الجمعية الجغرافية في الحديدة إحدى الجمعيات المهتمة بالشئون العلمية والثقافية الجغرافية والبيئية، وهي عضو في اتحاد الجمعية الجغرافية العربية.. تأسست عام 2004م، ورغم ما يواجه نشاطها من معوقات إلا أنها تطمح إلى الإسهام في التطور العلمي والتقني لليمن لكي تصبح رائدة في هذا المجال. الأخ فؤاد حميد الشميري - أمين عام الجمعية الجغرافية - في حديثه عن الاتجاهات العلمية التي أنشئت من أجلها الجمعية والبدايات الأولى لتأسيسها، قال: فكرة التأسيس البداية كانت منذ كنت طالباً في الجامعة.. وقد التقيت رئيس الجمعية آنذاك، وهو الدكتور عبدالحكيم العشاري، الذي عزّز عندي فكرة تأسيس فرع للجمعية في محافظة الحديدة، وبعدها قمت بالتواصل مع رئيس المجلس التنفيذي للجمعية الجغرافية اليمنية وهو أ.د أحمد محمد شجاع الدين - رئيس جامعة إب - الذي كان له الدور الكبير والبارز في اعتماد وتأسيس فرع الحديدة.. وتم تأسيسها في 8 يناير 2004م بعد جهد كبير بذلته ومع مجموعة من الزملاء الجغرافيين. والهدف من هذه الجمعية أنها جمعية علمية تهتم بالمجالات الجغرافية والبيئية، حيث تقوم بالمواكبة والاهتمام والبحث عن كل ما هو جديد في علم الجغرافيا والبيئة من خلال الأبحاث والدراسات والتواصل الذي يقوم على الأسس والقواعد السليمة في البحث العلمي. والجمعية الجغرافية عضو في اتحاد الجمعية الجغرافية العربية، حيث تقام هناك ندوات ولقاءات وورش عمل ودورات مشتركة يتم التنسيق لها من قبل الأمانة العامة للجمعية الجغرافية العربية. عمل وطني ما أهم المشاريع التي نفذتها الجمعية؟ أهم المشاريع التي نفذتها الجمعية هي المشاركة في مراحل التعداد السكاني لعام 2004م المتمثل بالتحزيم والقيد والتسجيل ومرحلة العد، حيث شارك أعضاء الجمعية بعد طلب من الجهة المختصة في هذا العمل الوطني، إلى جانب أنشطة أخرى. اشتراكات شهرية ما الجهات الداعمة لتنفيذ مشاريعكم؟ ليس هناك أي جهات داعمة لنا إطلاقاً، فالدعم كان من قبل الأعضاء كاشتراكات شهرية، إلا أنها توقفت، والجمعية تحتاج إلى الدعم والمساندة، كون عملها ونشاطها يسهم كثيراً في التعرف على بيئتنا اليمنية والتضاريس والمناخ وما يصاحبها من متغيرات، وكذا الكشف والحلول للظواهر والكوارث البيئية والطبيعية والمساهمة في إعداد الوسائل التعليمية المناسبة للمراحل الدراسية المختلفة. نشاط علمي ما الدور الذي قدمته الجهات المختصة لكم؟ لم نتلق أي دور أو تفاعل مادي أو حتى معنوي من الجهات المختصة، حتى إن البعض يستغرب وجود جمعية هدفها النشاط العلمي والثقافي، حيث كثير من الناس معتادون على ثقافة سابقة تتمثل بأن دور الجمعيات إما استثماري أو نشاط اجتماعي خدمي، ولهذا الأسباب لم نجد التفاعل والدعم من الجهات المختصة، كون الجمعية علمية بحتة. تنمية للمدارك ما خططكم المستقبلية؟ الخطط كثيرة، والمستقبل يبشر بخير، والتطلعات موجودة لتحقيق الأهداف المستقبلية، ولدينا خطط لإقامة العديد من الدورات التأهيلية وورش العمل واللقاءات لأعضاء الجمعية. وأتمنى أن يعي الكثير أن الأهداف العلمية والثقافية تصب للمصلحة العامة ولتنوير العقول وتنمية المدارك للأفراد وليس لجلب مصالح مادية أو شخصية، كما كان يتوقع البعض في الجمعية. محاولة تغيير ما المعوقات والصعوبات التي واجهتكم؟ في الحقيقة الصعوبات والمعوقات كثيرة، وهي التي تواجه أي عمل أو أي مشروع، ونحن قد واجهتنا عراقيل، بدايتها كان منذ في فترة التأسيس في الضغوط ومحاولة تغيير وجهة وهدف الجمعية إلى منحى حزبي. وكذا عدم وجود الدعم المادي الذي يعتبر الركيزة الأولى لنجاح وقيام أي جمعية أو مؤسسة.. ووجود بعض الأشخاص ضعفاء النفوس والذين حاولوا تغيير وجهة هذه الجمعية. إسهام وريادة ما طموحاتكم؟ أن يعم الخير والأمن والرخاء في بلادنا الحبيبة، التي تعيش أفراح ذكرى عيد وحدتها الثامن عشر، وحينها سنكون قد حققنا كل طموحاتنا أمام مختلف المجالات التي يطمح الكثير من الناس الوصول إليها، خاصة المجالات الإبداعية والفكرية والعلمية والمهنية.. وطموحاتنا لا تقل شأناً عن ذلك. ونطمح إلى أن نسهم بفاعلية في التطور العملي والتقني لليمن، وأن تصبح اليمن رائدة في هذا المجال، ولا تقل شأناً عن بقية الدول المتقدمة.