بغض النظر عن المستوى الفني المتدني للبطولة وغياب الجماهير في كثير من المباريات، برز فريق الهلال من الحديدة هذا الموسم بشكل أفضل من باقي الفرق جميعها بلا استثناء إنها حقيقة لايمكن القفز فوقها البتة. لأول مرة يحسم هذا الفريق الهلالي الصراع لمصلحته على بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم حتى قبل أن ينتهي الدوري بثلاث جولات.. على أرض الواقع مازال في جعبة الفريق الهلال مباراة رابعة مؤجلة. غير ذلك، فإن فريق الهلال يحقق اللقب لأول مرة في تاريخه، في الواقع لم يسبق لفرق من محافظة الحديدة أن حقق لقب بطولة الدوري في تاريخ الكرة اليمنية من قبل. الحديث هنا بالطبع يدور عن لقب البطولة عقب تحقيق الوحدة الوطنية العام 1990م بفوزه على ضيفه وحدة عدن بهدف وحيد يوم الجمعة الفائت في إطار مباريات الجولة الثالثة والعشرين حاصداً نقطته الخمسين، توج الهلال نفسه بطلاً للدوري، لاسيما بعد أن خسر منافسه على الصدارة فريق الصقر تعز من مضيفه حسان أبين بهدفين لهدف في ختام ذات الجولة. بالنظر إلى بداية الجولات الأولى من الدوري لم يكن أحد يرشح فريق الهلال ليكون أحد المتنافسين على مراكز المقدمة عطفاً على الهزائم الثلاث الأولى التي تلقاها الفريق على الرغم من أن الفريق كان يعد نفسه هذا الموسم بشكل جيد، لكن التغيير الجذري لمسيرة الفريق نحو اللقب بدأت عملياً فور تسلم سامي نعاش مهام تدريب الفريق بعد الهزائم الثلاث الأولى. لقد تغيرت الصورة فعلاً شكلاً ومضموناً وبشكل ربما لايُصدق في نظر كثيرين، أنهى سامي نعاش مدرب فريق الهلال مهمته بنجاح باهر لافت للأنظار، وهل ثمة نجاح أفضل من الحصيلة التالية حتى الجولة الثالثة والعشرين من عمر الدوري ناقصاً الجولات الثلاث الأولى: «من أصل 12مباراة فاز في 16وتعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة وحسب» إنه عمل فعلاً يستحق صانعوه التهنئة بل والتقدير. مبروك للهلال بطولته البكر، ومبروك لسامي نعاش بطولته الجديدة.. دعونا لانتحدث على الأقل الآن عن الوجه الآخر من العملة التي تؤكذ أن النعاش قبل مهمة تدريب فريق الهلال وهو يعلم جيداً أنه لن يستمر بسبب مهمته كمدرب لمنتخبنا الوطني للناشئين، إذ بحسب تصريح صحفي لسامي نعاش ذاته فور توليه تدريب الهلال قال إن مهمته مع الهلال سوف تنتهي مع انتهاء مرحلة الذهاب، لأن مهمته الأساسية تدريب منتخب الوطن.. دعونا الآن وحسب نحتفل مع الهلاليين بتحقيق بطولتهم الكروية.