزيادة المنخصصات المالية للمستشفى حتى يتسنى لنا القيام بواجبنا على أكمل وجه. كما نود أن يمدونا بالمزيد من التخصصات في مجال جراحة الأذن والأنف والحنجرة، وكذا الجراحين، والعمل على تحديث قسم الطوارئ ومدنا بسيارة إسعاف إضافية، وكذلك ثلاجة للموتى وبعض المستلزمات الطبية.. حيث إن أكثر الحالات التي تصلنا والمترددين بشكل يومي هي للذين يعانون من الملاريا والإسهالات والالتهابات والحميات، حيث يصل عدد الحالات يومياً إلى الأربعين تقريباً، ويتم معاينتهم وإجراء الفحوصات المخبرية ومعالجة أمراضهم وما يشتكون منه، وأكثر المعاينات مجانية، ولا ينتفع المستشفى منهم إلا الشيء القليل، ولهذا فإن الإيرادات ضئيلة جداً نسبياً، لأن قسم العمليات في الوقت الحالي تم إغلاقه لأجراء عملية الترميم والتحسينات، وهو أكثر الأقسام الذي يزودنا بالإيرادات، وسيتم مباشرة العمل فيه بعد الانتهاء من الترميم. تعاون مثمر وعن مدى التعاون القائم بين المستشفى وفرع الصحة في المديرية وفي المحافظة، وكذا المجلس المحلي في المديرية، يقول الدكتور نبيل: بالنسبة لمكتب الصحة في المديرية يوجد بعض القصور في تعاونه رغم أنه الجهة المسؤولة والمشرفة عن إدارة هذا المرفق، ولكن نأمل في المستقبل المزيد من التعاون منهم.. أما مكتب الصحة في المحافظة فهو يعمل على توفير ما يستطيعون توفيره، ويعملون على تلبية كل الاحتياجات، ويوجد تواصل مستمر ودائم معهم، وهنالك الكثير من الرعاية والاهتمام، وكل ما نرجوه منهم هو العمل على زيادة الميزانية التشغيلية وإعادة النظر في رفع الدعم، والعمل على زيادته خاصة أن المستشفى يتزايد عليه الإقبال يوماً بعد يوم، وتكبر احتياجاته، ولهذا فما يتم رصده من مبالغ مالية لتشغيله لا يفي بالغرض، ولا يكاد يكفي ونقع في عجز دائم.. أما المجلس المحلي بالمديرية، فالحقيقة، ولا أخفي عليكم، أن ما وصل إليه المستشفى من تقدم ملحوظ وتحسن في مستوى خدماته يرجع فضله إلى المجلس المحلي بالمديرية واهتمامه ومتابعته المستمرة والعمل على تلبية كل مطالبنا، خاصة الرعاية والاهتمام من مدير المديرية، رئيس المجلس المحلي.