{.. كل عام ومع بداية الصيف تجد الأسرة والناس والشباب أمام مساحة من الفراغ حيث أن معظم الأسر وحتى المؤسسات تبرمج اجازتها السنوية مع اجازة المدارس.. الشباب في فراغ قاتل والآباء يخططون لملء هذا الفراغ فما هي مشاريع هذه الاجازة، هذا هو السؤال الكبير الذي يملأ مساحة واسعة في تفكير الأسر والمدارس والمنظمات والمجالس المحلية. محافظة حضرموت مثل غيرها من محافظات الجمهورية اليمنية تعتبر من أفضل المصائف بحكم طبيعة طقسها وبرودتها المعتدلة وما يعززه بحرها من نسمات باردة دافئة وتكامل شروط السياحة والاستثمار والترفيه والتسلية المريحة ولهذا ولدت فكرة مهرجان البلدة السياحي منذ أربع سنوات متوافقة مع تطور الحياة الا قتصادية والسياحية والعمرانية في مدينة المكلا وسيئون والمدن الأخرى مثل الشحر وغيل باوزير.. تبنى هذه الفكرة المجلس المحلي بمديرية مدينة المكلا بدعم من السلطة المحلية ومجلسها المحلي ممثلاً بمحافظ المحافظة الأستاذ/ سالم أحمد الخنبشي. فعلى امتداد الأربع سنوات الماضية حققت هذه التجربة نجاحاً منقطع النظير واقبالاً واسعاً على المستوى المحلي والخارجي من دول الخليج والجزيرة العربية ساهم في تطوير مفردات السياحة بصورة ملفتة فكانت برامج وفعاليات المهرجان ليست محصورة ولا هي محدودة بل تشمل كل أنواع النشاط الصيفي الثقافي والأدبي والرياضي والتسويقي والبحري والسياسي والترويج السياحي وكل العطاءات الفكرية للشباب والطلاب والمرأة وحقق المهرجان في سنواته الماضية نجاحات مشهودة من حيث أعداد الزوار القادمين إلى المهرجان . تصل أرقام كبيرة على المستويين المحلي والخارجي وقفزت الأعداد من سنة إلى اخرى إلى أرقام مذهلة فجوانب أنشطة المهرجان السياحي بحضرموت كثيرة ومتعددة المسابقات الثقافية والرياضية والفكرية والأدبية والندوات الفكرية والرحلات البحرية بهدف رفع مستوى السياحة والترويج السياحي والمساهمة في تأهيل الشباب والطلاب وتعميق الوعي المجتمعي وإبعادهم عن الأفكار المنحرفة وتأهيلهم للانخراط في المجتمع المدني واستغلال الإجازة الصيفية في مجالات مفيدة للشباب والطلاب وإبعادهم عن الممارسات الخاطئة والسلبية والمعاكسات المضرة سلوكياً واخلاقياً. هذا وقد أقرت لجنة المهرجان السياحي للبلدة في اجتماعها الأخير برئاسة الأستاذ/ سالم بن عبدالحق المدير العام للمجلس المحلي بمديرية مدينة المكلا رئيس مهرجان البلدة الفعاليات والأنشطة المكرسة لهذا المهرجان الخامس والتحضير الجيد لها وبصورة تلبي الحاجة الماسة لقضاء نزهة سياحية صيفية في مدينة المكلا الجميلة ذات الإرث السياحي والامتداد العمراني والاستثماري داعيا رجال الأعمال والمؤسسات تقديم الدعم المناسب لإنجاح خطة المهرجان ونحن في هذه الإطلالة العابرة نتوخى أن يطل علينا مهرجان البلدة لهذا الصيف ببرامج نوعية وسمات جديدة وأنشطة ثقافية وفنية ورياضية وندوات شعرية وقصصية وألعاب شعبية تجسد الموروث الشعبي الذي تمتاز به حضرموت مثل رقصات العدة والشبواني والزربادي والهبيش إضافة لما تمتاز به مدينة المكلا من مناظر جميلة وجذب سياحي وبحري وشواطئ خلابة ممتعة في خارطة النشاط الصيفي.. وأتمنى أن يكون الكتاب حاضراً ضمن فعاليات المهرجان والصحافة وإقامة معرض للكتاب وآخر معرض عن ابداعات الشباب والطلاب والمرأة في الشعر القصة والفن التشكيلي والرسم والأعمال اليدوية واستضافة عدد من الفنانين اليمنيين والعرب لتكتمل الصورة واضحة واقرت اللجنة التحضيرية للمهرجان عقد مهرجان البلدة السياحي بحضرموت في الفترة من الرابع عشر حتى التاسع عشر من يوليو القادم.