تجري وزارة السياحة حالياً تحضيرات واسعة لإقامة مهرجان صيف صنعاء في دورته السنوية الخامسة للعام الحالي2010م، والمقرر إقامته خلال الفترة من 1 يوليو إلى 1 أغسطس القادمين عبر عدد من الأنشطة والفعاليات السياحية والتراثية والترفيهية والرياضية بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية و12 فرقة خارجية و35 جمعية حرفية وأوضح وكيل وزارة السياحة لقطاع الأنشطة والمنشآت السياحية رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان مطهر تقي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن فعاليات مهرجان هذا العام تمتاز بعدة سمات وخصائص، لا تقف عند حدود المكان وخصوصية جمعه بين عبق الماضي وجديد الحاضر، بل بطبيعة ونوعية ما يتضمنه من فعاليات سياحية وتراثية وحرفية ورياضية وفلكلورية، تمزج في روحها بين الأصالة والمعاصرة، وتتجاوز حدود المكان بتنويعها بين ألوان الطيف الفلكلوري (الحضرمي والتهامي والشبواني واللحجي). وأفاد تقي بأن المهرجان يتميز بتوسيع حجم المشاركة المحلية والعربية والأجنبية الواسعة في فعالياته ونوعية ما يتضمنه برنامجه من فعاليات ومناشط تراثية وتقليدية وحرفية وسياحية ورياضية نوعية، تعكس تنوع المنتج السياحي اليمني وخصوصية الموروث الفلكلوري والتراثي والحضاري لليمن ككل.. مشيرا إلى أهمية المهرجان وما يحمله من بعد سياحي استراتيجي يصب في خدمة السياحة البينية العربية، حيث يستهدف بالدرجة الأولى اشراك وجذب السياح العرب والخليجيين، فضلاً عن تنشيط وتشجيع السياحة داخلياً وتنميتها.. وأضاف أن ما يتميز به المهرجان عن غيره من المهرجانات التي من المقرر أن تنطلق خلال الفترة القادمة وتشرف عليها وزارة السياحة كمهرجان البلدة في المكلا ومهرجان إب السياحي انه يهدف إلى تنشيط الحراك الاقتصادي التجاري داخل البلاد عبر إشراك عدد كبير من المستفيدين والمتعاملين في فعالياته التسويقية و إعلان المدينة وخارجها أسواقا مفتوحة للتسوق، وتوسيع التوعية الاجتماعية بأهمية السياحة في دعم الاقتصاد الوطني وتوجيه الاهتمام نحو متطلبات تنميتها.. كما يكتشف المهرجان حسب الوكيل تقي أهميته من كونه اختار مدينة صنعاء كمقر للمهرجان وهي التي جاء اختيارها لعدة اعتبارات، أهمها موقعها على الخارطة التاريخية والحضارية العربية والعالمية كواحدة من أكبر التجمعات السكانية التاريخية المأهولة بالسكان وغير المهجورة وثالث المدن اليمنية المسجلة في قائمة التراث العالمي إلى جانب زبيد وشبام حضرموت، بالإضافة إلى خصوصيتها الثقافية والتراثية بضمها لعدد كبير من المواقع الأثرية والتاريخية إلى جانب المتاحف والأسواق التقليدية ومعارض المنتجات الحرفية اليدوية التقليدية.