في موكب جنائزي مهيب، شيع صباح أمس في العاصمة صنعاء، جثمان - المغفور له بإذن الله تعالى - فقيد الوطن المناضل الكبير الشيخ عبدالله بن حسين فيشي الذي انتقل إلى جوار ربه أمس الأول عن عمر ناهز ال 83 عاماً حافلة بالعطاءات الوطنية والنضال البارز في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية. وكان في مقدمة المشيعين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والإخوة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ونائب رئيس مجلس النواب حمير عبدالله بن حسين الأحمر، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأبناء وأفراد أسرة الفقيد وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية وجموع غفيرة من المواطنين. وبعد الصلاة على الفقيد بجامع مجمع الدفاع بالعرضي، وضع جثمان الفقيد الذي لف بعلم الجمهورية اليمنية على عربة عسكرية مكشوفة تتقدمها أرتال من ضباط القوات المسلحة والأمن، وثلة من حرس الشرف الذين ساروا في مقدمة الموكب الجنائزي حاملين صور الفقيد، فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية. وأشاد المشيعون بالأدوار النضالية للمغفور له - بإذن الله تعالى - المناضل الكبير الشيخ عبدالله بن حسين فيشي.. حيث كان - رحمه الله - مناضلاً ثورياً جسوراً في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية وسجل مآثر بطولية في معارك الانتصار للثورة والنظام الجمهوري في مختلف الجبهات، إلى جانب الأخوين المناضلين والمجاهدين الكبيرين الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والشيخ مجاهد أبوشوارب - رحمهما الله - منوهين إلى أن الفقيد كان واحداً من القيادات القبلية البارزة التي سجلت مواقف وطنية مشرفة، ودافعت ببسالة من أجل انتصار الثورة والنظام الجمهوري.. وأكد المشيعون أن الوطن خسر بوفاة المناضل الكبير عبدالله فيشي رمزاً من الرموز الوطنية الشجاعة، التي دافعت باستبسال عن الثورة، وكانوا من المناضلين الجسورين عنها منذ الوهلة الأولى لميلاد فجرها العظيم، وكانوا من أصحاب المبادئ الذين لم يرتدوا أو يساوموا أو يراوغوا في مواقفهم المبدئية، وكان في مقدمة الصفوف المستبسلة في الانتصار لمبادئ الثورة وترسيخ أركان النظام الجمهوري. هذا و قد ووري جثمانه - بعد ذلك - في مقبرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بمنطقة حدة. وقدم المشيعون التعازي لأبناء وأفراد أسرة الفقيد سائلين المولى - عزّ وجل - أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وزملاءه المناضلين وكل أصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
