الأكاديميون العرب المقيمون في بلادنا ليسوا بعيدين عن التطورات والحراك الديمقراطي الذي تشهده اليمن .. ومع اقتراب موعد انتخاب المحافظين وضمن الأحاديث التي جمعناها حول هذا الحدث التقينا عدداً من الدكاترة لمعرفة رؤيتهم لما يعتمل في بلادنا. هذا عمل قويم الدكتور عبدالأمير عبدالكون من القطر العراقي الشقيق : التجربة اليمنية الديمقراطية لانتخابات المحافظين تجربة قويمة من التجارب الناجحة في المنطقة العربية ولها باع طويل وتكاد تكون متميزة وهي في آن واحد تمثل صرحاً قويماً لسياسة الدولة في اليمن. هذا جانب والجانب الآخر يفترض أخذ الديمقراطية في الاتجاه الصحيح وعدم تفريعها إلى مفردات غير فعالة لاتخدم هذا الجانب وبالتالي يعد اليمن بنظري من أفضل الدول العربية التي تعج بنظام ديمقراطي واضح المعالم وتعطي حرية وحقوقاً للأفراد في كل الاتجاهات من تجربتي في المنطقة العربية وأنا أتكلم بصريح العبارة. علامة بارزة ومن جمهورية مصر العربية تحدث إلينا الأكاديمي الدكتور عدلي حسن عمار عن دلالة وأهمية الحدث فيقول : الحقيقة أن هذا الحدث الديمقراطي لانتخابات المحافظين الذي يشهده القطر اليمني الشقيق يكاد يكون علامة بارزة من العلامات الديمقراطية في المنطقة العربية قاطبة، وذلك بتوجه اليمن إلى انتخاب المحافظين. وهذا حدث تتناقله الفضائيات اليمنية والعربية وكذا وسائل الإعلام المختلفة لانتخاب هؤلاء المحافظين بوجه عام ودخول اليمن في هذه التجربة للمرة الأولى وبهذه الشجاعة أمر محسوب لليمن وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي له لمساته وبصماته واضحة الرؤى والمعالم على المستوى المحلي والعربي حيث نرى في الداخل عملية الإصلاح لأوضاع بلده لأن تكون مستقرة وعلى مايرام وعلى المستوى الخارجي وبالذات على المستوى العربي حيث نلمس توجه فخامته لحل بعض القضايا العربية مثل القضية الفلسطينية والمحيط العربي كما هو الحال في لبنان لحل الصراع القائم هناك ، وهذه زعامة يحتذى بها لحل مثل هذه الأمور على المستويين الداخلي والخارجي وهذا يعتبر عملاً رائداً محسوباً لفخامة الرئيس اليمني ونفخر به جميعاً وسينقله التاريخ على مر الزمن. نقلة نوعية وعن التهيئة والاستعداد لاستقبال اللجان الإشرافية الهيئة الناخبة لانتخاب المحافظين ودلالة هذا الحدث يؤكد في ذلك الأخ علي سعد طواف رئيس اللجنة الإشرافية بمأرب بأن أهمية ودلالة هذا الحدث الديمقراطي المتمثل في انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات تعتبر نقلة نوعية وكبيرة في طريق الانتقال إلى اللامركزية المالية والإدارية في ظل قانون السلطة المحلية وتعتبر هذه هي أول خطوة تتم في الوطن العربي بالذات .. وهناك معظم الدول الأوروبية مازالت تنصب المحافظين عن طريق التعيين .. وهذه الخطوة التي سوف تشهدها اليمن في السابع عشر من مايو الجاري تعتبر فعلاً نقلة نوعية سيتم من خلالها نقل السلطة من المركزية إلى المحلية وتنفيذ المشاريع المختلفة في كافة المجالات التنموية سواء الاجتماعية والاقتصادية وغيرها وإحالتها إلى الحكم المحلي لتسيير أوضاعها وخلق نمو كبير وتطور في مختلف المحافظات اليمنية. نجاحات متميزة وأضاف الأخ علي طواف قائلاً : الحقيقة أن اتجاه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي كان لهم الدور الكبير في تحقيق هذا الحدث الكبير على مستوى الوطن العربي والذي هو الخطوة الأولى حيث سيأتي بعده خطوة ثانية تتمثل في انتخاب مديري عموم المديريات في مختلف محافظات الجمهورية وذلك لمنح صلاحيات أوسع وأكثر على مستوى المديريات ، والحقيقة أن فخامة الرئيس حفظه الله منذ توليه قيادة دفة البلاد في 17 من أبريل لعب دوراً كبيراً في تحقيق الكثير من المنجزات العظيمة لهذا الوطن أهمها الوحدة اليمنية والأمن والاستقرار والعفو والتسامح مع كثير من الاتجاهات والتيارات وحقق للبلاد الكثير من النجاحات في شتى المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. صحيح أن هناك بعضاً من التيارات والاتجاهات تحاول أن تخلق نوعاً من الصراعات والإثارات داخل المجتمع اليمني ولكن هذه التيارات الحاقدة على هذا الوطن اصطدمت بالوعي الكبير لدى أبناء الوطن والذين يهمهم أولاً وأخيراً أمن واستقرار الوطن وتحقيق مصالحه الوطنية العليا في مختلف المجالات. انسحاب لمرشح واحد في الضالع كما أكد الأخ علي صالح عبدالله رئيس اللجنة الإشرافية، بمحافظة الضالع أن انتخاب المحافظين خطوة جريئة تبنتها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية وهناك أبعاد تنموية للانتقال إلى الحكم المحلي ، وبقدر ماهي خطوة جريئة فإنها تستوجب أن يكون هناك تفاعل من جميع أبناء محافظة الضالع لهذا كان لصحيفة (الجمهورية) دور في التتبع عن قرب من قبل اللجنة الإشرافية بالضالع وغيرها من المحافظات. وأضاف رئيس اللجنة الإشرافية بالضالع عن المهام المناطة باللجنة منذ الوهلة الأولى فيقول : نحن في اللجنة الإشرافية في الضالع قد استكملنا المراحل السابقة للتحضير للانتخابات والمتمثلة في مرحلة استقبال طلبات الترشيح وقد تمت بحسب القانون .. حيث تم استقبال (9) طلبات ترشيح وفي الأخير وبعد الفحص والتوصيف وتراجع عدد من المتقدمين وانسحابهم .. وبذلك أقرت اللجنة وفقاً للشروط والمواصفات القانونية مرشحاً واحداً وهو الأخ علي قاسم طالب وبالتالي انسحب الباقون كاملاً أمام هذا المرشح. وعن فترة الطعون وآلية البت فيها لم يتقدم أي طعن في محافظة الضالع ، ونحن في الأيام الأخيرة للاستعداد والتحضير حيث تقوم اللجنة الاشرافية لاستكمال الإجراءات الخاصة للتحضير والاستعداد ليوم الانتخابات يوم السبت 17 مايو 2008م التاريخي الذي يحق لكل هيئة ناخبة ممارسة حقها الدستوري لتجسيد هذه العملية الفريدة ، ونحن الآن بصدد ترتيب القاعة .. قاعة الاجتماع للهيئة الناخبة وسيجرى توزيع بطاقات المشاركة صباح اليوم الجمعة 16 مايو 2008م قبل الانعقاد ليوم الانتخاب حسب اللائحة الإرشادية وستقوم بكافة الإجراءات القانونية لعقد الاجتماع الانتخابي والاستحقاق الديمقراطي يوم السبت 17 مايو 2008م. آلية التصويت وحول الشروط القانونية أكد رئيس اللجنة الإشرافية أن من الشروط هو تواجد ثلثين من عدد الهيئات الناخبة في المحافظة وفي اليوم الثاني 1+%50 حسب ما حددته اللائحة الإرشادية لانتخاب المحافظين وأمين العاصمة. أهمية الحدث كما أشار الأخ رئيس اللجنة الإشرافية بمحافظة الضالع حول الأهمية التي يكتسبها يوم17 مايو التاريخي الموعد المحدد لانتخاب المحافظين ويصفة بأنه يمثل نقلة نوعية وحضارية في تاريخ الشعب اليمني المجيد ويضاف إلى سجلات تاريخية لباني نهضة اليمن المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيراً نحن سنعمل بكل جد واجتهاد وفقاً للوائح والدستور وعلى أكمل المستويات.