بغداد (رويترز) - يتعرض تلاميذ معهد الموسيقى والباليه في العراق لتهديدات من مسلحين بقتل أقاربهم ومن القنابل التي تزرع في الطرق وتجعل الذهاب للمعهد محفوفا بالمخاطر كما يتعرضون للاضطهاد من المتشددين دينيا ورغم كل هذا فان التلاميذ محصنون بمضاد ناجع للحرب.. هوالموسيقى. ويشهد معهد الموسيقى وهو المعهد الوحيد في بغداد المتاح لتلاميذ في سن الدراسة تراجعا منذ اوائل التسعينات عندما دمرت العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على العراق بسبب غزوه الكويت الاقتصاد وجعلت كثيرين من السكان معدمين. لكن الامور ازدادت سوءاً بعدما أطاحت القوات الامريكية بنظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 . فأعمال العنف اليومية في بغداد هددت التلاميذ في طريقهم للمعهد لكنهم مع مدرسي هذا المعهد الذي يقع في أحد أحياء بغداد الراقية يخشون تهديدا اضافياً من المتشددين دينيا بسبب عشقهم الموسيقى. وظهور نوع جديد من المتشددين الذين يستهدفون ممارسي الفنون التي يعتبرونها “منافية للاسلام” دفع كثيرا من الآباء الخائفين الى اخراج ابنائهم من المعهد. وقالت لرويترز “بدأت الحركات الدينية بعد عام 2003 تؤثر على حياة العراقيين. وكان لهذا تأثير سلبي علينا.” وتابعت “ الناس يخافون على سلامة أبنائهم.. وصعود التيارات الاسلامية المتشددة كان أحد النتائج غير المقصودة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بصدام الذي قمع نظامه البعثي العلماني الحركات الدينية بلا رحمة.