المتابع لما يسمى _ حوار السلام _ بين الأشقاء في فلسطين والعدو ( الصهيوني ) يتضح بجلاء لكل من يتابع مسار هذا _الملف _ عن مواصفات الرئيس الفلسطيني المطلوب والمقبول إسرائيلياً ..فالكيان الصهيوني لا يرغب برئيس فلسطيني يختاره الشعب الفلسطيني ولكنه يريد رئيساً لفلسطين حسب الشروط والمواصفات الصهيونية .. أي أن الكيان الصهيوني يريد رئيساً للفلسطينيين على أن يكون هذا الرئيس وزيراً لداخلية العدو الصهيوني وعليه تقع مهمة قمع المقاومة وقمع كل من يفكر بالمقاومة مجرد تفكير وكذا معاقبة كل من يطلق صفة الكيان المحتل على الصهاينة أو يشكك بأحقية هذا الكيان في _ أرض الميعاد_ والهيكل , وكل أسطورة من الأساطير التي يسوقها كهنة هذا الكيان الاستيطاني الغاصب ..!! عباس لم يعد حسب المنطق الاستراتيجي الصهيوني شريكاً فاعلاً في عملية _ السلام_ المزعومة وكل ما يعنون حراك اللحظة هو محاولة صهيونية غايتها إرضاء الحليف الأمريكي الذي بدوره يتخذ من حكاية السلام والدولة الفلسطينية المزعومة _ شماعة ووسيلة_ الهدف منها ترويض العرب _ وهم بالمناسبة لا يحتاجون لترويض بل هم أسهل من السهل وأكثر ليونة وطراوة من خدود نجمات _هوليود) ..!! ومع ذلك تبتز _ واشنطن_ العرب بحكايات سخيفة ومكررة دون أن يحرك ساكناً أو يسجلون موقفاً اعتراضياً واحداً بكل حياتهم , وهذا حلمنا من النظام العربي ..؟؟ إذاً المطلوب رئيس فلسطيني يعمل بذات الوقت وزيراً لداخلية إسرائيل, إحقاقاً لطرح الرئيس القذافي بدولة _إسراطين_ ربما , لكن في المحصلة لا يوجد زعيم فلسطيني وفق الشروط الإسرائيلية ولا هناك دولة فلسطينية وفق الوعود الأمريكية ..!! وحين نتذكر كيف , ومتى , وعلى يد من تم اغتيال _ إسحاق رابين_ فإن علينا أن ندرك كيف رحل ( باراك) , وكيف صعد (أولمرت) وكيف عليه أن يرحل ..؟؟ وتلك مخرجات صهيونية يعرفون متى يلعبون بها ويخرجونها ويعتمدونها كسياسة معلنة , يحدث هذا كل مرة يزداد فيه الضغط الدولي على كيان الاحتلال باتجاه عملية _ السلام_ وبصورة تجعل إسرائيل كياناً يدمر كل جسور تواصله مع حلفائه في المنطقة، وبالتالي لم نعد بحاجة إلى لجان مقاومة التطبيع , لأن إسرائيل ذاتها تتكفل بتحقيق هذه الغاية وتنسف كل حلفائها بل وتحرقهم وبكل سهولة وقد يكون أسوأ من تخشاهم إسرائيل هم المعتدلون الفلسطينيون الذين يقبلون الحوار والتفاوض والذهاب مع هذا الكيان إلى حيث يرغب ولكن دون التفريط بالدولة والعاصمة القدس وحق العودة ..