دعا المشاركون في الندوة الفكرية (الشباب وتحديات المستقبل) التي نظمتها جامعة ذمارالأسبوع الماضي، الشباب إلى تجسيد مبادئ الوسطية والاعتدال في سلوكياتهم قولاً وعملاً ونبذ التطرف والأفكار الهدامة والعمل على ترسيخ النهج الديمقراطي كون الشباب هم عماد الأمة وثروة المستقبل ومصدر قوتها وطاقاتها الكامنة والحيوية المتجددة. وأكد المشاركون على الدور الهام للشباب في التنمية، مشيرين إلى أن الشعوب لا تنهض ولا تتقدم إلا بطاقات الشباب الفاعلة، وبهم يتحقق الرقي والتطور والتقدم لشعوبها التواقة إلى مستقبل آمن يحفظ للإنسان كرامته ويصون للأوطان حريتها واستقلالها وسلامة أراضيها. وثمن المشاركون جهود القيادة السياسية في مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه الفكرية والسياسية بالحوار، وتوفير سبل العيش الكريم للشباب، ونشر الخدمات وتعزيز بنية الاقتصاد، وكذا حرصها على إنهاء كافة أسباب ومبررات العنف والإرهاب ودعوتها إلى انتهاج الوسطية والاعتدال. ودعت الندوة إلى حشد الجهود والطاقات لتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن وتفعيل دور المؤسسات العلمية ومنظمات المجتمع المدني في تبني قضايا المجتمع وغرس مفاهيم ومبادئ الوحدة الوطنية ونبذ التطرف والتعصب وحماية المجتمع من الأفكار الهدامة. وكانت الندوة التي تم تنظيمها ضمن برامج المراكز الصيفية بجامعة ذمار بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين من جامعة ذمار ناقشت عدداً من المحاور حول تعريف الشباب بالحالة التعليمية قبل قيام الثورة والتعليم في عهد الثورة المباركة وما تحقق من منجزات علمية وما تحقق للشباب والحراك الثقافي والأدبي للثورة وكيفية ترسيخ دعائم الوحدة وتحصين الشباب من التطرف والأفكار الهدامة والعمل على ترسيخ النهج الديمقراطي. وفي الندوة أشار رئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد محمد الحضراني إلى أهمية هذه الندوة الهادفة إلى تعريف الشباب بالحالة التعليمية والاجتماعية والثقافية قبل قيام الثورة اليمنية وما يقابلها من نهضة تعليمية وعلمية وثقافية في عهد الثورة وترسيخ الثقافة الوطنية.واستعرض المنجزات التي تحققت لشعبنا اليمني في عهد الثورة في شتى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية. وأكد على أهمية إحياء روح الثورة والوحدة ومبادئهما الإنسانية السامية في نفوس الشباب والطلاب لما لهذه الشريحة من أهمية في بناء اليمن حاضراً ومستقبلاً.