تقع محافظة ذمار إلى الجنوب من العاصمة صنعاء وتبعد عنها بمسافة «001» كم تقريباً يحدها من جهة الشمال محافظة صنعاء ومن الشرق أجزاء من محافظتي صنعاء والبيضاء ومن الجنوب محافظة إب ومن الغرب أجزاء من محافظات صنعاء، الحديدة ريمه حيث تتوسط الهضبة الجبلية لليمن بين خطي عرض 70،15 66،16درجة شمالاً وخطي طول 3350،48 درجة شرقاً ويتدرج إرتفاعها عن سطح البحر في مناطقها الغربية المنخفضة من حوالي 005 م وصولاً إلى 0042 في منطقة الهضبة الوسطى الممتدة بين سماره حتى نقيل يسلح. تتميز المحافظة بتنوع تضاريسها مابين سلاسل جبلية وسهول وقيعان على امتداد مساحة مديرياتها ال 21 والتي تبلغ حوالي 539.7 كم مربع وهو ماأدى إلى تنوع المناخ فيها الذي أوجد تنوعاً بيئياً خصباً وفريداً وخاصة في المناطق الغربية حيث الجبال الوعرة التي تتخللها الأودية العميقة والغنية بالمياه المنسابة التي تنحدر من المرتفعات الشرقية نحو الغرب لتصب في وادي رماع ووادي زبيد من سهول تهامة الأمر الذي يؤهلها لتصبح أجمل مكان يقصد للسياحة البيئية الخيار الذي يدفعنا للحفاظ على الموروث الطبيعي والثقافي والاجتماعي وهذا سيساهم بشكل رئيسي في التنمية المستدامة التي لن تتحقق إلا بالحفاظ على اللوحة الطبيعية الجميلة وإبعادها عن الحداثة والبناء العشوائي الذي ينتهك سماتها وخصائصها الأصيلة. مميزات السياحة البيئية بالمحافظة تمتاز محافظة ذمار بعناصر ومقومات جذب سياحية أخاذة فإلى جانب عراقتها التاريخية والحضارية الضاربة في القدم باعتبارها إحدى أهم مدن الملوك الحميريين التي حملت اسم أحدهم فهناك التنوع المذهل في الموروث الثقافي من العادات والتقاليد والانتشار الواسع للغطاء النباتي على المحافظة عامة والنطاق الغربي خاصة محمية عتمة والمقنزعه والصافية والغابات ذي الغطاء النباتي الكثيف في النصف الشمالي الغربي من مخلاف «بني أسعد» بمديرية جبل الشرق ووادي قسيم «بني الشماخ والأخضري» ووادي العين بمديرية وصاب السافل كما أنها تزخر بالكثير من السلاسل الجبلية ذات الطبيعة الوعرة بالمنطقة الغربية إلى جانب عدد من الجبال في المنطقة الشرقية والتي بها أعلى قمة جبلية على مستوى المحافظة وهو جبل إسبيل بمديرية ميفعة عنس وارتفاعه يقدر بحوالي 0023 م عن سطح البحر. محمية عتمة الطبيعية عندما امتدت أيادي العبث إلى كل ماهو طبيعي في مديرية عتمة استشعرت الحكومة هذا الخطر الداهم على خصائص المديرية فقامت بإعلانها محمية طبيعية والمحميات الطبيعية نظام يسعى للحد من الأذى تتلقاه المنظومة الطبيعية بشكل عام وللحفاظ على ماهو نادر أو مهدد بالانقراض.. ووفقاً لهذا القرار فالمديرية الواقعة إلى الجهة الغربية من محافظة ذمار بين خطى طول «34،05 44،05» وعرض «41،12 41،53» وتتربع مساحة 584،4كم مربع بكاملها محمية طبيعية والتي تتميز بمناخ دافئ في الصيف ومعتدل في الربيع وبارد نسبياً في فصل الشتاء. كما تتمتع المحمية بغابات ذات غطاء نباتي كثيف وعند زيارتك بإمكانك ملامسة الحياة الطبيعية الفطرية دون إحداث تغيير يذكر..مشاهدة الغطاء النباتي من الأشجار والنباتات المختلفة..الاستمتاع بمناظر الطيور والحيوانات البرية النادرة. إمكانية ممارسة رياضة المشي وتسلق الجبال. المعايشة المباشرة للتراث المحلي والموروث الشعبي الفريد. حيث ساعدت الأمطار الغزيرة التي تهطل على مناطق المحمية والتي تتراوح مابين «057 008م» في العام على أن تكون الجبال والمنحدرات مكسوة بغطاء نباتي دائم الإخضرار على مدار فصول السنة الأمر الذي ساعد على وجود توازن بيئي وبيولوجي ظهر على شكل عدد كبير من النباتات والحشائش فقد تم حصر حوالي «672» نوعاً من النباتات منها «11» نوعاً نادراً و«67» نوعاً من النباتات والحشائش الطبية. الشلالات إمتزجت الطبيعة الساحرة بمديرية عتمة بشلالات المياه الدائمة الجريان على مدار العام لتضيف إلى المشهد الطبيعي الخلاب ألقاً متجدداً تجعل الروح تفيض بالمشاعر الرقيقة وإلى جهة الشمال هناك شلالات جبل الشرق الغنية بالأعشاب والطيور وكما هو الحال في وادي سربه قبلة العشاق ومأوى العرسان بشلالاته وصخوره الآسرة بمديرية عنس. الحمامات المعدنية وما يميز المحافظة أكثر إمتلاكها لعدد كبير من الحمامات الطبيعية الكبريتية أشهرها حمام اللسي حمام إسبيل بمديرية ميفعة عنس بالإضافة إلى حمام علي بمديرية منار آنس ذو الينابيع الطبيعية المعدنية الكبريتية الحارة والتي يؤمها الناس من داخل اليمن وخارجها للاستحمام بمياهها والتعرض لأبخرتها المتصاعدة التي تحتوي على عناصر معدنية وكبريتية للاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزم وتنشيط الدورة الدموية. الطيور والحيوانات البرية هناك العشرات من أنواع الطيور المستوطنة وكذا الطيور المهاجرة التي تجعل من بعض مناطق المحافظة محطات توقف قصيرة أثناء رحلتها الطويلة كما أن هناك العديد من الحيوانات المفترسة في المناطق التي يتوفر فيها الغطاء النباتي الكثيف والأحراش مثل الفهود والقطط البرية والضباع جنباً إلى جنب مع القرود خاصة في وصاب العالي ووصاب السافل وفي الأودية العميقة بمديرية الحداء ومديرية جبل الشرق كما تزخر بعدد لايحصى من الزواحف والحشرات والفراشات الزاهية الألوان والأنواع. المناحل كما تشتهر محافظة ذمار بمزارع النحل وبالذات في المناطق الغربية لتوفر مجموعة الأشجار والنباتات مثل أشجار السدر والطلح ومن أشهر أنواع العسل في اليمن العسل الوصابي والعسل القادم من مديريات عتمة مغرب عنس جبل الشرق وآنس.