كشفت قراءة تحليلية للوضع الوبائي الدولي لمرضى الملاريا النقاب عن حدوث حوالي 300 500 مليون حالة مصابة بالوباء سنوياً في العالم، يتوفى منهم قرابة المليون شخص، وفي إقليم شرق المتوسط يموت 49 ألف إنسان سنوياً جراء إصابتهم بالملاريا من إجمالي حوالي 10 ملايين شخص الإحصائيات ذاتها تؤكد أن 59 في المائة من حالات الملاريا في إقليم شرق المتوسط تحدث في ست دول هي: أفغانستان، جيبوتي، باكستان، الصومال، السودان، واليمن.. وفي بلادنا بالذات تقدر منظمة الصحة العالمية حدوث حوالي تسعمائة ألف حالة مصابة بالملاريا سنوياً. مراحل المكافحة ونتائجها ماذا عن جهود مكافحة الوباء في حضرموت وشبوة والمهرة؟ والتصدي لأسباب انتشاره؟ سؤال من ضمن مجموعة أسئلة أجاب عليها الدكتور عبدالله بن غوث مدير برنامج مكافحة الملاريا محور حضوموت وشبوة والمهرة حيث قال: من خلال تنفيذ المرحلة الأولى وتدشين المرحلة الثانية اللتين ينفذهما البرنامج مؤخراً بتمويل من مؤسسة العون للتنمية بتكلفة 76مليون ريال لابد من الإشارة إلى ملامح الوضع الوبائي للملاريا بحضرموت، من حيث احصائيات المسح الميداني الذي قام به البرنامج سجلت في مديريات ساحل حضرموت عام 7002م حوالي 3312 حالة ملاريا وفي محافظة المهرة 389 حالة فقط بينما لم تسجل في مديريات وادي حضرموت سوى 511 حالة فقط علماً أن نسبة الإصابة بالملاريا في مديرية رضوم بمحافظة شبوة بلغت 11 في المائة حسب نتائج مسح ميداني أجري خلال مارس 7002م. فيما بلغ عدد الوفيات من الملاريا، 22 حالة خلال الأعوام 4002م 7002م في مستشفى ابن سيناء بالمكلا. الوضع الوبائي بحضرموت وأوضح الدكتور بن غوث حول مناطق انتشار الملاريا: تنتشر الملاريا في مناطق محددة في محافظات حضرموت وشبوة والمهرة في وادي حجر، وساه، والريدة وقصيعر بحضرموت، وسيحوت بالمهرة ومديرية رضوم بشبوة، فيما تختلف وبائية الملاريا من منطقة إلى أخرى حسب درجة التوطن، ونوع طفيلي الملاريا والبعوض الناقل وإجراءات المكافحة المتوفرة. وبائية الملاريا حسب درجةالتوطن وتشمل مناطق متوسطة إلى عالية التوطن «وادي حجر»، مناطق منخفضة التوطن ذات تباينات موسمية «ساه، سيحوت، قشن» بالمهرة، مناطق منخفضة التوطن وتحدث بها الملاريا بشكل وبائي «الريدة وقصيعر، رضوم وبئر علي ووادي العين» مشيراً إلى أن وبائية الملاريا حسب نوع الطفيلي والناقل سببها الرئيسي المتصورة المنجلية، في حين أن الناقل الرئيسي للوباء هو الانوفيليس الارابنيسز في: وادي حجر، وساه بحضرموت ورضوم بشبوة، بينما الملاريا النشيطة هي السائدة والناقل هو الانوفيلس الكولسفيسز في سيحوت بالمهرة، والريدة الشرقية بحضرموت وسقطرى. استراتيجيات المكافحة والمكافحة تعتمد على الرش ذي الأثر والباقي، والناموسيات المشبعة بالمبيد، والعلاج السليم لحالات الملاريا، ومشاركة المجتمع في التصدي للوباء، إضافة إلى استراتيجيات تكاملية أخرى ترتكز على التدريب والتثقيف الصحي. الرش المنزلي بالمبيد ويضيف: مؤشرات إنجاز حملات الرش ذي الأثر الباقي خلال 5 سنوات بمحور حضرموت 3002 7002م برزت في الحملة الأولى سبتمبر 3002م بلغ عدد المستفيدين 32312 شخص متناثرين في 36 قرية وإجمالي المنازل المرشوشة 3282 والغرف المرشوشة 01371 والمساحة المرشوشة 052707 متر مربعاً وكمية ونوعية المبيد المستهلك 861 كجم أيكون، وفي الحملة الخامسة ديسمبر 7002م بلغ عدد المستفيدين 13136موزعين في 521قرية، قاطنين في 7277 منزلاً و75625 غرفة وعلى مساحة 0002332 متر مربع، رشت ب 385 كجم أيكون. والناموسيات المشبعة بالمبيد وتعد وسيلة فعالة لتخفيض الإصابة والوفيات من الملاريا، والفئة المستهدفة: الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل ومفعولها يمتد من 3إلى 4 سنوات. علماً أنه خلال عامي 6002م 7002م تم توزيع أكثر من خمسين ألف ناموسية في أكثر من 21 مديرية مستهدفة. مستوى الدعم والنجاح وأكد الدكتور بن غوث أهمية دعم السلطة المحلية ووزارة الصحة العامة. والتنسيق القطاعي من مكاتب الصحة والزراعة في مكافحة الوباء. مشيراً إلى أن المنحة اليابانية للبرنامج تضمنت اتفاقيتها الأولى في أكتوبر 4002م مبلغ 00037 دولار أمريكي،ورصد في اتفاقية المنحة الثانية في يناير 8002م مبلغ 00038 دولار أمريكي. مشيداً بمستوي الحشد المجتمعي ودعم مؤسسة العون للتنمية لأنشطة وفعاليات برنامج المكافحة المتكاملة للملاريا 7002م 9002م. مكونات المرحلة الأولى ٭عن مكونات المرحلة الأولى للبرنامج يقول: تم شراء مبيدات ومعدات لمكافحة الناقل لحملات الرش ذي الأثر الباقي،تنفيذ حملات الرش ذي الأثر الباقي في وادي حجر، مديرية بروم ميفع،والريدة وقصيعر، وسيحوت،التدريب، تشغيل فرق متنقلة لغرض التشخيص والعلاج والرصد والتثقيف،مطبوعات التثقيف الصحي والسياسة العلاجية،وإجراء مسوحات وبائية وحشرية الاشراف والتقييم. ونتائج المرحلة الأولى من البرنامج 7002م قال: شملت .. شراء 056 كيلو جراماً من مبيد الايكون للرش ذي الأثر الباقي بقيمة 000.005.01 ريال تنفيذ الحملة الخامسة للرش ذي الأثر الباقي بتكلفة 8 ملايين ريال استفاد منها أكثر من 00063 مواطن في 7 مديريات. تدريب 20 كادراً على جودة التشخيص المخبري، تدريب 12 كادراً على مهارات التحري الحشري، تدريب 18 كادراً على معارف ومهارات الوبائيات والاحصاء وتنفيذ حملة تثقيفية حول مكافحة الملاريا،التدريب على جودة التشخيص المخبري والتدريب على جودة التشخيص المخبري. ماذا عن مكومات المرحلة الثانية من البرنامج 8002م المكونات شملت شراء مبيدات ومعدات لمكافحة الناقل بمبلغ وقدره 000.005.61 ،تنفيذ حملات الرش ذي الأثر الباقي لمكافحة الملاريا في المناطق ذات التوطن العالي سيستفيد منها أكثر من 00008 مواطن في تسع مديريات بقيمة 054.175.81 ريالاً ضبط جودة التشخيص المخبري من خلال الاشراف على 20 مختبراً حكومياً على الأقل بكلفة 009،776،1 ريال. تشغيل الفرق المتنقلة بغرض المعالجة والتعرف الجغرافي والرصد والتثقيف والمكافحة في أربع مديريات بكلفة 217.322.1 ريالاً تنمية معارف العاملين الصحيين والمجتمع بمبلغ وقدره 000.068 ريال. التقييم الشامل لواقع مكافحة الملاريا 000. 462.6 ريال، التدريب من خلال تنفيذ 4 دورات تدريبية سيستفيد منها 24 عاملاً صحياً في مجال التحري الحشري و40 فنياً مختبرياً ستخصص لهم دورة لفنيي المختبرات الخاصة. الملاريا من صنع الإنسان!!! وشدد الدكتور بن غوث على أن الإنسان هو أحد أسباب انتشار الملاريا من خلال بعض التصرفات والسلوكيات المؤثرة سلباً على البيئة من بينها انتشار آبار المياه المكشوفة بأعداد كبيرة وفي مناطق متناثرة التي تشكل مرتعاً خصباً للطفيلي الناقل للمرض، لذلك لابد من الالتزام وتضافر المشاركة المجتمعية والتحلي بالنظام الصحي، وتبني الاستراتيجيات الفعالة لدعم جهود البرنامج ومكافحة الوباء.