عقد مركز تنمية الطفولة والشباب الأسبوع الماضي بصنعاء حلقة النقاش الأولى حول تفعيل ثقافة الطفل في اليمن في إطار (صالون د.امين ناشر)، والذي يأتي تنفيذاً لمشروع تعزيز ثقافة الأطفال والشباب نحو دعم الديمقراطية والتنمية وفقاً لبرنامج التعاون مع البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية المحلية في اليمن. وشارك في الحلقة أكاديميون وأدباء وباحثون وإعلاميون ومبدعون في مجالات ثقافة الطفل، وممثلون لعدد من الوزارات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية،كما شارك في الحلقة عدد من الفتيات والفتيان. قدمت خلال الورشة أربعة أوراق رئيسة حملت العناوين التالية: - - (الطموح لتشكيل ثقافة طفولة ريادية لمجتمع المستقبل :تجسير فجوات ثقافة الطفل وتعزيز آلياته) ، قدمها الدكتور سلطان عبده ناجي الاكحلي، أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية التربية في جامعة صنعاء . - ( ثقافة الطفل إلى أين؟) ، قدمتها هدى صالح النجار مدير عام المرأة والطفل بوزارة الثقافة . - (تجربة مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع) قدمها نبيل أحمد الخضر، مسئول العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة. - (الإشكاليات أمام اتساع ثقافة الطفل في اليمن) قدمها القاص المتخصص في أدب الأطفال عبدالرحمن عبدالخالق عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين . - فيما قدم الطفلان عمر توفيق الزبيري و سلمى عبدالغني مداخلتين مكتوبتين حول رؤيتهما للثقافة التي ينبغي ان تقدم للطفل. - وكشف الدكتور سلطان الاكحلي أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة صنعاء في ورقته عن المعوقات التي تقف أمام تنمية ثقافة الطفل ، واصفا طرق ووسائل تجاوز تلك المعوقات واقتراح بعض طرق وآليات تفعيل مكونات هذه الثقافة الجديدة للطفل من خلال خلق وتشكيل ثراء ثقافي نوعي ، تساهم فيه قوى التحديث في اليمن. وأكد المشاركون في الحلقة على الأتي: - ضرورة إنشاء مجلس وطني أعلى لثقافة الطفل، يضم راسمي السياسات الثقافية والشخصيات المبدعة والأكاديمية المعنية بثقافة الطفل. - حث المشاركون الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بثقافة وحقوق الطفل ، إعطاء الأطفال الأولوية في برامجها وخططها، وبما يؤمن احتياجاتهم الثقافية والأدبية والعلمية والإبداعية وينمي مداركهم وقدراتهم ويصقل مواهبهم في مختلف الأصعدة، ورصد موازنات مناسبة قادرة على تحقيق هذه الأهداف. - دعوة منظمات المجتمع ان تضع في اعتبارها ،كونها حلقة الوصل بين الأسرة والمجتمع والدولة، قضايا التوعية الأسرية للاعتناء بثقافة الطفل ، في اطار التربية و الوالدية، والعمل على إعداد برامج للاكتشاف المبكر للقدرات الإبداعية للأطفال.