- شهود ل «الجمهورية»: كانوا في «الركعة الثانية» ونفاذ ذخيرة الجاني حالت دون قتل كافة المصلين استشهد 7 أشخاص وأصيب 12 آخرون بمسجد القهالي مديرية عيال سريح بمحافظة عمران جراء تعرضهم لإطلاق رصاص من قبل شخص مسلح أثناء أدائهم صلاة الجمعة وفق ما صرح به العميد الركن طاهر الأشول مدير أمن المحافظة ل «الجمهورية». وقال مدير أمن عمران: إن الأجهزة الأمنية ضبطت الجاني ويدعى عبدالله صالح زيد القهالي، يبلغ من العمر 27 عاماً وقد باشرت التحقيقات معه لمعرفة دوافعه لارتكاب هذه الجريمة البشعة.. مصادر محلية قالت ل «الجمهورية»: إن الجاني كان على خلاف مع بعض الأهالي على قطعة أرض وقد تم حل الخلاف بالعرف القبلي إلا أن الجاني لم يقتنع بالحكم.. مرجحين أن تكون دوافع الانتقام وراء ارتكابه الجريمة، فيما التحقيقات تستكمل حالياً معه تمهيداً لإحالته إلى القضاء لينال جزاءه الرادع على جريمته الشنعاء وفق الشرع والقانون. الدكتور عبدالغني الغزي - مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة أوضح في تصريح ل «الجمهورية» أن أربعة أشخاص توفوا فور الحادث، وهم الآن في ثلاجة مستشفى عمران العام، فيما تم إسعاف شخصين من المصابين إلى مستشفى عمران، و 4 آخرين إلى مستشفى المأخذي بالمدينة، مشيراً إلى أن تسعة أشخاص كانت إصابتهم بليغة وتم إسعافهم إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء وتوفي 3 منهم. هذا وقد قام محافظ المحافظة كهلان أبوشوارب بتفقد المصابين والاطمئنان على صحتهم ومستوى الرعاية المقدمة لهم.. وأعلن أبوشوارب تكفل قيادة المحافظة بنفقات علاج جميع المصابين ..مستنكراً هذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع الشرع والأخلاق والأعراف وسماحة الدين الإسلامي.. مؤكداً اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجاني وموجهاً الأجهزة الأمنية بسرعة تقديمه للقضاء فور استكمال التحقيقات.. هذا وقال شهود عيان ل «الجمهورية» :إن الجاني كان يعتزم قتل جميع من في المسجد إلا أن نفاذ الذخيرة حالت دون ذلك حيث ضبطته الأجهزة الأمنية وهو يحاول تركيب خزنة رصاص أخرى كانت بحوزته. تجدر الإشارة إلى أن الحادثة وقعت بالقرب من منزل الشيخ مجاهد القهالي كما أن هذه الجريمة ليست الأولى في محافظة عمران فقد لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرة آخرون بجراح عندما هاجم مسلح مسجداً بمديرية ذيبين في العام 2001م، كما شهدت المحافظة حادثة مشابهة راح ضحيتها مايزيد عن خمسة أشخاص وإصابة العشرات من المصلين بمسجد منطقة القصر بمديرية خمر جراء إطلاق النار على مصلين أثناء صلاة الجمعة، كما شهدت المحافظة إحراق أحد مساجدها أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة في أبريل 2007م، هذا وقد أدانت الفعاليات السياسية والاجتماعية والشعبية الاعتداء الذي استهدف إحدى بيوت الله. وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) ..أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الجاني مع السلاح الناري الذي يحمله وباشرت التحقيقيات معه. وقال المصدر:إن التحقيقات الأولية كشفت بأن دوافع هذه الجريمة الشنيعة جنائية، بسبب نزاع حول أرض بحسب إفادة الجاني، حيث كان من ضمن المتوفين أحد الأشخاص الذي يوجد بينه نزاع وبين الجاني مرتكب الجريمة". وأضاف:إن الأجهزة الأمنية تستكمل حالياً تحقيقاتها مع الجاني وستحيل القضية إلى العدالة لينال الجاني جزاءه أمامها وطبقاً للشرع والقانون. وعبر المصدر عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. إلى ذلك أكد عدد من المواطنين من قرية الجاني في تصريحات ل"سبأ" أن الجاني كان يعيش في حالة عصبية وغير طبيعية منذ فترة وأن أهالي القرية كانوا على حذر دائم منه. هذا وقد قام وكيل المحافظة المساعد باكر علي باكر ومدير عام الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالغني الغزي بتفقد المصابين جراء الحادث والذين ينزلون حالياً في مستشفى عمران العام ومستشفى المأخذي بمدينة عمران. واطلع الوكيل المساعد ومدير الصحة على مستوى الرعاية المقدمة للمصابين, وتمنوا لهم الشفاء العاجل. وأوضح مدير عام الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبد الغني الغزي أن أربعة أشخاص توفوا فور الحادث وهم الآن في ثلاجة مستشفى عمران العام , فيما تم إسعاف شخصين من المصابين إلى مستشفى عمران و4 أشخاص إلى مستشفى المأخذي بمدينة عمران. وأشار إلى أن تسعة أشخاص كانت إصابتهم بالغة وتم إسعافهم إلى إحدى مستشفيات العاصمة صنعاء توفي منهم لاحقاً 3 أشخاص. من جهة ثانية قام محافظ عمران كهلان مجاهد أبو شوارب بزيارة تفقدية للمصابين جراء الحادث الذين ينزلون حالياً في مستشفى العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء للاطمئنان على صحتهم والاطلاع على مستوى الرعاية المقدمة لهم . وأعلن محافظ عمران في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ أن قيادة المحافظة ستتكفل بنفقات علاج جميع المصابين على نفقتها سواء الذين في مستشفى العلوم بصنعاء أو الذين في مستشفى عمران العام و مستشفى المأخذي بمدينة عمران. وأبدى المحافظ أبو شوارب استنكار وتنديد قيادة السلطة المحلية وكافة أبناء المحافظة لهذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع أخلاقيات شعبنا وتعد خروجاً سافراً عن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف .. مشيراً إلى أن السلطة المحلية ستتابع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق الجاني وسرعة إحالته من قبل أجهزة الأمن بعد استكمال تحقيقاتها معه إلى أجهزة العدالة لينال جزاءه الرادع ليكون عبرة لمن يقدمون على ارتكاب مثل هذه الجرائم الغريبة على مجتمعنا اليمني. وقال المحافظ :إن الجاني قد اعترف بجريمته وأبلغ أجهزة الأمن أنه أقدم على إطلاق الرصاص على المصلين بسلاحه الناري وهم في صرح الجامع وكان يعتزم قتل جميع الذين في الصرح ويدخل الجامع لقتل بقية المصلين إلا أنه لم يتمكن من ذلك كون المصلين في داخل الجامع عندما سمعوا إطلاق النار قطعوا صلاتهم وباشروا بإغلاق باب الجامع, حتى لاذ الجاني بالفرار إلى مكان مرتفع عن الجامع بعد نفاد خزنة الرصاص التي كانت مركبة على البندقية الآلية التي بحوزته وتم ضبطه وهو يحاول تركيب خزنة أخرى كانت بحوزته.