زار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع ومحافظ عمران كهلان أبوشوارب أمس المصابين في حادثة إطلاق النار في مسجد بيت العقاري منطقة قهال مديرية عيال سريح، الذي وقع أمس الأول أثناء صلاة الجمعة ونجم عنه وفاة 7 أشخاص وإصابة 12آخرين. وقال المحافظ إن قيادة المحافظة ستتكفل بنفقات علاج جميع المصابين تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية، كما نقل المحافظ تحيات فخامة الرئيس إلى المصابين، متمنياً لهم الشفاء العاجل وكذا تعازيه لأسر الضحايا. وأشار إلى أن قيادة المحافظة تتابع حالة المصابين وتطمئن على صحتهم ومستوى الرعاية المقدمة لهم. موجهاً الجهات المعنية في قطاع الصحة بالمحافظة إلى تقديم كل الرعاية والاهتمام للمصابين وإعطائهم جل العناية والمتابعة المستمرة حتى تتحسن حالاتهم. وأبدى أبو شوارب استنكار وتنديد قيادة السلطة المحلية وكافة أبناء المحافظة لهذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع أخلاقيات شعبنا وتعد خروجاً سافراً عن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. مشيراً إلى أن السلطة المحلية ستتابع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق الجاني وسرعة إحالته إلى العدالة بعد استكمال التحقيقات. وبيّن محافظ عمران أن الجاني اعترف بجريمته، وان التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث دوافعه جنائية بحتة ولا علاقة له بالأعمال التخريبية والإرهابية لعناصر فتنة التمرد والإجرام التابعة للإرهابي الحوثي. وأضاف بحسب أقوال الجاني فإنه كان بينه وبين أحد أقربائه خلاف على قطعة أرض وقد تم حل هذا الخلاف إلا أن الجاني لم يكن مقتنعاً بالصلح، وأن هذا الإشكال الذي ظل حوالي 3 أعوام جعله في حالة غير طبيعية وولّد لديه دافع الانتقام فأقدم على إطلاق النار على المصلّين وبينهم من يصفه بغريمه ويدعى “عبدالله صالح مظفر” والذي كان يؤدي صلاة الجمعة في صرح الجامع (باحة الجامع) مع ما يقرب من 30 مصلياً فأرداه قتيلاً مع ستة أشخاص. وأوضح مدير عام الصحة العامة والسكان في المحافظة الدكتور عبدالغني الغزي أن أربعة أشخاص توفوا فور الحادث، وهم الآن في ثلاجة مستشفى عمران العام، فيما تم إسعاف شخصين من المصابين إلى مستشفى عمران و4 أشخاص إلى مستشفى المأخذي بمدينة عمران. وأشار إلى أن ثمانية أشخاص كانت إصاباتهم بالغة وتم إسعافهم إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا في العاصمة صنعاء توفي منهم لاحقاً 3 أشخاص.