نظم اتحاد طلاب جامعة ذمار أمس مهرجاناً طلابياً حول العنف والتطرف والإرهاب، اشتمل على فقرات خطابية وفنية تناولت الآثار السلبية للتطرف والإرهاب على الفرد والمجتمع، وجهود بلادنا في مكافحة الإرهاب والتطرف، ودور المؤسسات العلمية والثقافية والتربوية في التوعية وحماية المجتمع من التطرف، ورسالة المسجد السامية. كما تضمنت فقرات المهرجان الطلابي مسيرة البناء التنموي والديمقراطي في اليمن ودور اليمنيين في نشر رسالة الإسلام. وقد أكد المشاركون في المهرجان ضرورة دراسة الظاهرة وتقديم الحلول المناسبة والخروج بنتائج ورؤى لمعالجة كافة جوانب القضية وتفعيل دور مختلف شرائح المجتمع حيال هذه الظاهرة. وأكدت الندوة رفض أبناء اليمن لكافة أشكال التعصب والعنف والتطرف بكل أشكاله وصوره، لأن هذا النهج مهما كانت دوافعه ومنابعه واتجاهاته السياسية والفكرية والدينية سلوك إجرامي مرفوض يدينه الجميع وينبذون مرتكبيه، لأنه يتنافى مع عقيدتنا السمحاء ومبادئ شعبنا اليمني وقيمه وأخلاقه الأصيلة.. كما دعت الندوة في توصياتها الشباب إلى تجسيد مبادئ الوسطية والاعتدال في سلوكياتهم قولاً وعملاً، ونبذ التطرف والأفكار الهدامة، والعمل على ترسيخ النهج الديمقراطي. وأشاد الطلاب المشاركون في المهرجان بجهود قيادتنا السياسية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والسياسية بالحوار وتوفير سبل العيش الكريم للشباب ونشر الخدمات وتعزيز بنية الاقتصاد، وكذا حرص فخامته على إنهاء كافة أسباب ومبررات العنف والإرهاب، ودعوته إلى انتهاج الوسطية والاعتدال. كما ثمّنوا نجاح بلادنا في الحد من ظاهرة الإرهاب من خلال تجربتها الفريدة في الحوار مع أولئك النفر المغرر بهم وإعادتهم إلى جادة الحق والصواب، وقد حازت هذه التجربة على إعجاب وتقدير العديد من الدول والبلدان في مختلف أنحاء العالم. وفي افتتاح المهرجان ألقيت كلمات من قبل وكيل محافظة ذمار عبدالكريم أحمد ذعفان، ورئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد محمد الحضراني، وعميد كلية التربية الدكتور محمد الصانع، أشارت إلى الدور الريادي للجامعات، ومكانتها في المجتمع كمؤسسات تعليمية تؤدي مهمة تنويرية وتوعوية، تناقش قضايا المجتمع، وتسهم في معالجة مختلف قضايا المجتمع. ونوهت إلى أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة ودورها في الارتقاء بمستوى الوعي في المجتمع ومعالجة الظواهر السلبية في المجتمع ونشر الوعي في أوساط المجتمع وغرس مفاهيم ومبادئ الوحدة الوطنية ونبذ التطرف والتعصب وحماية المجتمع من الأفكار الهدامة. وحثت على تكثيف مثل هذه المهرجانات والفعاليات لنشر الوعي في أوساط المجتمع حول مختلف القضايا والمواضيع، وتفعيل دور الجامعة في معالجة الظواهر السلبية في المجتمع. ودعت إلى حشد الجهود والطاقات لتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن، وتفعيل دور المؤسسات العلمية ومنظمات المجتمع المدني في تبني قضايا المجتمع. إلى ذلك عقدت أمس بجامعة ذمار ندوة فكرية عن الوحدة اليمنية وآفاقها المستقبلية، نظمتها كلية الآداب والألسن بالجامعة. وقد ناقشت الورشة، التي شارك فيها عدد من الباحثين والمهتمين من جامعة ذمار والأكاديميين والمتخصصين من عدد من الهيئات والشخصيات الاجتماعية والإعلاميين، عدداً من المحاور حول الوحدة اليمنية وتحدياتها وآفاقها المستقبلية، والخصوصية الطبيعية والجغرافية للوحدة اليمنية، والوحدة اليمنية في الكتابات الغربية، وكذا العوامل المؤثرة في تحقيق الوحدة اليمنية. وفي الندوة أكد وكيل محافظة ذمار عبدالكريم أحمد ذعفان، ورئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد محمد الحضراني، أهمية إحياء روح الوحدة ومبادئها الإنسانية السامية في نفوس الشباب والطلاب لما لهذه الشريحة من أهمية في بناء اليمني حاضراً ومستقبلاً. وأشاروا إلى المنجزات التي تحققت لشعبنا اليمني في عهد الوحدة المباركة في شتى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية.. مؤكدين أهمية تنظيم هذه الندوة لمواكبة التوثيق للأحداث والمناسبات الوطنية، وتسليط الضوء على مسيرة الديمقراطية ومراحل التطور السياسي في اليمن، ودور القيادة السياسية في دعم المسار الديمقراطي.