عقدت أمس بصنعاء حلقة نقاش حول مشروع تعزيز ثقافة الأطفال والشباب نحو دعم الديمقراطية والتنمية نظّمها مركز تنمية الطفولة والشباب بمشاركة عدد من الجهات المعنية بقضايا الطفولة والشباب. وفي الافتتاح أشار مدير مركز تنمية الطفولة والشباب محمد عبده الزغير إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق أنشطة تعزّز حركة حقوق الطفل والشباب في اليمن، وكذا الإسهام في نشر ثقافة حقوق الإنسان وحقوق الطفل وثقافة الحوار والتسامح، بالإضافة إلى الإسهام في تحقيق استراتيجية الطفولة والشباب في اليمن من خلال تعزيز مفهوم الحق. وأشار عضو مجلس النواب مستشار المركز الدكتور عبدالباري دغيش إلى ما يواجه الطفولة في اليمن من المشاكل ومنها عمالة الأطفال وتهريب الأطفال.. داعياً جميع منظمات المجتمع المدني إلى العمل الجاد أمام هذه المشاكل والمعوقات التى تواجة الأطفال والشباب بشكل أساسي. فيما استعرض منسق البرنامج الكندي للتنمية في اليمن فؤاد عبدالحميد الجوهري تجربة البرنامج في اليمن ودعم المشاريع الصغيرة التى يقوم بها الشباب بهدف تذليل الصعوبات التى تواجههم في تنفيذ أية مقترحات تقدم للبرنامج الكندي، بالإضافة إلى نبذة تعريفية عن حياة الدكتور أمين عبده ناشر التي قدمها عبدالرحمن أحمد عبده المدير التنفيذي للمركز. وقدمت خلال الورشة عدد من أوراق العمل حول الطموح لتشكيل ثقافة طفولية ريادية لمجتمع المستقبل: تجسير فجوات ثقافة الطفل وتعزيز آلياته المشيدة التى قدمها الدكتور سلطان عبده ناجي الأكحلي، وورقة حول ثقافة الطفل إلى أين؟ قدمتها مدير عام المرأة والطفل بوزارة الثقافة هدى صالح النجار، وتجربة مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع قدمها مسؤول العلاقات العامة والإعلام نبيل أحمد الخضر. وركّزت أوراق العمل على معوقات تنمية ثقافة الطفل، وتحديات العمل لتفعيل ثقافة الطفل في اليمن، ومشكلة الحجم السكاني الكبير لمجتمع الأطفال دون سن الخامسة عشرة، الذين يشكّلون نسبة عالية تصل إلى 47.1 في المئة من إجمالي سكان اليمن البالغين حوالي 21 مليون نسمة. كما استعرضت الأوراق الهوية الثقافية والاهتمام باللغة العربية وتحقيق الوعي بالانتماء الوطني ونبذ جميع العصبيات المذهبية والقبلية العقيدة وتأكيد قيم الوحدة، والاهتمام بالتاريخ والحضارة وتنمية ثقافة الحوار وتربية قيم الحرية والديمقراطية بين أوساط الأطفال.