دعا الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أساتذة مختلف الجامعات اليمنية بأن يتقدموا بالأبحاث و الدراسات العلمية لمعالجة كافة الإشكالات التي يعانيها الوطن، خاصة وأن أساتذة الجامعات هم عقل وضمير هذه الأمة، وهم الذين يستطيعون كافة الإشكالات بعيداً عن الخلافات السياسية والحزبية والمناطقية. وقال الوزير باصرة ،في الحفل الذي نظمته جامعة صنعاء أمس بصنعاء لتكريم الدكتور حسين عبدالله العمري والدكتور ناصر عبدالله العولقي بمناسبة فوزهما بجائزة جامعة صنعاء للأستاذ الجامعي في دورتها الثالثة : يأتي احتفالنا اليوم بتكريم علمين من أعلام اليمن، متزامناً مع احتفالات شعبنا بالذكرى الثامنة عشرة للوحدة اليمنية المباركة، والتي هي بكل تأكيد مستقبل هذا الوطن، لكنها اليوم بحاجة إلى حوار كل أبناء الوطن لتطويرها وتطوير نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حوار بين السلطة والمعارضة وبين مختلف فئات المجتمع لتعزيز الوحدة الوطنية، ولتمكين الجميع من المساهمة في عملية التنمية، لأن الأشياء دائماً بحاجة إلى تشديد وليس إلى عمل رتيب، ولأن الرتابة تؤدي إلى الملل والانكسار. مضيفاً بأن التجديد من خلال الحوار الذي يدعو إليه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سيعزز الوحدة الوطنية، مؤكداً بأن كل شيء يجب أن يخضع للنقاش والحوار عدا الوحدة اليمنية المباركة والراسخة.. داعياً في هذا الصدد أساتذة الجامعات اليمنية بأن يكونوا أدوات حوار وأدوات لدراسة وتصنيف مشاكل الوطن. وأن يحولوا ندواتهم ومؤتمراتهم الدعائية إلى ندوات ومؤتمرات علمية جادة تقول الصدق والحق وذلك لبناء الوطن. منوهاً بأن عدم دراسة المشاكل برؤية علمية صادقة وعدم وضع الحلول الممكنة لن يسير الوطن إلى الأمام. متمنياً في ختام كلمته بأن يحذو العالم العربي حذو لبنان الشقيق في تجربته التي مازالت في طريقها للنجاح؛ لأن الحوار هو الكفيل بخروج العالم العربي من مرحلة الانكسار والظلام، وهذا لن يتم إلا بقيادة العلماء من أساتذة الجامعات الذين عليهم أن يبادروا في هذا الجانب. الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء أكد من جانبه بأن الجامعة سوف تسير قدماً في طريق التقدم والتطور والاهتمام بالعملية التعليمية وبالبحث العلمي من أجل النهوض بالمجتمع اليمني للوصول إلى ما وصلت إليه المجتمعات المتقدمة. مشيداً بجهود الدكتور العمري والعولقي في تطوير التعليم الجامعي وفي رفد المكتبة اليمنية بالعديد من الأبحاث العلمية القيمة والمتميزة خاصة في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية وفي مجال العلوم الزراعية. الدكتور حسين عبدالله العمري، والذي تم تكريمه وزميله الدكتور العولقي بجائزة جامعة صنعاء للأستاذ الجامعي من جانبه قال: إن التكريم هو حافز معنوي كبير للدفع بالقدرات العلمية إلى مزيد من الإبداع والإنتاج العلمي والبحثي في شتى علوم البحث والمعرفة، خاصة وأن بلادنا مازالت متأخرة في هذا الجانب.. داعياً مؤسسات التعليم إلى الاهتمام بالتعليم قبل الجامعي؛ لما من شأنه التسهيل لطالب الجامعة تقبل نوع جديد من التعليم الأكاديمي، حتى يكون متسلحاً منذ البداية بعقلية الباحث المبدع وليس الحافظ للكراسات والملازم المصورة لغرض التخرج ونيل الشهادة الجامعية، والتي قد لاتجدي في سوق العمل اليوم. كما ألقى الدكتور ناصر عبدالله العولقي كلمة بالمناسبة تحدث خلالها عن مساهمته في تطوير جامعة صنعاء خلال مسيرته العلمية، والتي تزيد عن ثلاثين عاماً، مشيراً بأن جائزة الأستاذ الجامعي هي اعتراف بجهود أساتذة الجامعة خلال مسيرتهم العلمية والبحثية لخدمة المجتمع في شتى المجالات. كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل نائب رئيس جامعة صنعاء الدكتور أحمد الكبسي، ومن الدكتور قائد عقلان أمين سر الجائزة أشارتا في مجملهما إلى أهمية الاهتمام بالبحث العلمي وتوسيع آفاقه وتنمية المهارات البحثية لأعضاء هيئة التدريس وذلك في إطار تعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع. حضر حفل التكريم العديد من الوزراء وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعمداء وأساتذة جامعة صنعاء.